الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

المقدسیین لقدسنا: تعلمنا من الامام الخمینی کیف نقاوم

قدسنا / فی ذکرى رحیل مُفجّر الثورة الاسلامیة الإمام الخمینی قدس الله نفسه، شخصیات فلسطینیة اعتباریة تستذکر مواقف الإمام تجاه فلسطین
وما حققته الثورة من انتصارات فی کافة المیادین..!
قدسنا / القدس المحتلة
أجمعت قیادات وشخصیات فلسطینیة تحظى باحترام وتقدیر المجتمع المحلی على أن الجمهوریة الاسلامیة فی إیران تکاد تکون الدولة الاسلامیة الوحیدة فی العالم التی استطاعت ملاحقة رکْب التطور العالمی فی کافة المجالات وبإمکانیات ذاتیة صرفة، وتقف نداً قویاً للدول المستکبرة فی العالم والتی تُسمّی نفسها بالدول الحضاریة العظمى.
وأکدت أن الجمهوریة الاسلامیة باتت تمثل أمل الشعوب الاسلامیة، وخاصة المُستضعفة منها، وفی مقدمتها الشعب الفلسطینی الذی اُغتصبت أراضیه، وانتُهکت کافة حقوقه الإنسانیة.
کما أکدت هذه الشخصیات على أن القیادة الإیرانیة تتعامل مع کافة التهدیدات الدولیة بذکاءٍ نادر وبحنکة سیاسیة غیر معهودة فی السلک الدبلوماسی والتفاوضی أساسه الشموخ والاعتزاز بقدرة الشعب الإیرانی، لا تنتقص من السیادة الإیرانیة أو تقلل من شأنها فی الحصول على ما ترید للالتحاق برکب الشعوب المتقدمة بسرعة هائلة، وهو ما تمثل بالتقدم التکنولوجی الهائل على کافة الصُّعد والمیادین، بل أکثر من ذلک أصبح المسلم فی کافة أنحاء العالم یفخر بالجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة التی باتت تمثل تطلعات الشعوب الاسلامیة فی التحرر من الظلم والوقوف بوجه الغطرسة والعنجهیة الغربیة والدول الاستعماریة.
وفی هذا السیاق، وفی ذکرى رحیل الإمام الخمینی مُفجر الثورة الإیرانیة قدس الله نفسه، قال الدکتور یونس المغربی رئیس الأکادیمیة الفلسطینیة لـ "قدسنا" بأننا ننتهزها فرصة سانحة ونحن على أبواب ذکرى رحیل قائد الثورة الاسلامیة فی إیران لنؤکد أن الإمام الخمینی والثورة التی قادها ، قلبت الأوراق فی المنطقة بأسرها، وشکّلت منعطفاً حاداً باتجاه نصر الإسلام والمسلمین فی العالم، وخاصة للشعوب المستضعفة منها فی فلسطین وغیرها.
ولفت الى أن تخصیص أیام وفعالیات سنویة ثابتة لإحیاء ونُصرة قضیة القدس تُعدّ علامة فارقة، وتُحیی الذاکرة حول مدینة القدس المحتلة وضرورة استردادها من ید الکیان الصهیونی الغاصب.
من جانبه، أکد حسن محمد خطیب رئیس جمعیة شباب فلسطین بالمواقف الإیرانیة الثابتة والداعمة والمُناصرة للشعب الفلسطینی بخاصة وللشعوب الاسلامیة بعامة.
وقال لـ "قدسنا" إن إیران فی ظل الثورة الإیرانیة الرائدة التی قادها صاحب الذکرى الإمام الخمینی قدس الله نفسه باتت تشکل أمل الشعوب الاسلامیة التی أنهکتها تبعیة حکامها للغرب، والتآمر على شعوبها وقضایاها، لافتاً الى أن اسم الإمام الخمینی یتداوله الشعب الفلسطینی جیلاً بعد جیل باعتباره إماماً لکل المسلمین، ولکل الشعوب الحرة فی العالم.
وأشار خطیب الى وقفة الامام التاریخیة حینما أمر برفع العلم الفلسطینی مکان الصهیونی عقب انتصار الثورة الإیرانیة مباشرة، بالإضافة الى الموقف الداعم والمُناصر للشعب الفلسطینی المسلم ولمقاومته بکافة الإمکانیات منذ قیام الثورة وحتى الآن.
وبدوره، أوضح عزمی الحلاق رئیس الجمعیة الفلسطینیة لحقوق الإنسان أن الغرب لم ینجح فی بث الفرقة ومحاولة عزل إیران المسلمة عن العالم الإسلامی من خلال بث شائعات مغرضة وبثّ السموم حول السُّنة والشیعة، لافتاً الى مواقف الإمام الخمینی قدس الله نفسه فی هذا الإطار قبل رحیله وکان موقفه واضحاً وثابتاً بأنه لا فروق بین السنة والشیعة فی الأصول، وأن هدف الغرب هو فقط تشویه صورة الثورة الاسلامیة فی إیران فی إطار الحملة ضد الإسلام والمسلمین فی العالم.
وقال لـ "قدسنا" أن لسان حال الشعب الفلسطینی فی أماکن تواجده، وخاصة فی مدینة القدس یؤکد اعتزازه وافتخاره بالمارد الإسلامی الإیرانی الذی استطاع، وبإمکانیات وعقول خبرائه، التفوق على الغرب وخاصة فی مجال التصنیع الحربی وصُنع مختلف أنواع الأسلحة التی لا یعرفها الغرب حتى الدول المتقدمة جداً فی هذا المجال.
وأکد أن هذا یمثل مصدر قوة لکل المسلمین فی العالم ومبعث اعتزاز وثقة کبیرة فی قدرات المسلمین.
وأضاف أن کافة الدول الاسلامیة، والعربیة منها على وجه التحدید، أوکلت أمورها وخاصة فی الدفاع عن أوطانها للغرب، ولم تفکر یوما فی الانعتاق من هذه التبعیة التی تستنزف الموارد المالیة لهذه الأوطان وتثیر غضب وسخط الشعوب الاسلامیة.
وتابع: "أما إیران فاستطاعت الاستغناء عن الغرب، ولم تکتف بذلک، بل أذهلت العالم بدقة صناعاتها العسکریة والتکنولوجیة والتی هی ثمرة من نتائج الثورة الإیرانیة المبارکة التی فجّرها الإمام الراحل الخمینی رضوان الله تعالی علیه.
وقال جمیل الشیخ، مفکر ورئیس المؤسسة العلمیة الفلسطینیة، أن العدّ التنازلی لزوال الکیان الصهیونی بدأ مع انتصار الثورة الإیرانیة، وما تبع ذلک من دعمها للقوى المقاومة فی لبنان وفلسطین، وبات الکیان الصهیونی لا ینام اللیل وهو شدید القلق على مصیره خاصة فی ظل التقدم العسکری والتکنولوجی الإیرانی، وتحدیداً فی المجال النووی وتصنیع مختلف أنواع السلاح الحربی.
وأضاف أن إیران قفزت قفزات نوعیة أرسى جذورها الإمام الراحل الخمینی، مُشیراً الى المواقف الراسخة والثابتة للإمام تجاه قضیة فلسطین وموقفه الحازم بضرورة وحتمیة زوال الکیان الصهیونی الغریب فی قلب الوطن الإسلامی، مؤکداً أن القیادة الإیرانیة الحالیة تسیر على خطى الإمام الخمینی فی دعم ومساندة ومناصرة القضیة الفلسطینیة، بل اعتبرتها قضیتها وتقوم بدعم مقاومتها الاسلامیة للوقوف بوجه الکیان الغاصب، واستطاعت تحقیق التوازن فی المنطقة فی ظل استفراد الولایات المتحدة الأمریکیة وحلفائها من الغرب بدعم الکیان الصهیونی.
ولفت الشیخ الى الفشل الذریع والحسرة التی أصابت قادة الکیان الصهیونی لعدم نجاحه بوقف التقدم الإیرانی فی الحصول على التکنولوجیا النوویة التی یرى فیها تهدید مباشر له ولوجوده.
وفی کل الأحوال...تبقى ذکرى رحیل مفجر الثورة الاسلامیة الإیرانیة الإمام الخمینی رضوان الله تعالی علیه مصدر الهامٍ للشعوب الاسلامیة فی التحرر والانعتاق من الظلم والتبعیة للغرب.
انتهی / شا / 24


| رمز الموضوع: 142977







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)