الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

جواسیس اسرائیل "یتسللون" الى المطارات العالمیة

کتب مراسل نشرة "أمیرکان فری بریس" (او الصحافة الامیرکیة الحرة) جوناثان کوک من الناصرة یقول ان حکومة جنوب افریقیا ابعدت مسؤولا فی الطیران الاسرائیلی الاسبوع الماضی فی اعقاب اتهامات بان جهاز الامن الداخلی الاسرائیلی "شین بیت" تسلل الى مطار جوهانسبرغ الدولی فی محاولة لجمع معلومات عن مواطنی جنوب افریقیا، وبشکل الخاص عن المسافرین من السود والمسلمین.

وقد اتخذت حکومة جنوب افریقیا هذه الخطوة فی اعقاب تقریر تلفزیونی محلی، تمکن الصحافی من تسجیله خلسة اثناء التحقیق معه بصورة غیر مشروعة على ایدی مسؤول فی شرکة "ال عال" للطیران الاسرائیلیة فی مطار جوهانسبرغ.

واشتمل البرنامج التلفزیونی ایضا على شهادة من الحارس السابق فی "ال عال" جوناثان غارب، الذی قال ان شرکة الطیران الاسرائیلیة لیست الا واجهة للـ"شین بیت" فی جنوب افریقیا منذ عدة سنوات.

وقد نشر الصحافی المتخفی فی التحقیق اقوال المحقق بان "هذه عملیة للاستخبارات السریة خلافا لقانون جنوب افریقیا. نحن نستطیع ان نفعل ما نشاء. ولا تعلم السلطات المحلیة بما نفعل".

وتقول النشرة الامیرکیة ان وزارة الخارجیة الاسرائیلیة ارسلت فریقا الى جنوب افریقیا لمحاولة تخفیف حدة الازمة الدبلوماسیة بعد ان هددت الحکومة فی جوهانسبرغ بترحیل جمیع موظفی الامن فی شرکة "ال عال" الاسرائیلیة هناک.

وقد أید اتهامات الحارس غارب ما تم من تحقیق قامت به هیئة الامن الخاص فی جنوب افریقیا. کما اکدتها هیئات حقوق الانسان فی اسرائیل التی قالت ان مسؤولین امنیین اسرائیلیین یقومون یعملیات تصنیف عرقی فی کثیر من المطارات حول العالم، من دون علم السلطات المحلیة على ما یبدو.

وکان القلق قد بدأ یساور المسؤولین فی جنوب افریقیا من انشطة موظفی "ال عال" منذ آب (اغسطس) عندما قام برنامج اخباری وثائقی شهیر یعرف باسم "کارت بلانش" للتحقق من ادعاءات غارب.

وقد التقطت کامیرا خفیة احد موظفی "ال عال" فی قاعة المسافرین یدعى بانه من "امن المطار" ویطالب الصحافی المتستر تسلیمه جواز سفره او هویته الشخصیة کجزء من"انظمة المطار". وعندما احتج الصحافی بانه لیس مسافرا بل ینتظر صدیقا، وصل مدیر امن "ال عال" الذی قیل ان امسه غولان رایس لاجراء مزید من التحقیق مع الصحافی. وقال له رایس انه فی منطقة محظورة وعلیه مغادرتها.

وعلق غارب على المشهد قائلا: "لقد جرى تدریبنا على ان نبحث عن مصدر الخطر – الشباب المسلم. وما یثیر العجب اننا نقوم بتصنیف الناس عرقیا وإثنیا بل وحتى دینیا. وهذا هو ما کنا نقوم به".

وقال غارب واثنان اخران من العمال الذی فصلوا من اعمالهم لوسائل الاعلام فی جنوب افریقیا ان عملاء الـ"شین بیت" یقومون باحتجاز المسافرین المسلمین والسود بصورة دائمة. وهو ما اثار جدالا فی دولة عانت من ارث عقود من حکم التمییز العنصری.

و قال هؤلاء العمال ان الافراد الذین یشتبه بهم یحتجزون فی غرفة مجاورة، حیث یجری التحقیق معهم، فی شؤون لا علاقة لها بأمن المطار فی أکثر الاحیان، وقد یجبرون على الخضوع للتعری لتفتیشهم وفتح حقائبهم. وکان یجری تفتیش سری لممتلکاتهم وکومبیوتراتهم للحصول على معلومات مفیدة.

ویجری هذا کله، کما تقول النشرة الامیرکیة، خلافا لقانون جنوب افریقیا الذی لا یجیز لغیر الشرطة والقوات المسلحة او الافراد المعنیین الذین یعینهم وزیر المواصلات للقیام بعملیات التفتیش. کما اتهم هؤلاء العمال السابقون شرکة "ال عال" بتهریب الاسلحة، المرخص بها للسفارة الاسرائیلیة، بحیث تصل الى المطار لیستخدمها العملاء السریون الاسرائیلیون.

وقال غارب: "لقد تدربنا فی معسکر سری فی اسرائیل حیث یتم تدریب القوات الخاصة الاسرائیلیة ودربونا على استعمال المسدسات والاسلحة الرشاشة والقتال غیر المسلح".

وقال انه قام بتصنیف 40 ألف شخص لصالح اسرائیل خلال العشرین عاما التی قضاها فی الخدمة شملت اخیرا فیرجینیا تیلی، الخبیرة فی شؤون الشرق الاوسط رئیسة الباحثین فی مجلس أبحاث العلوم الانسانیة بجنوب افریقیا. وقد اصدر المجلس اخیرا تقریرا یتهم فیه اسرائیل بممارسة التمییز العنصری والاستعمار فی الاراضی الفلسطینیة.

واکدت تیلی ان موظفی "ال عال" احتجزوها وقاموا بتصویر کل مستنداتها وارسلوها الى اسرائیل" حیث اعرب غارب عن اقتناعه انها لخدمة الـ"شین بیت".

وقد رفض مسؤولون اسرائیلیون التعلیق على اقوال غارب الذی ابرز رسالة موقعه من روز بیرکیز، المدیر العام لشرکة "ال عال" فی جنوب افریقیا تفید بانه کان یعمل لدى "شین بیت" ولیس "ال عال". وقد رفض بیرکیز تاکید او نفی وجود تلک الرسالة.

وقد ورد فی تقریر نشرته العام 2007 منظمتان من منظمات حقوق الانسان فی اسرائیل، وهما الجمعیة العربیة لحقوق الانسان ومقرها الناصرة، ومرکز مکافحة العنصریة، ان موظفی شرکة الطیران الاسرائیلیة یستخدمون التصنیف العرقی فی معظم مطارات العالم الرئیسة، ویخضعون المسافرین العرب والمسلمین لمعاملة تمییزیة ومحبطة خلافا للقانون الدولی وقوانین الدول المضیفة.

وقال محمد زیدان، مدیر جمعیة حقوق الانسان "لقد اظهرت ابحاثنا ان التدقیق الذی تقوم به "ال عال" فی المطارات الخارجیة تحمل طبعات تحقیق الـ شین بیت. وفی العادة لا تتعلق الاسئلة بسلامة الطیران ولکنها تهدف الى جمع المعلومات عن الانشطة او المیول السیاسیة للمسافرین".

وقد اتصلت هیئات حقوق الانسان باربعة مطارات دولیة – فی نیویورک وباریس وفیینا وجنیف، حیث قال المسافرون انهم تعرضوا لمعاملة تمییزیة، وطلبت بالکشف عن الصلاحیات التی یتمتع بها موظفو الامن الاسرائیلیون. وقد رفض المطاران الاولان الرد على الاستفسار، بینما قالت فیینا وجنیف ان من غیر الممکن الاشراف على اجراءت شرکة "العال".

ن/25


| رمز الموضوع: 142909







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)