النص الکامل لخطاب الأمین العام لحزب الله حسن نصر الله خلال تشییع الشهید مغنیة

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا وخاتم الأنبیاء أبی القاسم محمد وعلى آله الطاهرین وصحبه الأخیار المنتجبین وعلى جمیع الانبیاء والمرسلین. السلام علیکم جمیعاً ورحمة الله وبرکاته.
فی البدایة أود أن أعتذر من جمیع الاخوة والاخوات المحتشدین فی الخارج تحت المطر واسأل الله سبحانه وتعالى ان یتقبل منهم صبرهم وثباتهم وهم أهل الصبر والثبات.
یقول الله عز وجل "من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمن من قضى نحبه ومنهم من ینتظر وما بدلوا تبدیلاً" والشهید القائد الحاج عماد مغنیة الحاج رضوان عاهد الله بصدق وانتظر اللقاء بشوق وقضى نحبه شهیداً فی ایام شهادة أبی عبد الله الحسین سید الشهداء".
الحاج عماد حمل دمه على کفه وحمل کفنه على کتفه منذ کان شابا فی مقتبل العمر ومضت به السنون کان یصنع النصر ویطلب الشهادة وأخیراً وصل فهنیئاً له هذا الوسام الإلهی الرفیع.
الحاج عماد مغنیة من بیت کان کله جهاداً ومازال ولکنه الیوم بات کله شهادة. اتوجه فی البدایة الى الحبیبین العزیزین والوالدین الشریفین أبو عماد وام عماد بالتبریک والتعزیة وأقول لهم مبارک هذا الاصطفاء الإلهی لعائلتکم وبارک الله بصبرکم وثباتکم واحتسابکم ولیعرف العالم کله أن هذا البیت الجهادی قدم کل ابنائه شهداء، هناک عائلة تقدم ابنین ثلاثة یکون عندهم ستة شباب سبعة شباب، کل ما لدى الحاج أبو عماد جهاد وفؤاد وعماد وتقدموا الى الشهادة الواحد تلو الآخر فکانت هذه العائلة جدیرة بالاصطفاء وبالجهاد وبالشهادة وبالقیادة.
أتوجه الى زوجته المجاهدة والمضحیة والصابرة المحتسبة، الى بناته وابنائه المجاهدی، الى کل احبائه ورفاقه، والى کل إخوانه ورفاقه المجاهدین المقاومین فی لبنان وفلسطین وفی کل ارض فیها لله جهاد ورجال بالتبریک لنیل اخینا الحبیب وساماً إلهیاً عظیماً وبالتعزیة لفقد الأب والعزیز والأخ والمجاهد والقائد.
الحاج عماد مغنیة من القادة الذین قدموا جهادهم وتعبهم وحیاتهم کلها صدقة سر مع الله تعالى، هؤلاء جنود الله المجهولون فی الارض المعروفون فی السماء لا یدافعون عن أنفسهم یدافعون عن الأمة والوطن وقضایا الحق ولا ینتظرون مدیحاً لأنهم مجهولون، ولا یردون تهمة ظالم او مدع ولا یدافعون عن أنفسهم لأنهم لا یرون لأنفسهم وجوداً خارج معرکة الایمان والعطاء والتضحیة اما بعد شهادة هؤلاء فحقهم علینا جمیعاً أن ننصفهم، ان نکشف للعالم وجوههم المنیرة وحقائقهم الصافیة وعطاءاتهم العظیمة.
الیوم حق الحاج عماد مغنیة الشهید على هذه الأمة ان تعرفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الامة ان تنصفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الامة ان تستلهم روحه ودرسه وجهاده من أجلها لا من اجله فرضوان الیوم فی رضوان الله وکل ما یقال عنه فی دار الدنیا من ثناء أو مدیح هو جزء من الدنیا الفانیة التی لا تساوی شیئاً فی حسابات أهل الآخرة الواصلین.
أیها الإخوة والأخوات لم تفاجئنا هذه الشهادة المنتظرة منذ 25 عاماً، فنحن جمیعاً ننتمی الى مدرسة انبیاؤها شهداء وائمتها شهداء وقادتها شهداء ولذلک نحن الیوم مع شهادة الحاج عماد فی سیاقنا الطبیعی وفی وضعنا الطبیعی، کما کنا مع شهادة قائدنا وسیدنا وأمیننا العام السید عباس الموسوی وکما کنا مع شهادة شیخ شهدائنا الشیخ راغب حرب لأننا فی معرکة حقیقیة، معرکة دامیة ندافع فیها عن وطننا وشعبنا وأمتنا ومقدساتنا وکراماتنا فی مواجهة کل الاطماع والتهدیدات والتحدیات والعدوان الذی تمثله "اسرائیل" وامریکا وکل الذین یقفون خلفهما.
أیها الإخوة والأخوات والوقت ضیق والمطر یهطل والأحبة فی الانتظار لیس الوقت لإنصاف الحاج عماد الآن، الأیام الآتیة سوف نقوم بجزء من واجبنا ولکن بین یدی الشهید القائد وأمام جثمانه الطاهر وعلى مسامعکم ومسامع العالم الذی یترقب موقف حزب الله فی هذه الساعة، اود ان أؤکد على نقاط عدیدة:
ـ اولاً هم یرون فی استشهاد الحاج عماد، أی الصهاینة، انجازاً کبیراً ونحن نرى فیه بشارة عظیمة بالنصر الآتی والحاسم والنهائی ان شاء الله، لنتذکر قلیلاً هکذا کان الحال مع الشیخ راغب، قتلوه فتصاعدت المقاومة وخرجت "اسرائیل" من العاصمة، من الجبل، من البقاع الغربی ومن اغلب الجنوب باستثناء الشریط المحتل بفضل دمه الزکی ومقاومته الأبیة ولیس بالقرارات الدولیة ولا بالتدخل الدولی الذی لم نر منه یوماً الا داعماً للعدو الصهیونی.
وهکذا کان الحال مع القائد الشهید السید عباس الموسوی، قتلوه وظنوا ان المقاومة ستنهار بقتله فتصاعدت ورسمت خطها البیانی التصاعدی وبعد سنوات قلیلة خرجت "اسرائیل" مهزومة ذلیلة مدحورة فی العام 2000 بفعل دمه وبفعل المقاومة التی حملت اسم عباس الموسوی ورایة عباس الموسوی ولیس بفعل القرارات الدولیة ولا المجتمع الدولی. والیوم قتلوا الأخ القائد الحاج عماد مغنیة وهم یظنون ان بقتله ستنهار المقاومة، قتلوه فی سیاق حرب تموز التی أیها الإخوة والأخوات ما زالت مستمرة فحتى اللحظة لم یعلن أی وقف لإطلاق النار وما زالت مستمرة سیاسیاً وإعلامیاً ومادیاً وأمنیاً ومدعومة من نفس الدول التی دعمت حرب تموز، قتل فی سیاق هذه الحرب لکنهم مشتبهون تماماً ومخطئون تماماً کما أخطأوا فی قتل الشیخ راغب وکما أخطأوا فی قتل السید عباس، من حرب تموز 2006 ذات الصلة الوثیقة بعماد مغنیة الى دم الحاج عماد مغنیة فی شباط 2008 فلیکتب العالم کله وعلى مسؤولیتی، یجب أن نؤرخ لمرحلة بدء سقوط دولة "اسرائیل"، اذا کان دم الشیخ راغب أخرجهم من اغلب الأرض اللبنانیة، اذا کان دم السید عباس أخرجهم من الشریط المحتل باستثناء مزارع شبعا فإن دم عماد مغنیة سیخرجهم من الوجود ان شاء الله.
وهذا الکلام لیس للانفعال ولا من موقع العاطفة بل فی لحظة تأمل وتبصر کلکم تعرفون أن بن غوریون هو مؤسس دولة الکیان الصهیونی فی فلسطین المحتلة وبالتالی هو مِن اخبر الناس بنقاط قوة هذا الکیان وضعفه، اسمعوا لبن غوریون ماذا یقول ولو کان قادة العرب یقرأون لانتهى هذا الصراع منذ زمن طویل. یقول بن غوریون "ان اسرائیل تسقط (مش بتطلع من الجنوب أو من الجولان او من سیناء او من الضفة...) "اسرائیل" هذا الکیان المصطنع، تسقط بعد خسارة أول حرب.
وقد خاضت "اسرائیل" حربها فی تموز 2006، الصهاینة اسماها بعضهم الحرب السادسة کما تعارف علیها العالم ولکن کبار القادة الاستراتیجیین فی "اسرائیل" اسموها الحرب الاولى وقد أجمعت "اسرائیل" بیمینها ویسارها، بمتطرفیها ومتطرفی متطرفیها لأنه لیس فیها معتدلون، أنها خسرت الحرب وتقریر فینوغراد الذی جاء مخففاً وملائماً لیحفظ ما تبقى من "اسرائیل" الا انه ما استطاع ان یخف مرارة الحقیقة التی تقول مئات المرات الفشل الخطیر والعجز والضعف والوهن على مستوى القیادتین العسکریة والسیاسیة ومؤسسة الجیش الإسرائیلی، الم یقل فینوغراد هذا. مش عماد مغنیة قال هذا الشیء، قاضی نصبه أولمرت لیتحدث عن جزء من الحقیقة، والسؤال أیها الإخوة والأخوات لماذا فشلوا واخفقوا وخسروا حرب تموز مع انهم کما یقول هو یملکون أقوى جیش فی الشرق الأوسط ویملکون من المعدات والتکنولوجیا ما لا یملکه أحد، بکل بساطة لأنهم واجهوا فی لبنان على مدى 33 یوماً مقاومة جادة وصادقة وشجاعة، لانهم فی لبنان فی حرب تموز کان یقاتلهم عماد مغنیة واخوة عماد مغنیة وتلامذة عماد مغنیة. لأن هؤلاء کانوا لهم بالمرصاد قاتلوهم ببسالة وشجاعة وذکاء ولذلک خسرت "اسرائیل" أول حرب وبات محکوماً علیها بحسب السنن التاریخیة وبحسب وعد مؤسسها بالسقوط وستسقط ان شاء الله.
اذاً مع دم الشهید الحاج عماد مغنیة هذا الدم المبارک والزکی، سوف تکتمل نتائج هذا الدم من الشیخ راغب الى السید عباس الى فتحی الشقاقی الى الشیخ احمد یاسین إلى کل الشهداء المقاومین من القادة والمجاهدین لتجرف ان شاء الله بصدقها ونقائها وطهرها هذا الکیان السرطانی الغاصب المزروع فی قلب جسد أمتنا العربیة والإسلامیة.
ـ ثانیاً لیطمئن کل المحبین والقلقین ولیعرف من جهة أخرى العدو أنه ارتکب حماقة کبیرة جداً فأنا بین یدی الحاج عماد وأمام إخوانه الذین یعرفون کل الحقائق اقول للصدیق والعدو لا وهن ولا ضعف ولا خلل فی جسد المقاومة وصف المقاومة، اخوة عماد مغنیة سیواصلون طریقه ومشروعه وجهاده، ودمه کما فی الماضی دم السید عباس، لا یعرف الاسرائیلی دم السید ماذا فعل فی جسم المقاومة، ما هی الوحدة العاطفیة والروحیة التی أوجدها فی داخل حزب الله، ما هی الحوافز الکبرى التی أطلقها داخل المقاومة، هؤلاء لا یعرفون لأنهم ینتمون لثقافة مختلفة تماماً أما دم الحاج رضوان یزیدنا قوة وتماسکاً ووحدة وصلابة وحافزاً لمواصلة الطریق بأفق أوسع وأکبر ان شاء الله.
فی هذه النقطة أود ان اقول للعدو قبل الصدیق، ان الحاج عماد أنجز مع اخوانه کل عمله وهو الیوم اذ یرحل شهیداً لم یبق خلفه الا القلیل مما یجب القیام به.منذ انتهاء حرب تموز فی 14 آب 2006 بدأنا نعد لیوم آخر، لیوم نعرف ان "اسرائیل" ذات الطبیعة العدوانیة ستعتدی على لبنان وستشن حروباً أخرى على لبنان وعلى المنطقة، وهذا ما اوصى به فینوغراد نفسه، ولکن منذ 14 آب، فی الیوم التالی کان المهجرون یعودون وکان جزء کبیر من تنظیمنا یرعى عملیة الإسکان والتعویض ورفع الأنقاض .. ولکن الذین کانوا یقاتلون بدأوا منذ الیوم الأول یستعدون لحرب قد قادمة، وما توعدت به فی السابق هذا لیس عن المستقبل، هذا انجز، أنجزه الحاج عماد وإخوانه، الیوم حزب الله والمقاومة الاسلامیة فی أتم الجهوزیة لمواجهة ای عدوان محتمل وأنا اقول ای عدوان على لبنان، ای حرب على لبنان.
فی الماضی تحدثت عن الصواریخ ولکننی الیوم سأتحدث عن الشباب لأن بین یدینا قائد هؤلاء الشباب وواحد من کبار قادتهم، فینوغراد یقول ان عدة آلاف من المقاتلین صمدوا لعدة اسابیع امام جیش "اسرائیل" الذی یعد اقوى جیش فی الشرق الاوسط ویعترف بالهزیمة، الیوم بعد أن قتلوا الحاج عماد، فلیسمعونی جیداً، فی ای حرب مقبلة لن ینتظرکم عماد مغنیة واحد ولا عدة آلاف من المقاتلین، لقد ترک عماد مغنیة لکم خلفه عشرات الآلاف من المقاومین المدربین المجهزین الحاضرین للشهادة.
ـ النقطة الثالثة، للعدو لأننا لا نغدر، وللصدیق طلباً للعذر، أقول ما یلی لقد قتل الصهاینة الحاج عماد مغنیة فی دمشق وکل معطیاتنا المیدانیة والتحقیقیة حتى الآن تؤکد هذا الأمر وتعاطی الاسرائیلیون مع المسألة بتلمیح أقوى من التصریح فی تحملهم لمسؤولیة الاغتیال، اقول لهم لقد قتلتم الحاج عماد خارج الارض الطبیعیة للمعرکة، نحن وإیاکم کانت معرکتنا وما زالت على ارضنا اللبنانیة، وکنتم تقتلوننا على ارضنا اللبنانیة ونقاتلکم فی مواجهة کیانکم الغاصب، لقد اجتزتم الحدود، لن اتکلم الآن کثیراً ولکننی سأستعیر عبارة واحدة من حرب تموز، عندما خاطبتکم فی المرة الأولى وقلت لکم ایها الصهاینة ان اردتموها حرباً مفتوحة فلتکن حرباً مفتوحة ووعدت المؤمنین بالنصر لأننی أثق بالله وبالمؤمنین وبمجاهدینا وشعبنا، الیوم کلمة واحدة فقط، أمام هذا القتل فی الزمان والمکان والأسلوب أیها الصهاینة ان کنتم تریدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فلیسمع العالم کله فلتکن هذه الحرب المفتوحة. نحن نملک کما کل البشر حقاً مقدساً فی الدفاع عن النفس وکل ما یؤدی هذا الحق فی الدفاع عن بلدنا واخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به ان شاء الله.
ـ رابعاً، فی 14 شباط الیوم ذکرى الرئیس الشهید رفیق الحریری، کنا نود أن تجمع الشهادة بین الساحات ولکن یشاء البعض أن یحول المناسبة دائماً الى حفلة شتائم وسباب واتهامات لا طائل منها، ولا یکفی ان الخطباء على الشتم لتنتهی حفلة الشتم بید ممدودة، الید الممدودة عندما نرى انها صادقة لن تجد منا الا یداً ممدودة، ولکنی اربأ بالمناسبة بمناسبة الرئیس الشهید رفیق الحریری وأربأ بمناسبة هذا التشییع المبارک والجلیل لقائد کبیر من قادتنا فی المقاومة أن أرد على حفلة الشتائم هذه، ولکن بالاختصار أکتفی بکلمة واحدة، لیسمعوا جمیعا لبنان الذی قدمنا على أرضه اغلى قادتنا وازکى علمائنا واحب اخواننا وابنائنا ونسائنا واطفالنا شهداء، لبنان هذا لن یکون اسرائیلیاً فی یوم من الایام، ولن یکون موطئاً للصهاینة، ولبنان هذا لن یکون امریکیاً فی یوم من الایام، لبنان هذا لن یقسم ولبنان هذا لن یفدرل، ومن یطلب الطلاق فلیرحل من هذا البیت، فلیذهب الى اسیاده فی واشنطن وفی تل أبیب، لبنان هذا سیبقى بلداً للوحدة الوطنیة، والعیش المشترک والسلم الأهلی ورغم انوف الأقزام بلداً للمقاومة وبلداً للانتصار وبلداً للکرامة الوطنیة.
أقول بکلمة مختصرة، برغم إرادة کل أولئک الذین یستدعون الجیوش للحرب على لبنان وسوریا لأنهم أصغر من أن یشنوا حرباً، یستدعون الجیوش لتحارب بالنیابة عنهم، وبالرغم من اولئک الذین یستدعون الفتنة فی اللیل وفی النهار، لبنان هذا باق باق بلداً للوحدة وبلداً للکرامة وبلداً للشهامة، وبلداً للسیادة والعزة ولذلک کان دائماً وأبداً یستحق الشهداء من قامات السید عباس والشیخ راغب وعماد مغنیة ورفیق الحریری.
أیها الإخوة والأخوات هلموا لنصلی على جسد حبیبنا وعزیزنا ونودعه فی اللحظات الأخیرة، ونجدد له عهدنا. هلموا لنرفع على الاکتاف قائداً نفتخر بقیادته، وشهیداً نعتز بشهادته، ونسمع صوتنا رغم الشتاء والبرد، لکل الاعداء والقتلة اننا سنواصل المقاومة حتى النصر الکامل ان شاء الله مهما عظمت التضحیات. وعظم الله أجرکم وبارک الله فیکم ورفع الله شهیدنا الى جوار انبیائه ورسله واسکنه الفسیح من جنته.
الى الرضوان یا رضوان، انت العماد وستبقى العماد وخلفت وراءک الآلاف من أمثالک من روحک وعقلک وذکائک ونباهتک وصدقک وشجاعتک. مع عماد مع الشهداء الذین مضوا، مع الذین لم یبدلوا تبدیلاً ولن یبدلوا تبدیلاً لن یکون لنا الا اعراس النصر ان شاء الله والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
ن/25