الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الموساد.. تاریخ من الإخفاقات

یرى البعض أنه بإمکان مؤسسة الاستخبارات والمهام الخاصة الخارجیة فی إسرائیل المعروفة اختصارا باسم الموساد أن یتحدثوا أخیرا عن "نجاح ما" بعدما تمکنوا من قتل أحد قیادات حماس فی دولة الإمارات العربیة، وذلک بعد سلسلة طویلة من الإخفاقات، أحرجت إسرائیل مع کثیر من دول العالم، وأثارت شکوکا إزاء کفاءة هذا الجهاز الذی حاولت إسرائیل إحاطته بهالة ضخمة من الغموض.

وزیادة على تقلیل الکثیرین من أهمیة تمکن الموساد من اغتیال القیادی القسامی محمود المبحوح (50 عاما) کونه لم یکن یحظى بأی دعم أمنی أو حراسة شخصیة فی إمارة دبی، توقع کثیرون أن تنعکس هذه العملیة سلبا على علاقة إسرائیل مع دولة الإمارات، خاصة بعد التراخی الذی أبدته الأخیرة مؤخرا حیال السماح لشخصیات ورجال أعمال إسرائیلیین بالدخول إلیها ضمن سیاسة الانفتاح الاقتصادی التی أعلنتها إمارة دبی.

أما أبرز قصص الإخفاقات التی أحاطت بمؤسسة الموساد التی تأسست عام 1951، وأسهمت إلى حد کبیر فی عزل إسرائیل وتوتر علاقاتها مع حلفائها، فیمکن إیجازها بما یلی:

فی یولیو/تموز 1973 وقع عملاء الموساد فی خطأ کبیر عندما اغتالوا فی منتجع لیلیهامر الشتوی فی النرویج نادلا مغربیا ظنا منهم أنه المسؤول الفلسطینی أبو حسن سلامة فی منظمة "أیلول الأسود". وبعد هذه العملیة اعتقلت السلطات النرویجیة عددا من عملاء الجهاز وحکم بالسجن على ثلاثة منهم أدینوا بالاشتراک فی العملیة الفاشلة.

فی أغسطس/آب 1973 أدت معلومات خاطئة قدمها الموساد إلى قیام طائرة حربیة إسرائیلیة باعتراض طائرة رکاب مدنیة لیبیة وإجبارها على الهبوط فی تل أبیب، بناء على معلومات بوجود زعیم الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین آنذاک جورج حبش على متن الطائرة. وتبین لاحقا أنه لا یوجد بین رکاب الطائرة أی مسؤول بالمقاومة الفلسطینیة، ما سبب حرجا کبیرا فی حینه لإسرائیل.

فی نوفمبر/تشرین الثانی 1985 أوقفت السلطات الأمیرکیة الیهودی الأمیرکی جوناثان بولارد بعد اتهامه بالعمالة لإسرائیل، وأنه قام بحکم عمله مهندسا فی البحریة الأمیرکیة بتزوید الاستخبارات الإسرائیلیة بوثائق ومعلومات سریة وحساسة. وبناء على هذه التهم قضت محکمة أمیرکیة عام 1987 بالسجن المؤبد على بولارد، وفی منتصف التسعینیات منحت إسرائیل المتهم جنسیتها فی نطاق ضغوطها على السلطات الأمیرکیة لإطلاقه.

فی أبریل/نیسان 1991 ألقى شرطی قبرصی القبض على أربعة عملاء للموساد کانوا یحاولون وضع أجهزة تنصت فی السفارة الإیرانیة فی نیقوسیا، وبعد أسبوعین أفرجت السلطات القبرصیة عنهم بکفالة بناء على تسویة توصلت إلیها مع تل أبیب.

فی ینایر/کانون الثانی 1997 أوقفت السلطات الإسرائیلیة العمیل البارز فی الموساد یهودا جیل الذی تمکن من مد المسؤولین عنه بالجهاز ولسنوات طویلة بتقاریر ومعلومات مضللة وملفقة نسب فیها إلى سوریا نوایا عدوانیة لا وجود لها، ما وضع البلدین فی أواسط التسعینیات مرتین على حافة اندلاع حرب إحداهما کانت فی صیف 1996، وقد اعتبرت قضیة جیل بمنزلة فضیحة کبرى لجهاز الموساد.

وفی 25 سبتمبر/أیلول 1997 تظهر أبرز قصص إخفاقات الموساد فی العاصمة الأردنیة عمان، عندما حاول عمیلان للموساد حقن رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس خالد مشعل بمادة سامة دون أن یشعر، بحیث یبدو أنه توفی بصورة طبیعیة. لکن العملیة انکشفت وألقی القبض على العمیلین، وثار غضب العاهل الأردنی آنذاک الملک حسین بن طلال الذی لم یوافق على تسلیم عمیلی الموساد إلا بعد أن اعتذرت إسرائیل عن الحادثة وأفرجت فی مقابل العمیلین عن مؤسس حرکة حماس الشیخ أحمد یاسین، إضافة إلى إحضار التریاق لإنقاذ مشعل الذی دخل فی غیبوبة.

وفی فبرایر/شباط 1998 أخفق فریق من عملاء الموساد فی تنفیذ مهمة تجسسیة خاصة بمدینة بیرن استهدفت زرع أجهزة تنصت فی شقة مواطن من أصل لبنانی ینسب له الارتباط بتنظیم حزب الله فی لبنان، وقد أوقفت السلطات السویسریة أحد عملاء فریق الموساد الذی ضبط متلبسا بالمحاولة.

ن/25

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 142938







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)