تعذیب ممنهج بوسائل محرّمة فى السجون الإسرائیلیة
تعذیب ممنهج وبوسائل غیر مشروعة دولیاً بحق الأسرى الفلسطینیین والعرب فى السجون الإسرائیلیة
وکالة أنباء قدسنا / الأسرى للدراسات
أکد مرکز الأسرى للدراسات والأبحاث ما یتعرض له الأسرى والأسیرات من أسالیب تعذیب متعددة و من ضغوطات نفسیة کبیرة من أجل انتزاع الاعترافات منهم فى سجون الاحتلال . وأفاد بأن هنالک تعذیب ممنهج وبوسائل غیر مشروعة دولیاً للأسرى فى السجون وبرعایة لجان ومؤسسات وحکومة وسلطة قضائیة .
هذا وثمن المرکز موقف لجنة الأمم المتحدة التى طالبت دولة الاحتلال بوقف التعذیب والممارسات غیر اللائقة التى تجری فی المعتقل السری 1391، بالإضافة إلى تقدیم شرح بشأن السلطة التی منحت صلاحیة إقامة هذا المعتقل، کما طالبت اللجنة إسرائیل بالکشف عن وجود مثل هذا المعتقل.
هذا وأکد المرکز بأن ما تقوم به إدارة مصلحة السجون هو انتهاک واضح لاتفاقیة جنیف الرابعة ، والتهدید الجسدی والنفسی مرفوض دولیاً وهذا ینضوی تحت بند المعاملة الإنسانیة .
هذا وأکد رأفت حمدونة مدیر مرکز الأسرى للدراسات بأن استهداف الأسرى الفلسطینیین والعرب من جانب دولة الاحتلال عبر لجان تقترح وحکومة تتبنى وقضاء یشرع ومؤسسة تنفذ یشیر لدولة أمنیة فى تراکیبها وقراراتها ، مؤکداً ان دولة الاحتلال عبر سلطاتها " التشریعیة والتنفیذیة والقضائیة " تجمع على استهداف الأسرى وانتهاک مبادئ حقوق الإنسان واتفاقیة جنیف والدیمقراطیة بشکل عام .
مضیفاً المرکز أن إسرائیل تسوق نفسها کواحة للدیمقراطیة وحفظ حقوق الإنسان والحریات ، الأمر الذی یتناقض کاملا فی تعاملها مع الأسرى الفلسطینیین والعرب فی السجون ، الأمر الذى اتضح من خلال تکوین أکثر من لجنة کان آخرها " لجنة فریدمان " لوضع تصور یهدف للتضییق على الأسرى ، ومن خلال مصادقة أکثر من حکومة متتابعة على سیاسات تأتى فى نفس السیاق وکان أقربه مصادقة حکومة أولمرت الواحدة والثلاثین السابقة على بعض المقترحات المقدمة من جهات تهدف للضغط على فصائل المقاومة بعد فشل المفاوضات على شالیط من خلال الضغط على الأسرى وسحب منجزاتهم ، ومن خلال مؤسسات أمنیة منعت زیارة قطاع غزة لأکثر من عامین تحت مبررات وحجج واهیة .
ویضیف المرکز أن المستغرب والمستهجن هو مشارکة السلطة القضائیة فى التضییق على الأسرى من خلال محاکم الردع التى تفرق فى القضایا بین الأسرى الیهود والعرب على خلفیة قومیة ، ورفض الدعاوى من جانب الأسرى فى قضایا الاستئناف والشکاوى وتشریع التعذیب فى إسرائیل والذى أدى لاستشهاد أسرى فى التحقیق دون مراجعة الجهات أو الشخصیات التى تسببت بموت أسرى الأمر الذی ضاعف من أعداد الشهداء .
کما وأکد المرکز أن هنالک قلق حقیقی وجدی ینتاب أهالی الأسرى فى السجون الاسرائیلیة فى ظل التصعید الذى بدأ به وزیر الأمن الداخلی المتطرف ایتسحاک اهرونوفیتش منذ تولیه المنصب فى حکومة نتنیاهو .
هذا وحذر من مغبة استهداف الأسرى فى السجون الاسرائیلیة ، مضیفاً أن هنالک سعى ممنهج من وزارة الأمن الداخلی الاسرائیلى لمضاعفة تطویق الأسرى ومضایقتهم على کل الصعد .
هذا وأکد مرکز الأسرى بأن المرکز یعکف على إجراء اتصالات حثیثة مع مؤسسات حقوقیة وإنسانیة معنیة بالأسرى للتنسیق معهم فى خطوة داعمة للأسرى والأسیرات ومساندتهن أ وأکدت أن المرکز لن یقف صامتاً أمام هذه الانتهاکات .
هذا وطالب رأفت حمدونة مدیر مرکز الأسرى للدراسات المجتمع الدولى بالتدخل لحمایة الاتفاقیات الدولیة التى تنتهکها اسرائیل بحق الأسرى الفلسطینیین ودعا التنظیمات والشخصیات و المؤسسات والمراکز التى تهتم بقضیة الأسرى والمتضامنة معهم أن تفعل دورها بالتزامن مع التصعید الحاصل فى السجون بتوافق مؤسساتى اسرائیلى داخلى على أکثر من صعید وبتغطیة من أعلى السلطات ، لیعلم العالم حجم العذابات والانتهاکات التى یلاقیها ما یقارب من عشرة آلاف أسیر وأسیرة وطفل فى السجون والمعتقلات الإسرائیلیة .
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS