الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

العنصریة الصهیونیة.. شاهد من أهلها

 

     نواف أبو الهیجاء

 

فی سبتمبر القادم ینعقد مؤتمر دیربن لمکافحة العنصریة فی دورته الثالثة. بهذه المناسبة أکدت ایطالیا بلسان وزیر خارجیتها مقاطعتها المؤتمر (لأنه یعتبر الصهیونیة عنصریة بما یعنی أنه یشجع اللاسامیة). کانت إیطالیا وثمانی دول قد قاطعت المؤتمر الأول والثانی تحت الذریعة ذاتها. من هذه الدول بالطبع الولایات المتحدة وفرنسا وسواهما من مناصری الحرکة العنصریة الصهیونیة.

وبهذه المناسبة أیضًا نسوق دلیلاً جدیدًا على عنصریة الحرکة الصهیونیة وبلسان شلومو غازیت نفسه. وهذا الرجل الثمانینی ذو تارخ إرهابی عریق ضد شعبنا الفلسطینی، منذ أن کان عضوًا فی ( الهاغاناه ) 1942 ووصولاً إلى خدمة فی جیش الاحتلال دامت إلى عام 1980.

شلومو غازیت شکل مجموعة عمل حریصة على الکیان الصهیونی تحت مسمى (یوجد قانون).

کتب فی جریدة هآرتس یقول: (الواقع القائم الیوم مؤلم جدًا، حیث لا یوجد قانون یساوی بین الیهودی والعربی فی کل ما یتعلق بفرض القانون. والقانون القضائی الذی یطبق بشکل تمییزی على أساس الهویة القومیة یقیم فی واقع الحال نظام فصل عنصری (أبارتاید).

ویضیف غازیت ( والواقع أن کل فلسطینی یقیم فی الأرض المحتلة لا یستطیع فی معظم الحالات أن یحصل على أبسط حقوقه).

هذا کلام لشخص حارب شعب فلسطین منذ عام 1942. وهو ینطلق من حرصه على الکیان الصهیونی- کون الاحتلال برأیة یشکل خطرًا وجودیًا على (الدولة الیهودیة الدیمقراطیة) .

نحن لم نقل مثل هذا الکلام. والطریف أن الصهیونی العنصری وزیر خارجیة العدو الصهیونی، أفیجدور لیبرمان، وصف غازیت بالإرهابی.. رغم تاریخ هذا الإرهابی ضد القضیة والشعب الفلسطینی، وإسهامه فی قوات الصاعقة الصهیونیة ( البالماخ ) قبل عام 1948.

علیه لیس غریبًا أن یقال: إن وصف الحرکة الصهیونیة بالعنصریة یدخل فی إطار اللاسامیة. وعلیه أیضًا کانت الأمم المتحدة معادیة للسامیة فی عام 1974 حین أصدرت قرارًا باعتبار الحرکة الصهیونیة عنصریة. وبقی القرار إلى أن تغیرت موازین القوى الدولیة، فضغطت الولایات المتحدة لمسحه من قرارات الأمم المتحدة فی سابقة تاریخیة.

السؤال هو: هل أن من یحضر مؤتمر دیربن ( معاد للسامیة ) حتى لو کان من أکثر من مائة دولة ودولة؟

وحتى ذلک الحین ما زال بعضنا العربی والفلسطینی یراهن على دور أمیرکی یسهم فی استعادتنا حقنا فی وطننا؟

ن/25


| رمز الموضوع: 143378







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)