الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

طفل وعلب السجائر... حکایة تشرد بلا نهایة

وکالة القدس للانباء ( قدسنا )-حکایات تروى من غزة ، فکتاب الروایات لم ینتهی و لم یقفل بعد ، قضایا إنسانیة بشتى أشکالها تتوزع بین أرجاء قطاع غزة الضائع .
أطفال الشوارع واحدة من أکثر القضایا الإنسانیة المأساویة فی قطاع غزة،أطفال فی عمر الزهور تسربوا من المدارس لینتقلوا إلى العمل فی الشوارع لبیع المحارم و علب السجائر و هم لا یعرفون هدفا کل صباح غیر بیع ما یحملون و العودة غالى أماکن ملجأهم إما فی زاویة احد الشوارع أو إلى إخوة جمعهم القدر فی ما یشبه البیت بلا سقف وحصیرة. فی حدیث مع احدهم فی شوارع غزة و فی ساعات المساء المتأخرة ،
بدأ أحمد یتحدث عن بعض أحلامه التی یتمنی فی کل یوم و فی مثل هذا التوقیت أن یستیقظ فی الیوم التالی لیجدها على مرأى من عینیه.. ، تحدثنا سویا عن ماهیة هذه الأحلام فکان أولها حقیبة مدرسیة ملیئة بالکتب والأقلام وثانیها غرفة صغیرة تحتویه وسط الظلام و تمنحه الدفء من برد الشتاء، سألته و ما حال والدیک فی هذه الأحلام فأجاب ببراءة: أکید حیکونوا معی لأنی لسه صغیر ما بعرف اشتری الشنطة لحالی عیون تتحدث بأن الأمل مازال موجود و هناک حق للحیاة یجب أن أصل إلیه.
فی دراسة لمنظمة الأمم المتحدة والعلم و الثقافة (الیونسکو) تحدثت فیها عن بعض الأنشطة التی تتعلق بأطفال الشوارع کتنظیم حملات وطنیة و نشر المعلومات لتشجیع الحکومات والمجتمع المدنی فی توفیر فرص التعلیم للجمیع.
إضافة الی توفیر الخدمات الأساسیة مثل الدورات الأساسیة لمحو الأمیة و الدعم الطبی والنفسی والاجتماعی بالإضافة إلی الأغذیة و الملابس. کما تحدثت الدراسة عن وجوب تنظیم جولات فی الشوارع للتعرف على أطفال الشوارع الجدد و إجراء حوار معهم یستند إلى الاحترام لتمکنهم من اتخاذ القرار بالعدول عن حیاة التشرد فی الشوارع.
هذه الدراسة هی واحدة من عدد من الدراسات و مقالتی هی واحدة من ألاف المقالات التی تتحدث عن أطفال الشوارع و لکن القضیة و المأساة مازالت تشغل بال الکثیرین ممن یهتمون بالقضیة الإنسانیة ویبقی السؤال هنا .. أطفال الشوارع هل هی ظاهرة بلا نهایة ؟؟ وما دور الحکومة تجاه هذه الفئة المهمشة من فئات المجتمع ؟؟ و هل حقوق الطفل ستقرع الأجراس بحمایة هذه الفئة أم أنها لن توضع فی الحسبان ؟؟! ..


| رمز الموضوع: 143788







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)