qodsna.ir qodsna.ir

خلافات فتح و حماس تدخل عامها السابع

اجمع عدد من المحللین السیاسیین ان "النوایا الصادقة" المتوفرة لدى حرکتی فتح وحماس لإنهاء الانقسام لیست کافیة لإنهاء الانقسام، مؤکدین على ان المصالحة تحتاج لقرار سیاسی مستقل یتحدى الظروف السیاسیة التی تعزز الانقسام.
ویدخل الانقسام الفلسطینی الیوم الموافق 14 حزیران 2013 عامه السابع.. وما زالت المصالحة تتأرجح فی مکانها دون ان ینجح الوسطاء فی لم الشمل الفلسطینی وطی صفحة الانقسام التی حصدت ارواح مئات الفلسطینیین. المحلل السیاسی هانی حبیب أکد لمراسلة معا ان الانقسام الفلسطینی بعد ست سنوات اصبح اکثر عمقا من أی وقت مضى، مبینا ان الاجراءات التی اتخذت من طرفی الانقسام حوّلته الى انفصال حقیقی على الارض بما لا یدع مزیدا من الامل لانهائه.
وبین حبیب ان الشعب الفلسطینی هو الخاسر الاساسی فی هذه الحالة، وان العقبات الاساسیة امام استنهاض الرأی العام الفلسطینی أدى لبروز قوى نافذة اصبح لها مصلحة من استمرار الوضع الراهن والتی تتضارب مصالحها مع المصلحة الوطنیة. وجدد حبیب دعوته الى التخلی عن المصالحة الفردیة والفئویة وتغلیب المصالحة الوطنیة العلیا، وان یقدم کل طرف التنازلات الکافیة لتذلیل العقبات امام المصالحة قائلا :" بدون هذه الامور ستبقى هناک فئة تتغلب مصالحها على المصالحة الوطنیة".
من جانبه اوضح المحلل السیاسی وسام عفیفة أن المصالحة الفلسطینیة مرت بمحطات مختلفة وتوصلت الاطراف الفلسطینیة الى اجندات وقواسم مشترکة، مشددا ان الاطراف اقتربت من انهاء الانقسام فی بعض المراحل. وقال عفیفة ان المشکلة لیست داخلیة بقدر ما هی جزء من ضغوطات خارجیة ساهمت فی استمرار الانقسام وتغذیته، مبینا ان جمیع القضایا یمکن التوافق علیها وفی کثیر من الاحیان کنا نسمع عن التوصل الى اتفاقات. وأضاف سمعنا فی اکثر من مرة ان الفرقاء اتفقوا على 90% من مقررات المصالحة ونتفاجئ بعدها بحصول تراجع او انتکاسة مرتبطة بمشاریع خارجیة.
وأکد عفیفة ان المصالحة الفلسطینیة لیست بعیدة طالما کان القرار الفلسطینی مستقلا، مبینا ان استقالا القرار الفلسطینی کان ازمة الازمات منذ النکبة وحتى یومنا هذا، مشددا ان القرار الفلسطینی منقسم وموزع بین العواصم العربیة واللاعبین الدولیین.
ولم یختلف المحلل شاکر شبات فی الرأی عن سابقه الذی اکد ان المطلوب حالیا قرار فلسطین یتحدى الظروف التی تفرض وتعزز الانقسام، داعیا لمواجهة الفئة المستفیدة من استمرار الانقسام والتدخلات الخارجیة، مبینا ان بعض الدول الاقلیمیة تمارس الحرب الباردة على الساحة الفلسطینیة لتعزیز الانقسام.


| رمز الموضوع: 143438