الناطق باسم حماس یؤکد امتلاکه معلومات تفید بقیام أمن الدولة المصری بإعدام شقیقه صعقاً بالکهرباء

اتهم المتحدث باسم حرکة حماس سامی أبو زهری جهاز مباحث أمن الدولة المصری بإعدام شقیقه یوسف أبو زهری خلال عملیة اعتقاله فی أحد سجون مصر فی شهر تشرین الاول (أکتوبر) من العام 2009.

وأشار أبو زهری فی مؤتمر صحافی عقده یوم أمس بمدینة غزة إلى أن عائلته حصلت على معلومات 'جدیدة وخطیرة' تفید بإقدام محققین من جهاز مباحث أمن الدولة المصری بقتل شقیقه، وذکر أنه تم الحصول على هذه المعلومات من اثنین من المعتقلین الفلسطینیین الذین أفرج عنهم مؤخراً من السجون المصریة، عقب قیام ثورة 25 کانون الثانی (ینایر).

وقال أبو زهری انه التقى بهذین المعتقلین، وأضاف 'شهدا أمامی أنهما کانا موجودین بتاریخ 10/ 10/ 2009 فی قسم التحقیق بجهاز أمن الدولة بمدینة نصر وأنه جیء بالشهید یوسف ووضع فی المکان وکان قریباً جداً من مکان جلوس أحد المعتقلین الشاهدین'.

وأکد أبو زهری أن المعتقلین شهدا أن شقیقه یوسف 'تعرض لتعذیب متواصل بالصعق بالکهرباء على مدار ساعة کاملة حتى لفظ أنفاسه'.

وذکر ان هذه الروایة تدحض روایة أمنیة مصریة سابقة تقول ان شقیقه توفی فی حینه جراء المرض، وکذلک الروایة التی تقول انه توفی نتیجة مضاعفات التعذیب الذی تعرض له فی بدایة الاعتقال کما اعتقدت العائلة.

وقال 'هذه المعلومات تؤکد أن الشهید یوسف أبو زهری تم قتله وإعدامه بالصعق بالکهربائی فی جهاز أمن الدولة بمدینة نصر، وهو ما یکمل روایة استشهاد الشهید یوسف أبو زهری ویوضح الغامض منها'.

واتهم أبو زهری باسم عائلته جهاز أمن الدولة المصری بإعدام شقیقه یوسف، وقال ان عملیة وفاته تعد 'دلیلاً إضافیاً على دمویة هذا الجهاز وجرائمه ضد الإنسانیة'.

وطالب بإعادة فتح التحقیق فی القضیة وتقدیم المسؤولین عنها إلى القضاء، معبراً فی ذات الوقت عن استهجان عائلة أبو زهری من قرار النائب العام المصری بإغلاق ملف التحقیق أکثر من مرة ورفض إحالة القضیة إلى القضاء المصری،وقال ان هذا الأمر 'غیر مبرر'.

إلى ذلک، أشار إلى أن قضیة وفاة شقیقه 'تطرح بقوة قضیة المعتقلین الفلسطینیین فی السجون المصریة الذین یعتقلون منذ عهد النظام السابق دون ذنب وهم یخوضون الآن إضراباَ مفتوحاً عن الطعام منذ ستة عشر یوماً'.وقال فی ختام حدیثه ان قضیة شقیقه 'ستبقى لعنة تلاحق النظام السابق وأرکان نظامه'.

ن/25