القمم العربیة / معاً على الطریق
الموقف الأمریکی مفهوم ولا مجال هنا لعرض اعتباراته ولعل أهمها مکان الانعقاد بکل دلالاته, لکن الأهم أن نعی کعرب أننا جمیعا معنیون ومتضررون من الموقف الأمریکی المحکوم بمصالح فئة محدودة من النخب الاقتصادیة الأمریکیة وتعییناتها السیاسیة ومشاریعها التوسعیة, حیث لا مکان للتوهم أننا الأقرب وفی أمان .
ستتفرج أمریکا على الشارع العربی وهو یغلی إن لم ننجد إخواننا فی فلسطین من المذابح الیومیة, إن لم نرم لإخواننا فی العراق طوق إنقاذ من فوضى الأمن والمافیات الدولیة التی تسرق ثرواتهم وتترکهم فرائس للجوع والتجهیل .
لدینا الکثیر مما یوحدنا وهو مهدد فهل نفرط به ? ألا یستحق شبابنا والتحدیات المستقبلیة التی تواجههم من تقلص فرص العلم والعمل ما سیترکهم نهبا لتیارات تقوض أمتنا العربیة والإسلامیة .. ألا یستحقون قمة ترسم استراتیجیة للمواجهة ?
ألا تستحق هویتنا المهددة بأهم مکوناتها, أی اللغة والتاریخ والدین قمة خاصة تناقش المخاطر وتحدد الإسعافات وتجدد الحیاة ?
نتمایز ونختلف فی السیاسات , أی الأسالیب, وهو أمر مفهوم لکن بعد أن نحفظ المصلحة ونحافظ على الوجود .
( المقال للصحفیة دیانا جبور )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS