الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

إسرائیل ستسقط فی خمسین عاما

توقع الکاتب المصری عبد الوهاب المسیری "نهایة قریبة" لإسرائیل ربما فی خمسین عاما.

ونفى مؤلف موسوعة "الیهود والیهودیة والصهیونیة" أن یکون لهذا التوقع علاقة بالتشاؤم أو التفاؤل، مشددا على أنه یقرأ معطیات وحقائق فی سیاقها الموضوعی ویستخلص ما یمکن أن تسفر عنه من نتائج.

وقال المسیری إن الباحثین الإسرائیلیین أنفسهم لا ینکرون هذا الخوف حتى أصبحت "کمیة الکتابات" فی إسرائیل عن نهایة دولتهم "مملة" وأضاف أن هذا الهاجس لازم مؤسسی إسرائیل ومنهم دیفد بن غوریون أول رئیس للوزراء الذی ألقى عام 1938 خطبة تضمنت أن الجماعات الیهودیة فی فلسطین لا تواجه "إرهابا".

وقال المسیری إن بن غوریون عرّف الإرهاب فی خطبته تلک بأنه "مجموعة من العصابات ممولة من الخارج، ونحن هنا لا نجابه إرهابا وإنما حربا، وهی حرب قومیة أعلنها العرب علینا، هذه مقاومة فعالة من جانب الفلسطینیین لما یعتبرونه اغتصابا لوطنهم من قبل الیهود، فالشعب الذی یحارب ضد اغتصاب أرضه لن ینال منه التعب سریعا".

وبعد أن قضی نحو ربع قرن فی إعداد موسوعته "الیهود والیهودیة والصهیونیة" یعد المسیری حالیا موسوعة عنوانها "الصهیونیة وإسرائیل" تتناول إسرائیل من الداخل مجتمعا ومؤسسات بهدف تعمیق فهم "هذا الکیان الاستیطانی حتى تتحسن کفاءتنا فی المواجهة معه کدولة وظیفیة" لا تختلف کثیرا فی رأیه عن دولة الممالیک التی نشأت فی منتصف القرن الثالث عشر المیلادی واستمرت 267 عاما.

وقال الکاتب المصری إن التشابه بین إسرائیل ودولة الممالیک لا یعنی أن تستمر 267 عاما لأن الدورات التاریخیة أصبحت الآن أکثر سرعة مما مضى. وأضاف أن "العدو الآن فی حالة تقهقر بعد أن لحقت به هزائم عسکریة متوالیة" منذ ستینیات القرن العشرین وحتى حرب صیف 2006 مع حزب الله والتی أثبتت أن إسرائیل یمکن أن "تهزم".

وأوضح المسیری أن الطبیعة الوظیفیة لإسرائیل تعنی أن "القوى الاستعماریة اصطنعتها وأنشأتها للقیام بوظائف ومهام تترفع عن القیام بها مباشرة هی مشروع استعماری لا علاقة له بالیهودیة".

وذهب المسیری إلى أن "هزیمة إسرائیل فی الحرب مع حزب الله ساهمت فیها المقاومة الفلسطینیة التی أتعبت إسرائیل بوسائل رغم بدائیتها لا یوجد لدى إسرائیل وسیلة لصدها". وأوضح أنه "فی حروب التحریر لا یمکن هزیمة العدو وإنما إرهاقه حتى یسلم بالأمر الواقع".

ویستدل المسیری بما حدث مع المقاومة فی فیتنام التی "لم تهزم الجیش الأمیرکی وإنما أرهقته لدرجة الیأس من تحقیق المخططات الأمیرکیة، وهو ما فعله المجاهدون الجزائریون على مدى ثمانی سنوات (1954-1962) فی حرب تحریر بلدهم من الاستعمار الفرنسی".

ووصف المسیری قیام دولة فلسطینیة بالصیغة التی تقترحها إسرائیل ودول عربیة وأجنبیة بأنه أمر "عدیم الجدوى" وقال الکاتب المصری إن "البدیل هو قیام دولة متعددة الأدیان والهویات" کما حدث فی جنوب أفریقیا.

( المصدر: رویترز )

 ن/25


| رمز الموضوع: 142741







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)