زیارة الرئیس الأمریکی الآن !!! لماذا ؟
لقد تمخض اجتماع انابولیس عن نتائج آتت اکلها فی فلسطین المحتلة، باعلان العدو الصهیونی توسیع مستوطنة ابو غنیم، ببناء 307 وحدات سکنیة وکذلک بناء ما یقارب 500 وحدة سکنیة فی التجمع الاستیطانی معالیه ادومیم.
کذلک العدوان المتصاعد على قطاع غزة والذی اودى بحیاة عشرات المدنیین والمقاتلین من کافة فصائل المقاومة .
تأتی هذه الزیارة ایضا لمبارکة العدوان الصهیونی فی الاراضی المحتلة واعطائه دفعات الى الامام لمواصلة عدوانیته، ولتأکید ضمان أمن وسلامة العدو الصهیونی من الاخطار التی تهدده. ولتعزیز علاقات التحالف الاستراتیجی معه.
تؤکد هذه الزیارة مجموعة حقائق :
اولها : المآزق والآزمات التی تمر فیها الادارة الامیریکیة ورئیسها بوش.
ثانیها : الازمة التی تتفاقم داخل الکیان الصهیونی خصوصاً بعد عدوانه على لبنان فی تموز 2006 وتصاعد المقاومة فی الضفة والقطاع.
ثالثها : مأزق السلطة الفلسطینیة التی رهنت مسارها ومصیرها ومستقبلها بید امیریکا والعدو الصهیونی لضمان بقاءها واستمرارها فی السلطة.
رابعها : وضع رسمی عربی متردی، یجتر ذاته، ویأمل بقدوم الفرج مع الرئیس الامیریکی.
الاسباب التی ادت الزیارة الیها :
1- محاولة تحقیق انجاز ما یمکن ان یعوض الخسائر التی تکبدتها الادارة الامیریکیة طوال السنوات السبع من حکم الرئیس بوش.
2- تشکیل ضمانة لحمایة الکیان الصهیونی من الاخطار التی تهدده والعمل على تسویة الوضع مع الانظمة العربیة وتطبیع العلاقات معها.
3- ایهام الوضع الرسمی العربی بحرصه على تحقیق تسویة للصراع الفلسطینی مع العدو الصهیونی عبر الادعاء بالتوصل الى حل الدولتین.
4- تشکیل ما یسمونه حلف المعتدلین فی مواجهة حلف المتطرفین الذی یضم ایران، سوریا، حزب الله، حماس وفصائل المقاومة الفلسطینیة.
5- بیع سلاح لدول المنطقة بما قیمته عشرین ملیار دولار فی مواجهة الاخطار التی تهددها، ولضمان أمنها وسلامتها، لتشغیل الآلة الصناعیة الامیریکیة العسکریة التی تشکل تجارة السلاح سمة عامة لها.
6- الطلب من السعودیة ومصر والدول العربیة ممارسة ضغوطات على الفلسطینیین للقبول بالمصالحة بینهما وتسویة الصراع مع العدو والالتزام بکافة الاتفاقات التی وقعتها السلطة الفلسطینیة والقبول بتسلیم السلاح وحل الفصائل العسکریة وتفکیک البنى التحتیة العسکریة للفصائل ومن ثم الانضواء فی اجهزة السلطة.
7- الطلب من السعودیة ودول الخلیج ( الفارسی ) زیادة انتاجها من النفط لسد حاجة السوق العالمیة والحد من ارتفاع الاسعار.
8- ابعاد الدول الخلیجیة عن ایران، خصوصاً بعد مشارکة الرئیس الایرانی محمود احمدی نجاد فی مؤتمر قمة مجلس التعاون الخلیجی الذی عقد فی الدوحة، والذی اخاف امیریکا من التقارب مع ایران وتطور العلاقات الایرانیة الخلیجیة مما یهدد مصالحها ووجودها.
لقد کرست ادارة بوش أزمات متتالیة، واعباء داخلیة وخارجیة، سیاسیة وعسکریة، اقتصادیة واجتماعیة کبیرة لیس من السهل علیها وعلى الادارة اللاحقة التخلص منها.
وستستمر تداعیاتها لأمد لیس بقصیر سیؤدی بالاحادیة القطبیة التی سادت العلاقات الدولیة خلال الحقبة المتطرفة والتی بدأت منذ اوائل العقد الاخیر من القرن الماضی.
التداعیات الداخلیة :
1- تساقط رموز المحافظین الجدد البارزین واحداً تلو الآخر. والذین رسموا السیاسات الداخلیة والخارجیة للادارة الامیریکیة وهم من المقربین من الرئیس ونائبه.
2- وقوف الکونغرس الامیریکی فی وجه الرئیس للحد من صلاحیاته والدور الذی یمارسه عالمیاً.
3- التظاهرات الداخلیة المنددة بسیاسة الادارة الامیریکیة ومطالبتها بسحب قواتها من العراق واغلاق معتقل غوانتانامو..الخ.
التداعیات الخارجیة :
1- تعقد وتفاقم ازمة امیریکا فی العراق، نتیجة لتصاعد وتطور وتواصل العملیات القتالیة لمقاومة الشعب العراقی ضدها. بالرغم من اعمال القتل الذی تجاوز الملیون ضحیة، وکذلک سرقة ونهب ثروات العراق، وتدمیر تراثه وحضارته وتمزیق وحدة ارضه وشعبه. لقد نجحت امیریکا فی السیطرة على نفط العراق، ونجحت ایضاً فی اقامة قواعد عسکریة ستدوم لأمد طویل أقله عقداً من الزمن... الا ان سیاستها فشلت فی العراق.
2- فشلت سیاسیاً فی فلسطین، بدعمها المطلق للعدو الصهیونی، الذی اقدم منذ احداث 11/9/2001 على اجتیاح مدن وقرى ومخیمات الضفة الغربیة تضامناً مع امیریکا فی مکافحة الارهاب. فقتل البشر ودمر الحجر واقتلع الشجر، وارتکب اکبر المجازر بحق الانسانیة، بتدمیره المخیمات وجرفه الحقول والبساتین وفرضه الحصار المحکم وتقطیعه اوصال المناطق، لکنه فشل فی تحطیم ارادة الشعب الفلسطینی فی الصمود والمقاومة ومواصلة النضال.
3- خسرت امیریکا فی لبنان فی دعمها اللامحدود للعدو الصهیونی لمواصلة عدوانه فی تموز 2006 للقضاء على المقاومة، معتبرة العدوان المخاض الطبیعی لولادة الشرق الاوسط الجدید، حسب وزیرة الخارجیة الامیریکیة رایس. وخسرت ایضا بمراهنتها على القوى المحلیة لتجرید المقاومة من سلاحها، کی تضع لبنان فی الدائرة التی تدور فی فلک امیریکا.
4- فشلت سیاستها مع سوریا، بدءاً من اصدار الکونغرس الامیریکی قانون محاسبة سوریا، مروراً بالعمل لاخراج القوات السوریة من لبنان، وصولاً الى فرض الحصار علیها، والزام کثیر من الدول بمقاطعتها. وقد رضخت امیریکا اخیرا بتوجیه دعوة الى سوریا لحضور اجتماع انابولیس، مع عدم اغفال موضوع الجولان على جدول أعمال الاجتماع.
5- خسرت مع ترکیا حلیفها القوی فی المنطقة، بدعمها لاقلیم کردستانی مستقل کمقدمة لاقامة دولیة کردیة فی شمال العراق التی ستؤثر سلباً على ترکیا بحیث تفتح شهیة اکراد ترکیا لتحرک مشابه، فاهتزت الثقة والعلاقة مع امیریکا وتعززت مع العرب وایران.
6- خسرت مع ایران فی منعها من الاستمرار فی برنامجها النووی وامتلاک التکنولوجیا النوویة للاغراض السلمیة، والضغط باتجاه تشدید العقوبات ضدها، وتهدیدها باستخدام القوة فی حال استمرارها فی تحدی المجتمع الدولی (الامیریکی) وانقسام المجتمع الدولی بین مؤید ومعارض لاتخاد عقوبات ضدها.
7- فشلت استیراتیجیتها فی افغانستان، اذ لم تحل کافة الاجراءات التی اتخذتها مع حلف شمال الاطلسی من القضاء على حرکة طالبان ووقف هجماتها، بل تصاعدة المقاومة الافغانیة وقویت وتطورت قدراتها القتالیة فی مواجهة القوات الامیریکیة وقوات حلف شمالی الاطلسی والقوات النظامیة الافغانیة.
8- فشلت فی باکستان، بالرغم من دعمها المتواصل للجنرال برویز مشرف، ضد قوى المعارضة التقلیدیة فی باکستان حزب الشعب واغتیال زعیمته بنازیر بوتو، وحزب الرابطة الاسلامیة بزعامة نواز شریف. وکذلک ضد القوى الاسلامیة المتشددة التی تمارس العنف ضد نظام مشرف وتساند قوات طالبان ضد القوات الامیریکیة. تخشى امیریکا فی حال سقوط النظام ان یؤول السلاح النووی الى ایدی قوى التطرف الاسلامی.
9- خسرت فی معرکة المواجهة مع روسیا، التی فرضت مجدداً سیاسة الحرب الباردة مع امیریکا بعد ان وجدت فی نشر منظومة الدرع الصاروخی الامیریکی فی بولندا وتشیکیا استهدافاً مباشراً لها. وحذرت من انها لن تقف مکتوفة الایدی وغیر مبالیة امام توسیع القدرات العسکریة لحلف شمال الاطلسی عند حدودها.
10- فشلت فی امیریکا اللاتینیة الحدیقة الخلفیة للبیت الابیض، بعد ان خرج عدد من بلدانها من تحت سیطرتها بتبنیها ایدیولوجیة یساریة معادیة لامیریکا، واتخاذها مواقف مناوئة لها وخطوات اقتصادیة مغایرة لسیاساتها الاقتصادیة.
11- تراجعها امام الصین التی تسعى الى اخراج امیریکا من منطقة المحیط الهادىء وبحر الصین. ان التطور الاقتصادی وارتفاع معدلات النمو فی الصین جعلها احدى اقوى دول العالم اقتصادیاً والتی ستکون اقوى دولة اقتصادیة فی العالم بعد عقد من الزمن، لقد شکل الفائض فی المیزان التجاری مع امیریکا لصالح الصین فی العام المنصرم 250 ملیار دولار. وباءت بالفشل جمیع الاجراءات الامیریکیة التی تحاول الحد من تدفق السلع الصینیة الى امیریکا.
12- تراجع امیریکا امام کوریا إبان المباحثات المتعلقة بالتکنولوجیا النوویة (السلاح النووی).
13- سقوط حلفاء امیریکا المقربین فی العالم وفی بریطانیا واسترالیا فی الانتخابات الرئاسیة (بلیر – هوارد) وتراجع شعبیة سارکوزی الذی ربط سیاسة فرنسا بالسیاسة الامیریکیة.
مجمل هذه الاوضاع والتداعیات المرافقة لها، مهدت الاجواء لهذه الزیارة على أمل ان تعوض بعض الخسارة التی واکبت سبع سنوات من حکم الرئیس بوش.
رؤیة بوش لحل الازمة فی فلسطین :
1- وجود دولتین، دولة یهودیة صافیة یتحقق النقاء العرقی فیها، تتمتع بحدود آمنة معترف بها ویمکن الدفاع عنها. ما یعنی تهجیر عرب فلسطین بممارسة ضغوطات ومضایقات عنصریة ضدهم. دولة للفلسطینیین...الخ قابلة للحیاة ومتصلة وذات سیادة ومستقلة..؟؟؟.
کیف ستتحقق هذه الدولة؟ وضمن ای شروط؟ وما هی مقومات الحیاة والاستمرار فیها؟ وکیف ستکون مستقلة طالما للعدو مطلق الصلاحیة فی التصرف داخلها ضماناً لأمنه؟ واین هی السیادة طالما حدودها یتحکم العدو بها؟...الخ.
2- تعدیل خطوط الهدنة لسنة 1949، تعکس الوقائع الحالیة لضمان قیام الدولة الفلسطینیة، ان الوقائع الحالیة تتمثل بالتمدد الاستیطانی فی مناطق الضفة الغربیة ومصادرة الاراضی لاقامة المستوطنات. وکذلک بناء جدار الفصل العنصری الذی ابتلع مساحة کبیرة من اراضی الضفة الغربیة التی تحوی 380 ملیون متر مکعب من المیاه من اصل 400 ملیون متر مکعب فی الضفة الغربیة ککل ای ما یعادل 90% من المیاه. وماذا عن ضمان أمن وسلامة العدو الصهیونی فی تقسیم المناطق وفصلها عن بعضها والتحکم فی مفارق الطرق، والسیطرة على المرتفعات..الخ. وماذا عن الاتصال بین الضفة والقطاع وکیف سیتحقق؟ هل سیتم بناء جسر او حفر نفق او استبدال اراضی بحجم المساحة التی تتطلبها شق الطریق بین الضفة والقطاع؟ کیف ستکون قابلة للحیاة؟ طالما لا یوجد فیها مقومات اقتصادیة بعدما تم تمزیق اراضی الضفة ومصادرة جزء کبیر منها؟ هل المطلوب فقط بناء بیوت واسکان الناس فیها، یعیشون على هامش الحیاة على المساعدات؟ وهل الاستجداء (الشحادة) تبنى دولة قابلة للحیاة ذات سیادة ومستقلة؟ واذا کانت هذه الدولة مجردة من السلاح باستثناء سلاح الشرطة، الا یتباین ذلک مع مبدأ السیادة والاستقلال الذی اقرته الشرعیة الدولیة والقانون الدولی؟.
3- اسقاط حق العودة للاجئین . ان حل قضیة اللاجئین تتم عبر آلیات دولیة جدیدة تشمل التعویضات.
ان حق العودة، حق فردی وجماعی لا یستطیع احد کائن ما کان التنازل عنه او التصرف فیه نیابة عن الشعب الفلسطینی او ای فرد فیه، هو حق غیر قابل للمساومة او التفاوض او اقتراح حلول بدیلة..
ان طرح رؤیة الرئیس بوش حول هذه المسألة.. ترتبط برؤیته لدولة یهودیة صافیة.. وبالتالی الحل یتم عبر التعویضات. کیف ذلک مع ان قرار رقم 191 ینص على حق العودة والتعویض للشعب الفلسطینی عن الخسائر والاضرار المادیة والمعنویة والنفسیة الناجمة عن تشردهم وطردهم من دیارهم.
کان ان هذه الرؤیة ستعکس موقفاً یتعلق بموضوع اللاجئین فی الدول العربیة وفی بلدان الشتات هل سیتم توطینهم فی الدول التی یقیمون فیها؟ ام سیتم تهجیرهم الى دولة ثالثة مع اعطائهم تعویضات؟ رؤیة خطیرة وطروحات تعکس واقع التردی الرسمی العربی والفلسطینی.
4- دعوة لتطبیع العلاقات الرسمیة العربیة مع العدو الصهیونی باعلان الالتزام الحازم بالتطبیع.. وهذه لا تحتاج الى تعلیق کون الانظمة تستجیب فوریا ً لرغبات الرئیس بوش التی تعتبر اوامر لها. ان مشارکة خمسة عشر دولة عربیة فی اجتماع انابولیس مع العدو الصهیونی، یعنی ضمناً قبول التطبیع معه. وتنازلاً عن المبادرة العربیة التی اقترحتها الدول العربیة فی مؤتمر قمة الریاض فی اذار الماضی والتی عملت على ترویجها عبر تشکیل لجنة وزاریة للمتابعة.
5- مطالبة الانظمة العربیة بتقدیم مساعدات ودعم للسلطة الفلسطینیة، تعزیزاً للانقسام الحاصل فی الساحة الفلسطینیة مع حرکة حماس.
6- ناشد العدو الصهیونی بوقف توسیع المستوطنات، وازالة البؤر الاستیطانیة العشوائیة، ان المناشدة، هی استجداء وأمانی فبدون اصرار واقرار بوقف الاستیطان وتفکیک فوری للبؤر الاستیطانیة، لن یتحقق هذا الامر.
7- طالب الجانب الفلسطینی بالتصدی للارهابیین الفلسطینیین. وتفکیک البنى التحتیة العسکریة لفصائل المقاومة والزامها بنبذ العنف وحل نفسها والالتحاق بالسلطة.
8- اعطائه ضوءاً اخضراً للعدو الصهیونی لشن هجماته على قطاع غزة لتصفیة القوى الفلسطینیة الرافضة للتسویة مع العدو الصهیونی، والمعارضة لنهج السلطة الفلسطینیة فی التفاوض مع العدو الصهیونی للوصول لحل المشکلة الفلسطینیة التی تؤدی الى تصفیتها.
رؤیة بوش على الصعید العربی :
1- دعم الانظمة العربیة وتسلیحها وحمایتها فی مواجهة الخطر الایرانی الذی یهددها حسب زعمها. باعتبار الخطر الایرانی خطراً یهدد أمن دول المنطقة والامن الدولی. لقد ضخمت امیریکا حجم التهدید الایرانی، تحسباً لتحسن العلاقات الخلیجیة الایرانیة. ان موافقة امیریکا على تزوید الدول الخلیجیة بالسلاح. یشکل عنواناً للنهب الامبریالی للثروات الخلیجیة العربیة. وقد فشل التحریض الامیریکی ضد ایران خصوصاً بعد تقریر الاستخبارات الامیریکیة حول ایقاف ایران برنامجها النووی منذ 2003.
کما ان وعود امیریکا بأن التکنولوجیات المتقدمة لیست موجودة ضمن العرض السعودی لضمان التفوق النوعی للعدو الصهیونی، یؤدی الى خلخلة العلاقة والثقة بامیریکا التی تحسنت بعد تدهور والذی سیبقى الحذر قائما فی مستقبل العلاقة معهما.
2- دعم حکومة السنیورة فی لبنان بشکل کامل، باعتبارها تمثل الاکثریة فی لبنان فی مواجهة قوى الاقلیة حسب زعمهم (اقلیة نیابیة) المدعومة من سوریا وایران والتی تعمل على تخریب لبنان وعدم السماح بانتخاب رئیس جمهوریة فیه.
3- الاشادة بالسلطة الحاکمة فی العراق والمیلیشیا المتعاونة معها. وبالقوات الامیریکیة التی تقوم بدورها على اکمل وجه فی قتل ابناء العراق ونهب ثرواته وتمزیق وحدة ارضه وشعبه. کما طالبت الدول العربیة بفتح سفارات وتعیین سفراء لها فی العراق، باعتبار الاجواء فی العراق تدعو الى الاطمئنان والامان والسلامة.
4- سعی امیریکا عبر الرئیس سارکوزی الى بناء مفاعلات نوویة للاغراض السلمیة فی دول المنطقة. وقد تم الاتفاق بین فرنسا والامارات على بناء مفاعلاً نوویاً فیها وفی بعض البلدان الخلیجیة الاخرى یقدر قیمته باربعین ملیار یورو، کما سمحت الامارات بإقامة قاعدة عسکریة فرنسیة على اراضیها تشرف على مضیق هرمز یؤکد ذلک صحة ما تهدف الیه امیریکا وحلفاءها، وحسب ما ذکر الوف بن فی جریدة هآرتس الصهیونیة "ان الهدف الرئیسی لزیارة بوش هو اعادة ترسیخ الزعامة الامیریکیة فی المنطقة فی مواجهة القوى التی تهددها". ألیس هذا صحیحاً؟.
5- محاولة اقامة بوش حلف عربی صهیونی فی مواجهة ایران، بغض النظر عن رفض جماهیر الشعب العربی له واستنکارها للزیارة واتهامه بالارهابی الاول والمحرض على اعمال الارهاب فی فلسطین والعراق ومطالبة الحکام العرب بعدم استقباله وطرده من البلاد العربیة. وانه لم یأت من اجل السلام، وانما من اجل تثبیت دعائم "اسرائیل" کدولة یهودیة عنصریة.
( المقال للباحث الفلسطینی فی مرکز شرق المتوسط للدراسات والاعلام ببیروت أحمد جابر
ن/25