بعثة فرنسیة تحاول إثبات جذور لبنی إسرائیل بمصر
بعثة فرنسیة تحاول إثبات جذور لبنی إسرائیل بمصر
فی فقرة "من الصحف" ناقش یوسف الحسینی فی برنامج "حدیث الصباح" على قناة الساعة الفضائیة أهداف البعثة الأثریة الفرنسیة الموجودة فی قریة الطود فی مدینة الأقصر منذ 15 عاما التی تعلن أن هدفها هو التنقیب عن الآثار فی هذه المنطقة ولکن الباحث الأثری عبد المنعم عبد العظیم أکد أن هذا لیس سوى الهدف المعلن للبعثة إنما الهدف الحقیقی هو إثبات أن سیدنا موسى علیه السلام ولد فی هذه القریة فی إشارة إلى وجود بنی إسرائیل فی هذا المکان.
الصحفی نبیل عمر نائب رئیس تحریر صحیفة "الأهرام" المصریة وضیف البرنامج أوضح أن سیدنا موسى ولد فی مصر بنص القرآن ولکن لا نعرف فی أی مکان، ویرى أن هذه القصص المختلقة من قبل هذه البعثات ما هی إلا محاولة لتهوید التاریخ المصری مثل ادعائهم أنهم بناة الأهرامات فی مصر وهو کلام یرفضه العقل والمنطق، بالإضافة إلى أن القرآن لم یذکر لنا من هو فرعون هل هو رمسیس الثانی أم غیره.
وفی مداخلة تلیفونیة أکد الدکتور عبد الحلیم نور الدین رئیس هیئة الآثار الأسبق والباحث التاریخی المصری أن الیهود لن یکفوا کل یوم أن یخرجوا علینا بقصة عن سیدنا موسى ومحاولتهم تهوید التاریخ بشکل عام.
وأضاف : أود أن أؤکد کأستاذ للتاریخ أنه لا أصل لهذه القصة التی ذکرتها البعثة، وإشارة القرآن الکریم لفرعون موسى لا یعبر عن أی حقیقة تاریخیة معلنة عن هذا الفرعون الملک الذی خرج فی عهده سیدنا موسى من الأرض لأنه مجرد لقب ولیس اسم، ولا توجد أی حقیقة تاریخیة او لغویة فی الآثار المصریة تشیر لهذا الأمر.
وبالنسبة للطود فهی قریة صغیرة جنوب الأقصر بها معبد تم بناؤه فی الدولة القدیمة واستمر مرورا بالدولة الوسطى حتى الدولة الحدیثة.
وفی العصرین الیونانی والرومانی عثر فیها على آثار خبئت منذ الدولة الوسطى عبارة عن قطع معدنیة أثبتت علاقة مصر بکریت وبلاد ما وراء النهرین. ولکن لا یوجد أی صلة بین الطود وسیدنا موسى.
مشیرا إلى أن هناک بعض البعثات الأجنبیة التی تهدف لإثبات وجود العبرانیین فی مصر وهو أمر ینبغی ان نحقق فیه لأن لیس کل أجنبی صالح ان ینقب فی تاریخ مصر.
یذکر أن قریة الطود تقع على بعد حوالى ثمانیة عشرة کیلومتراً جنوب غرب مدینة الأقصر. وقد کانت مرکز عبادة منتو، رب الحرب فى مصر القدیمة.
وترتبط القطع الأثریة التى تم العثور علیها فى هذه المنطقة بهذه الدیانة والتى بدأت فى الدولة الوسطى.
وقد شیدت هذه الأثار خلال عصر نب-حبت-رع - منتوحتب الثانى وسنوسرت الأول، ولکنهم محطمین حالیاً، فیما عدا المقصورة التى شیدها الملک تحتمس الثالث والتى مازالت أجزاءها محفوظة.
م/ن/25