الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الاحتلال یطمس المعالم المسیحیة فی بلدة عین کارم

طمس المعالم المسیحیة و الاسلامیة فی الاراضی المحتلة من قبل الاحتلال الصهیونی خلافا لقوانین الیونسکو و  المنظمات الدولیة للحفاظ علی المعالم و الاثار القدیمه .

القدس المحتلة / قدسنا / قال المحامی قیس ناصر، المحاضر فی قانون التنظیم والبناء، أن بلدیة الاحتلال الصهیونی هدمت وطمست معالم أثریة مسیحیة من الفترة البیزنطیة عثر علیها فی منطقة عین کارم غربی مدینة القدس المحتلة، بعد حفریات واسعة قامت بها سلطة الآثار الصهیونیة.
وأضاف: "إن بلدیة الاحتلال فی القدس تقوم وبالتنسیق مع وزارة السیاحة الصهیونیة ببناء مخازن على أنقاض الآثار التی هدمت بعد اکتشافها فی قطعة الأرض المحاذیة لعین مریم العذراء.
وتعد عین مریم العذراء من أهم الأماکن المقدسة للمسیحیین فی فلسطین، ویزورها نحو ملیون سائح سنویا، حیث تعرف المنطقة موقعا أثریا معلنا منذ فترة الانتداب البریطانی.
وکشف المحامی ناصر تفاصیل طمس الآثار المسیحیة ومخطط العمران فوقها، حیث یتم، وبشکل غیر قانونی، بناء مخازن لبلدیة الاحتلال. وأکد ناصر أن وزارة السیاحة الصهیونیة وبلدیة الاحتلال رفضتا الحفاظ على الآثار، وتحویل المکان إلى مزار أثری مفتوح للجمهور.
ویروی ناصر أنه خلال "الجلسة التی عُقدت قبل أیام مع جهاز المراقبة الذی أشرف على الحفریات وبحضور مدیر سلطة آثار الاحتلال بالمدینة تبین أن الحفریات الأولیة دلت على وجود آثار هامة تعود إلى الفترة البیزنطیة لعین کارم، وهی تتصل مباشرة بعین مریم العذراء".
ودلت الحفریات على وجود برکة میاه تبلغ مساحتها نحو 25 مترا مربعا بارتفاع نحو مترین تتصل بثلاث قنوات میاه تؤدی مباشرة إلى عین مریم العذراء.
وحسب تفسیر سلطة آثار الاحتلال، شکلت الآثار التی اکتشفت جهازا مائیا کاملا للمنطقة یرتکز على عین العذراء وعلى البرکة وقنواتها.
واستنتجت سلطة الآثار أن برکة المیاه من الفترة البیزنطیة، وذلک لطریقة البناء والرصف التی استخدمت فی البرکة ومیزت العهد البیزنطی.
وکشف الأستاذ ناصر أنه وبعد فحص معمق استنتج أن الحفریات أجریت على جزء من الأرض حسب خریطة حددت مسبقا، ولهذا فإن ما اکتشف قد یکون جزءا بسیطا من کل الآثار الموجودة فی الأرض، رغم أنه لم یستکمل اکتشاف الحفریات فی المکان.
من جانبه، استنکر رئیس أساقفة سبسطیة للروم الأرثوذکس بالقدس المطران عطا الله حنا بشدة الجریمة النکراء التی ارتکبت بحق الآثار المسیحیة فی عین کارم، التی تعد مسقط رأس القدیس یوحنا المعمدان وعائلته، وفیها عاشت السیدة العذراء متسعا من الوقت".
وقال: "ما أقدمت علیه سلطات الإحتلال جریمة نکراء بحق الآثار المسیحیة ومحاولة لطمس المعالم المسیحیة فی هذه البلدة التی یزورها سنویا أکثر من ملیون سائح وحاج لتفقد معالمها الدینیة".
وحذر المطران من خطورة الممارسات الصهیونیة ودعا الهیئات الدینیة الحقوقیة والإنسانیة إلى التصدی لهذه الجریمة الجدیدة التی تضاف إلى سلسلة الجرائم التی أقدمت علیها سلطات الاحتلال بحق "مقدساتنا الإسلامیة والمسیحیة".
بدوره،  قال الأمین العام للهیئة الإسلامیة المسیحیة د.حسن خاطر إن "الاحتلال بمثابة ماکینة لتهوید القدس ولا تختلف ممارساته بانتهاک واستهداف المقدسات، فالاعتداءات على المقدسات الإسلامیة تکون أکثر بروزا، کونها أکثر اتساعا وانتشارا من المقدسات المسیحیة".
وأضاف: "تم انتهاک عین العذراء وطمس آثارها، کون المنطقة مهمشة ولیست تحت أضواء الإعلام، وفی حالة غیاب وسائل الإعلام یفعل الاحتلال ما یشاء ویعیث بالمقدسات فسادا".
وأکد أن "سلطات الاحتلال تسعى لطمس وهدم کل الآثار العربیة الإسلامیة والمسیحیة، وإلى تشویه وتدمیر هذا التاریخ وتهویده، ولولا الحرج الدولی لقامت سلطات الاحتلال بهدم الأقصى وکنیسة القیامة".
المصدر: وکالة القدس للانباء (قدسنا)+وکالات
انتهی / شا / 24


| رمز الموضوع: 143001







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)