ابوشریف: اننی على یقین بان المفاوضات لن تصل الى نتیجة

وکالة القدس للانباء ( قدسنا )- اعتبر ممثل حرکة الجهاد الاسلامی فی فلسطین بطهران ناصر ابو شریف، مفاوضات التسویة الراهنة بانها اسوأ من "وعد بلفور" لان فلسطینیا یمنح ارضه الان هذه المرة.
وقال ابو شریف فی حدیث له امس الاحد فی ندوة عقدت بطهران تحت شعار "یوم القدس فی ظل التطورات السیاسیة والامنیة فی المنطقة"، ان الامام الخمینی (رض) کان عالما کبیرا له الکثیر من الابحاث حول القضایا الاستراتیجیة فی المنطقة وکان یدرک انه وبغیة اعادة الامة الى مکانتها الحقیقیة فلا بد من ان تعرف عدوها.
واشار الى الاحتلال العسکری لمنطقة الشرق الاوسط من قبل الاستعمار البریطانی والفرنسی خلال الحرب العالمیة الاولى ومن ثم تجزئتها واضاف، انه بعد ذلک اسسوا الکیان الصهیونی فی المنطقة لنشهد الازمات والفتن على الدوام ولهذا السبب فقد وصف الامام الخمینی (رض) هذا الکیان بالغدة السرطانیة.
واعتبر ممثل حرکة الجهاد الاسلامی فی طهران بان هدف المقاومة لیس تحریر 20 الف کیلومتر مربع فقط بل تحریر کل المنطقة والامة الاسلامیة من هذه المؤامرة واضاف، انه ومن اجل ان نعود الى مکانتنا علینا احباط هذه المؤامرات والبدایة فیها اجتثاث هذه الغدة السرطانیة.
واشار الى الاضطرابات التی تشهدها المنطقة والتی اختلقت للحفاظ على الکیان الاسرائیلی تابع قائلا، لقد خلقوا الازمات فی سوریا ومصر وسائر الدول لاضعاف الدول المحیطة بالکیان الصهیونی وحتى الابعد منها، کما ان المشاکل المختلقة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لیست بسبب برنامجها النووی بل هی للحیلولة دون اقتدارها فی مواجهة هذا الکیان.
ووصف ظروف فلسطین الیوم بانها متازمة واضاف، انه حتى المناطق شبه الحرة اصبحت محاصرة ایضا وان ظروفها لیست افضل من ظروف المناطق المحتلة.
وفیما یتعلق بمفاوضات التسویة قال، اننی على یقین بان هذه المفاوضات لن تصل الى نتیجة، وفی الظروف الراهنة التی یجری فیها تهوید القدس انما یسعون لجر محمود عباس الى طاولة المفاوضات للحصول على امتیازات.
وتابع ابو شریف قائلا، لقد ورد فی خطاب اوباما بانه یعترف رسمیا بمشروع الکیان الصهیونی الذی یحول ملیونا ونصف الملیون فلسطینی من سکان اصلیین الى مقیمین.
واعتبر مفاوضات التسویة الراهنة بانها اسوأ من وعد بلفور واضاف، فی تلک الحالة قام اجنبی بمنح ارض فلسطین فیما یقوم فلسطینی بهذه الامر الان وهو اسوأ بکثیر.
وفی الاشارة الى تطورات مصر قال، اننا ندعو الاطراف المصریة للجلوس الى طاولة الحوار وحل مشاکلهم فیما بینهم لان الظروف الحاصلة تخدم فقط الاعداء الذین یسعون لتفکیک مصر.
وفیما یتعلق بالتطورات السوریة، وصف سوریا بانها الداعمة للمقاومة وقال، اننا ندعو الطرفین لحل القضایا بینهم بالحوار الداخلی لان الاطراف الاجنبیة ترید سوریا مدمرة او ان تعمل کعنصر لخدمة لاسرائیل.