الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

"التایمز" تکشف وثیقة لعمل العصابات الیهودیة فی فلسطین قبل عقود

 "التایمز" تکشف وثیقة لعمل العصابات الیهودیة فی فلسطین قبل عقود 

 

کشفت وثیقة فی بریطانیا عمرها ستون عامًا معلومات جدیدة عن العملیات الإرهابیة التی کانت تنفذها العصابات الصهیونیة فی الأراضی الفلسطینیة ضد المدنیین الفلسطینیین وجنود الانتداب البریطانی.

وذکرت صحیفة "التایمز" البریطانیة أن الوثیقة عبارة عن کتیب یتضمن منشورات تحذیریة من "العصابات الإرهابیة الصهیونیة" إلى البریطانیین إبان عهد الانتداب البریطانی فی فلسطین، تهددهم بأن ینسحبوا من فلسطین و"إلا فإنهم سیواجهون الموت والدمار".

وقالت الصحیفة " إن هذه المنشورات لیست جزءًا من حملة دعائیة لتنظیم القاعدة أو لجیش المهدی فی العراق، ولکنها ترجع الى فترة الاربعینات من القرن الماضی خلال تصاعد العملیات الارهابیة الصهیونیة فی فلسطین ضد المدنیین والجنود البریطانیین". وأضافت أن المنشورات الخاصة بجماعة "أرغون" تخاطب الجنود البریطانیین الذین یمثلون قوات الاحتلال فی فلسطین من خلال تهدیدات لهم "اخرجوا من فلسطین أو واجهوا الموت".

وتم العثور على هذه الوثیقة فی إحدى صالات المزادات أخیرًا.

وتشیر الصحیفة البریطانیة إلى أن الخبر الخاص بالمنشورات أصبح باهتا بفعل الزمن وعوامل التآکل بعد اکتشاف وجوده فی مدینة حیفا عام ،1947 إلا أن الرسالة لا تزال واضحة.

وتعید المطبوعة إلى الأذهان الفظائع والأعمال الإرهابیة التی ارتکبتها المنظمات الإرهابیة الصهیونیة آنذاک، إلا أن هناک نبرة تحیز واضحة، حیث إن "التایمز" تطلق علیهم اسم "رجال المقاومة الیهود".

ومن بین تلک الهجمات الإرهابیة کما تذکر الصحیفة استهداف مقر الاحتلال البریطانی فی القدس وهو فندق الملک داود مما أدى إلى مصرع 91 شخصًا وجرح المئات.

ویحذر أحد المنشورات البریطانیین قائلا : " إنکم تعرفون ما هو معنى کلمة إرهابی، بل إن بعضکم قد التقى بهم على نحو مباشر، ولا یرید أن تتکرر هذه التجربة مرة أخرى".

والمفارقة المثیرة هی أن أحد المنشورات، یؤکد أن "الاحتلال یعتبر عملا غیر مشروع، وغیر أخلاقی".

وتوضح الصحیفة انه کان قد تم العثور على جثتین لجندیین بریطانیین قامت منظمة "أرغون" باغتیالهما فی حینه، وقد تم العثور الى جوارهما على منشور أن هذه العملیة الإرهابیة جاءت لمقاومة الاحتلال البریطانی، وأن العصابة قد نفذت حکم الإعدام بحق الجندیین لهذا الغرض.

وذکرت صحیفة إماراتیة أنه قد تم العثور على هذا الکتیب ضمن مستندات وأوراق عدة، وکان سلاح الإشارة البریطانی قد عثر علیها وصادرها، وأحرق بعضها قبل الانسحاب البریطانی من فلسطین عام 1948 واحتفظ أحد الجنود وهو ریموند سمیث بهذا الکتیب کتذکار قبل إحراق بقیة المستندات. وتمکن خبیر فی احدى صالات العرض والمزادات من الحصول علیها، وقدمها بعد ذلک الى صالة “مولوک” فی منطقة شروبشیر بشمال انجلترا.

ویقول الخبیر التاریخی فی هذه الدار وهو ریتشارد ویستوود بروکیس إن هذا الکتیب یعتبر اکتشافا نادرًا، وهو یعتبر من وجهة نظره بمثابة "خطة عمل" للهجمات الإرهابیة. کما یذکر لهذا الخبیر أن الکتیب یثیر أیضا السؤال المهم حول "من هو الإرهابی ومن هو المناضل من أجل الحریة"، ویؤکد أن هذا الجدل لا یزال قائماً فی فلسطین حالیا، ومن قبل فی إیرلندا الشمالیة وفی الشرق الأوسط عمومًا.

وکانت منظمة "أرغون" قد أنهت خلافاتها المریرة مع منظمة سریة منافسة، وهی "الهاغانا" التی کان یتزعمها دیفید بن غوریون الذی أصبح فی ما بعد أول رئیس وزراء لدولة الاحتلال الإسرائیلی. وتقول الصحیفة إن بن غوریون کان یطلق على بیغن من قبل اسم "أدولف هتلر". ویتوقع أن یتم بیع الکتیب بحوالی 5000 جنیه استرلینی، وسیتم بیعه فی صالة عرض یوم 6 أغسطس/آب المقبل.

م/ن/25


| رمز الموضوع: 142796







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)