الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

صهیونی یترأس المعارضة السوریة فی باریس

ترى هل هذه هى المعارضة الثوریة التى یقولون لنا أنها سوریة – عربیة ؟ تعالوا إذن لنرى عارها فى باریس لتصدقوا معنا أن لیس کل ما یلمع ذهباً وأن کل ما یجرى فی بلادنا العربیة لیس کله ثورات ، وأن الثورة الحقیقیة الطاهرة من دنس الأجنبى هى الثورة المصریة والتونسیة ، وما عداها فیه شک کبیر ؛ لقد إنتظرنا لأکثر من أسبوع ، أن تعلن المعارضة السوریة فى الخارج ، وبخاصة تلک التى تتخذ من فرنسا ، مقراً لها ، إدانتها للمؤتمر المشبوه الذى عقد تحت زعم (دعم الثورة فى سوریا) یوم 3/7/2011 فى قاعة سینما (السان جرمان) وأقامه منتدى (قواعد اللعبة) الذى یرأسه الصهیونى الفرنسى / برنار لیفى ، ولکن لم تصدر بیانات إدانة ، ولم نسمع صوتاً لمن یدعون أنهم فى معارضتهم مستقلین تماماً عن أمریکا وإسرائیل ، وینفون أیة علاقة لجماعاتهم المعارضة بالصهیونیة العالمیة ، لم نسمع منهم خاصة أولئک الذین یعیشون فى باریس ولندن وواشنطن ، طبعاً نحن لا نساوى أبداً بین المعارضة السوریة الوطنیة الشریفة والتى تبغى الإصلاح والحریة فى بلادها ، وبین المعارضة العمیلة التى تأتمر بأمر أمثال (برنار لیفى) الصهیونى العتید الذى خرب لیبیا وخلق بها مرتزقة یعملون مع الغرب لصالح تقسیم بلادهم ونهب نفطها ، ولکن الواجب الوطنى والقومى ینبغى أن یدفع (المعارضة الشریفة) التى ترید الإصلاح والحریة بعیداً عن الأجندات الغربیة أن تبادر بإصدار بیاناتها الصریحة ضد (العار) الذى جرت وقائعه فى باریس ، وهو عار نخشى إن لم تتبرأ منه فوراً المعارضة الشریفة ، فى سوریا ومصر وباقى الدول العربیة ، أن نجده قد تکرر مستقبلاً بکل برود أعصاب لا یتمتع به عادة سوى (الخونة) و(المرتزقة) وحتى لا نتهم بالمبالغة أو التشویه تعالوا معنا نقرأ بعض وقائع العار الذى جرى فى باریس بقیادة (برنار لیفى) و(لما الأتاسى) ونخبة من أصدقاء إسرائیل ممن ینسبون أنفسهم زوراً للمعارضة السوریة الشریفة ، ننقله دون تدخل نقلاً عما کتبته الصحافة الفرنسیة واللبنانیة (وخاصة السفیر) عل فى نشره ما یفید .

* لقد عقد لقاء باریس تحت مسمى (الحراک الشعبى فى سوریا) وجاء بدعوة من منتدى (قواعد اللعبة) الذى یقوده الکاتب الفرنسى برنار هنرى لیفى المدافع الشرس عن إسرائیل وجمعیة (نجدة سوریة) التى أسسها هنرى لیفى وتترأسها (لما الأتاسى) التى تدعى أنها معارضة سوریة إلى جانب شخصیات فرنسیة أقل ما یقال إنها صدیقة لإسرائیل والمدافع الأول عن مصالحها فى فرنسا .

فمن وزیر الخارجیة الفرنسى الأسبق برنار کوشنیر الوزیر الأکثر انحیازاً لإسرائیل فى وزارة الخارجیة الفرنسیة إلى أندریه جلوکسمان وهو فیلسوف الیسار الماوى الفرنسى فى السبعینیات قبل أن ینقلب مؤیداً متحمساً للمحافظین الجدد ومدافعاً عن إسرائیل إضافة إلى فریدریک انسیل الذى بدأ حیاته فى شبیبة حرکة شباب اللیکود فى فرنسا وهو صهیونى متطرف ویطرح مواقف عنصریة ضد العرب ویقدم نفسه کخبیر فى القضایا الاستراتیجیة وفرانسوا بایرو المعتدل الوسطى فى الداخل والمؤید کلیاً لإسرائیل فى السیاسة الخارجیة ودومنیک سوبو الأمین العام لحرکة مناهضة العنصریة الفرنسیة ونواتها اتحاد الطلاب الیهودى فى فرنسا .

وأشارت الصحف إلى أن من ضمن المدعوین کان ألکسندر جولد فارب النائب السابق فى الکنیست الإسرائیلى عن حرکة تسومیت العنصریة ومساعد وزیر الحرب الإسرائیلى ایهود باراک ومستشاره لشئون الصناعات الأمنیة والعسکریة ولقد کانت کلمات وخطابات الأسماء الفرنسیة المتحدثة مؤیدة لإسرائیل ومهاجمة للنظام السورى مثل کلمات لوران فابیوس إلى سیسیل دوفلو الناطقة باسم الخضر وعمدة باریس برتراند دولانویه .

وأشارت الصحف إلى أن الحضور من الجانب السورى کان من أعضاء فى المکتب التنفیذى لـ (مؤتمر أنطالیا) الذى یتفاخر به بعض المعارضین السوریین ویؤکدون أنه أقر بعدم الاستعانة بالأجنبى ، وأن ثورة سوریة ثورة عربیة 100% فقط ، ترى ما هو رأیه فی حضور کل من عمر العظم وسندس سلیمان وأدیب الشیشکلى ولما الأتاسى وهم من أعضاء مؤتمر أنطالیا !! ، وفى حضور ملهم الدروبى المکلف بالعلاقات الدولیة فى جماعة (الإخوان المسلمین) فى سوریا قوله : إنه یحضر ممثلاً للإخوان المسلمین .

ورداً على سؤال لصحیفة (السفیر) عما إذا کان لا یزعجه أن یحضر احتفالاً یدعمه الصهاینة وأصدقاء لإسرائیل قال الدروبى : إن (قواعد اللعبة) لیس الجهة الوحیدة الداعیة إلى الاحتفال وإن ما یهمنا أن هناک منبراً نتحدث من خلاله " ترى هل هناک (عار) وفضیحة أخلاقیة وسیاسیة أشد من هذا ؟! .

****

* إن الثورة ضد الفساد والاستبداد ، هى أشرف عمل تقم به الشعوب الحرة ، إلا أن هذه (الثورة) تصبح بلا معنى أو قیمة عندما یتولى الأجنبى / العدو ، زمامها أو یقدم الدعم لها حتى ولو " بکلمة أو مؤتمر " فهو حتماً لا یعمل إلا لمصلحته ، وأمام أعیینا نموذج العراق ، فهو درس لمن یرید أن یتعلم .

نقول هذا ، بمناسبة ، المؤتمر المشبوه الذى رعاه وموله الصهیونى برنار لیفى فى باریس یوم 3/7/2011 تحت عنوان (الحراک الشعبى فى سوریا) وشارک فیه صهاینة عتاة سواء حملوا الجنسیة الفرنسیة أو الإسرائیلیة أو أیة جنسیة أخرى ، والغریب والمحزن أن بعضاً ممن ینتسبون إلى المعارضة السوریة فى باریس شارکوا فى المؤتمر ومنهم من شارک سابقاً فى مؤتمرات أنطالیا وبروکسل غیرها مثل (لما الأتاسى) وعمر العظم وعهد الهندى وعبد الإله ملحم وسندس سلیمان وأدیب الشیشکلى وعمار القربى (الذى ینتسب للأسف إلى جماعة الإخوان المسلمین) ؛ إن هذا الذى جرى فی باریس هو العار بعینه ولنتابع نماذج من کلمات ، رعاة وحماة هذا (العار) ، لعل المعارضین الشرفاء یتعظوا ویتبروا منه .

* من مفاجآت المؤتمر - وفقاً لما ذکرته الصحافة الفرنسیة واللبنانیة  - ما صرحت به فتاة سوریة حرة حضرت المؤتمر " فی هذه القاعة لا یوجد سورى واحد ، فی هذه القاعة لا أرى سوى صهاینة " ، لم تکن " ثریا " قد أنهت بعد مداخلتها حتى انقضت على الصبیة العشرینیة العربیة والنحیلة سواعد الأمن فی سینما السان جرمان ، لتجرها بالقوة خارجاً ، تحت أنظار الشرطة .

جیل هرتزوج ، مدیر الاحتفال ، رد علیها " إن الصهیونیة لیست تهمة ، إنها مفخرة " ، (تأملوا یا شرفاء سوریا والأمة معانى هذه الکلمة !!) لم یتحرک أحد فی القاعة ممن یسموا بالمعارضة ، فقط نهض شاب سورى واحد اسمه (محمد علیوى) لیحتج فقاموا بضربه وطرده ، ولکنه صرخ فی أصدقاء إسرائیل الذین ملأوا القاعة (200 شخص) : «إن من أید ودافع عن الحرب الإسرائیلیة على غزة ووقف إلى جانب الحرب على العراق، لا یمکن أن یکون صدیقاً لشعب سوریا». وضاعت قامة محمد علیوی ، بین السواعد والأیدی التی تدافعت لإسکاته وطرده من قاعة الاحتفال، إلى الشارع  ، ووفقاً لما نقلته مصادر إعلامیة محایدة أن الکلمات الاستفزازیة لأصدقاء إسرائیل لم تحرک أحداً من المعارضین السوریین ، بل لم یحرکهم أن ألکس جولدفارب النائب السابق فی الکنیست ومستشار وزیر الدفاع الإسرائیلی ایهود باراک قام بإنتحال صفة معارض سوری ونطقه باسم جمعیة «التغییر الدیموقراطی فی سوریا " ودس اسمه بین أسماء المعارضین السوریین. وکان یقود المؤتمر - کما سبق وأشرنا - برنار هنری لیفی الذى یعیش فی إسرائیل أکثر من فرنسا .

وکان غریباً – وفقاً لمحمد بلوط مراسل (السفیر) – ألا یسأل الجیران فی القاعة جیرانهم عن الجولان السورى المحتل وحماس أکثرهم لضمه إلى إسرائیل وبناء المزید من المستوطنات ، ووصف لیفی «الجیش الإسرائیلی بالجیش الأکثر إنسانیة فی العالم». حتى داخل قاعة هذا المؤتمر المخصص للحراک السورى ولیس للإشادة بالجیش الإسرائیلى ، وبدا أن غایة الوصول بأی ثمن إلى وسائل الإعلام الفرنسی، والإحباط من حبک خیوط مع سیاسیین من الصف الأول الفرنسی، التی لم ینجح المعارضون فی أنتالیا من الوصول إلیها، یستحق مخاطرة الجلوس لساعتین أو أکثر، فی ظلمة قاعة السان جرمان، بجوار أصدقاء إسرائیل.

وفی المؤتمر الذی حمل نظریا اسم دعم الحراک الشعبی فی سوریة وعملیا هدفه زعزعة الأمن فی سوریة خدمة لإسرائیل بدا هذا التوجه واضحا فی تصریحات برنار کوشنیر وزیر الخارجیة الفرنسیة السابق المعروف بدعمه لإسرائیل وأمنها على حساب الأمن العربی بقوله إن هناک ضرورة لتحجیم إیران وسوریة وحزب الله من أجل السلام حسب زعمه.

وعزف کوشنیر على الوتر الطائفی والمذهبی فی سوریة متحدثا عن أقلیات وأکثریات فی سوریة وضرورة حمایة المسیحیین لأنهم الأکثر تعرضا للقتل حسب زعمه مشیرا إلى ما حصل فی العراق فی هذا الإطار دون التطرق إلى الإحتلال الأمیرکی للعراق وما سببه من فوضى وقتل وتدمیر فی هذا البلد العربی.

* واختتم المؤتمر جلساته بدعم (المعارضة السوریة) بالمال والإعلام وبناء العلاقات الجدیدة مع إسرائیل لدعم الحراک الشعبى کما یقولون !!

وبعد .. هذا جزء بسیط جداً من أخبار مؤتمر العار (قواعد اللعبة) الذى عقد فی (سان جرمان) فی باریس ، وأشرف علیه وأداره صهاینة عتاة بقیادة (برنارد لیفى) .. والسؤال الأهم والأبرز هنا : ما هو رأى شرفاء المعارضة السوریین والعرب الذین نکن لهم ولمطالبهم کل تقدیر واحترام ، فی هذه الفضیحة ؟ وکیف یردون علیها عملیاً قبل أن یتکرر (العار) مستقبلاً ویصبح (عادة) یومیة تهدد الوطن وتغتال الأحلام الشریفة للمعارضة الوطنیة ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة ؟

ن/25


| رمز الموضوع: 143243







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)