الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

دعوات فی مصر لاستعادة أم الرشراش

دعوات فی مصر لاستعادة أم الرشراش بعد الکشف عن مقبرة اسلامیة جماعیة فی ایلات

 

أثار إعلان مؤسسة الاقصی لاعمار المقدسات الاسلامیة العثور على مقبرة جماعیة لمسلمین قتلوا شنقا أو رمیا بالرصاص، وتضم بقایا مصاحف وأسلحة بیضاء فی مدینة ایلات علی البحر الأحمر التی تسیطر علیها اسرائیل منذ عام 1949 ردود أفعال کبیرة فی مصر باعتبارها أرضا مصریة محتلة باسم أم الرشراش قبل أن تغیر اسرائیل اسمها.

ففی حین تقدم النائب طلعت السادات بطلب احاطة إلى رئیس مجلس الشعب المصری الدکتور فتحی سرور خلال لقائه به امس موجها إلی لجنة الدفاع والأمن القومی، لمناقشته بعد عودة جلسات المجلس فی 13 کانون الثانی /ینایر الحالی، أعلنت الجبهة الشعبیة لاستعادة أم الرشراش احتفاظها بوثائق هامة تؤکد أن هذه المقبرة دفن فیها 350 من قوة حرس الحدود المصریة بعد أن قتلتهم جماعیا قوات کان یقودها اسحق رابین رئیس الحکومة الاسرائیلیة الأسبق فی عملیة عوفیدا فی 10 آذار /مارس 1949.

ونقل موقع العربیة.نت عن السادات قوله التقیت برئیس مجلس الشعب وسلمته طلب احاطة عاجلا للتحقیق فی هویة الرفات التی اکتشفتها مؤسسة الأقصی بمنطقة أم الرشراش والتی تأکد أنها لجنود مسلمین بعد العثور علی بقایا ملابس عسکریة وأوراق مصاحف فی المقبرة الجماعیة، وهی جرائم لا تسقط بالتقادم .

وکانت مؤسسة الاقصی لاعمار المقدسات الاسلامیة کشفت فی الایام الاخیرة عن مقبرة اسلامیة فی مدینة ایلات، جنوب الدولة العبریة بضمنها مقبرة جماعیة، وتحتوی المقبرة الاسلامیة علی رفات جنود مسلمین دفنوا بشکل جماعی، بعضهم فی ملابسهم العسکریة، وقد عثر فی ملابسهم على اجزاء من القرآن الکریم، واسلحة خفیفة، سکین وشبریة، ویبدو ان هؤلاء تعرضوا لعملیة اعدام اما شنقا او رمیا بالرصاص. ووجهت مؤسسة الاقصی نداء الى کل الجهات العربیة بایصال ای معلومة متوفرة تفید على التعرف على رفات الاموات وهویاتهم وسبب موتهم ودفنهم فی هذا الموقع.

وقالت المؤسسة انه تم العثور علی مقبرة اسلامیة، فیها العدید من رفات الاموات، الجماجم، هیاکل عظمیة، عظام أیاد وارجل، وبضمن المقبرة الاسلامیة عثر على مقبرة جماعیة لاموات مسلمین، حیث وجدت نسخة لاجزاء من القرآن الکریم فی موقع الدفن، وبقایا لباس واحذیة ویبدو انه لباس عسکری، کما تم الکشف عن عظام کثیرة متناثرة فی محیط المقبرة الاسلامیة.

من المعلومات الاولیة التی توفرت تبین ان بلدیة ایلات تقوم بأعمال توسیع لمقبرة یدفن فیها الیهود وقسیمة یدفن فیها غیر الیهود، وانه خلال عمل الجرافة عثر علی عظام ورفات اموات فی المکان بالاضافة لسکین وشبریة، ورجحت حینه مصادر ان رفات الاموات یعود الی اموات مسلمین، ورغم ذلک واصلت بلدیة ایلات الحفر بشکل طبیعی.

ومع وصول طاقم مؤسسة الاقصی الی المکان اطلع علی حجم جریمة نبش قبور المسلمین فی المقبرة الاسلامیة، وبعد وقت قصیر وصل الی موقع المقبرة عدد من المسؤولین فی بلدیة ایلات ومرافقها، وذکروا انهم وجدوا فی المکان رفات عدد من الاموات، واشاروا الی ان عظام ورفات الاموات المسلمین متناثرة فی الموقع المذکور، وترددت انباء حینها عن العثور على حبل فی موقع مدفن المقبرة الجماعیة، واشارت المؤسسة الى ان طاقمها قام بمعاینة المکان عدة مرات وعثر على مزید من العظام والجماجم المتناثرة فی انحاء من المقبرة، مما یدل على تواصل نبش القبور الاسلامیة وانتهاک حرمتها.

وقال حافظ أبو سعدة الأمین العام للمنظمة المصریة لحقوق الانسان إن المنظمة أرسلت للجهات الفلسطینیة ومؤسسة الأقصی تطلب ما توفر لدیها من معلومات حول الرفات التی عثروا علیها، وما تجمع لدیهم من دلائل، وبناء علیه ستتحرک لاثارة هذا الموضوع علی المستوی الدولی إذا تبین لنا أنها لعسکریین أو مدنیین مصریین.

من جهتها أکدت الجبهة الشعبیة لاستعادة أم الرشراش، وهی منظمة مصریة تضم مثقفین ومسؤولین سابقین کبارا ورؤساء أحزاب، من أبرزهم الفریق سعد الدین الشاذلی قائد القوات المصریة فی حرب اکتوبر 1973، أن بحوزتها وثائق مهمة تؤکد أن الرفات تعود لمصریین، کما أن لدیها وثائق تاریخیة تدعم الحق المصری فی أم الرشراش (ایلات).

وتعود تسمیة أم الرشراش إلى قبیلة عربیة استقرت قدیما فیها وتحمل الاسم ذاته، حیث کانت طریقا بریا لمرور الحجیج من شمال أفریقیا إلی الأراضی المقدسة فی السعودیة، ونقطة التقاء الحجاج المصریین والشوام، وسوقا تجاریة یحمل رمزا دینیا فی ذلک الزمان.

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 142688







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)