عکرمه صبری یجدد تحذیره من خطر انهیار المسجد الأقصى

حذر رئیس الهیئة الإسلامیة العلیا بفلسطین الشیخ الدکتور عکرمة صبری الیوم من جدید من أن المسجد الأقصى المبارک مهدد بخطر الانهیار بعد اکتشاف تشققات فی أعمدة وأساسات المسجد وفی البیوت المجاورة له ناجمة عن تواصل الحفریات الصهیونیة فی منطقة الحرم القدسی والبیوت والمناطق المجاورة.

وقال الدکتور عکرمة صبرى لصحیفة الدستور الأردنیة: "الحفریات أسفرت عن تشقق فی الجدار الخارجی الشرقی والشمالی للمسجد الأقصى المبارک وفی أساساته وهناک انهیارات متعددة فی بیوت السکان المجاورین للمسجد الأقصى من الجهة الغربیة".

وأضاف رئیس الهیئة الإسلامیة العلیا بفلسطین: "الحفریات فی محیط المسجد الأقصى المبارک مستمرة ولم تتوقف وأقرب دلیل على ذلک ما حدث مؤخرًا من انهیار أرضیة مدرسة البنات التابعة لوکالة الغوث الدولیة الأنروا القریبة منه حیث هبطت أرضیة أحد الصفوف المدرسیة وأدى هذا إلى إصابة 14 طالبة سقطن فی النفق".

وقال الشیخ عکرمة صبری: "إننا نستنکر بشدة صمت منظمة الیونسکو، وتجاهلها للحفریات المستمرة فی القدس والتی تهدد الأقصى المبارک وما حوله لأنه کان من المفرتض أن تکون من مهام وواجبات الیونسکو الحفاظ على الممتلکات والتراث الروحی والإنسانی".

وأضاف: "ما یحصل من حفریات هو عبث وحرب واعتداء على المقدسات والآثار الاسلامیة ، کما أن هذه الحفریات تمثل اعتداء على الوقف الإسلامی من منطلق أن المناطق المحیطة بالمسجد الأقصى  هی جمیعها أراض وعقارات وقفیة".

وأردف الشیخ صبری: "موقفنا واضح فی رفض هذه الحفریات والتأکید على أن سلطة الاثار الإسرائیلیة لم تجد أی دلیل على عثورها على آثار إسرائیلیة قدیمة وهو ما کانت تتذرع به للاستمرار بالحفریات".

وأشار الدکتور عکرمة صبری أن سلطات الاحتلال تحاول عرقلة إعمار غزة وإعمار المساجد التی هدمت جراء القصف الصهیونی الوحشی.

وکان قاضی قضاة فلسطین ورئیس المجلس الأعلى للقضاء الشرعی الشیخ تیسیر التمیمی قد جدد تحذیره من خطورة الحفریات "الإسرائیلیة" أسفل المسجد الأقصى المبارک.

وحذر التمیمی قبل نحو عشرة أیام فی تصریح مکتوب من أن الحفریات الإسرائیلیة المستمرة أسفل المسجد الأقصى أدت إلى إضعاف وتقویض أساساته، وحذر من انهیار کامل للمسجد وقال إنه بات معلقاً بالهواء.

وقال التمیمی إن هذه الحفریات قد تؤدی إلى هدمه قریباً، مؤکداً وجود "تصدعات وتشققات خطیرة" فی أعمدة المسجد والمبانی المحیطة به.

وأضاف التمیمی أن "إسرائیل" صعدت من هجماتها ضد القدس، وأن المدینة "تتعرض لهجمة استیطانیة وحفریات وهدم بیوت وعزل متواصل وخاصة المسجد الأقصى".

وحذر من انهیار المسجد وعشرات العقارات والمنازل الفلسطینیة فی البلدة القدیمة فی القدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من المدینة بفعل الحفریات المتواصلة.

وعرض التمیمی خلال مؤتمر صحفی فی رام الله صورا للوضع "الخطیر" الذی تعانی منه أساسات المسجد الأقصى جراء الحفریات "الإسرائیلیة".

وقال التمیمی إن مدینة القدس والمسجد الأقصى یتعرضان "لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج"، مؤکداً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفریات "یشکل انتهاکا واضحا للمواثیق والقرارات والاتفاقیات الدولیة" التی تنص على أن القدس مدینة محتلة ولا تنطبق علیها القوانین "الإسرائیلیة".

وأطلق التمیمی "صیحة" إلى الأمتین العربیة والإسلامیة، وقال "متى ستتحرکون لنصرة القدس ومقدساتها ونصرة الشعب الفلسطینی فی الضفة الغربیة وقطاع غزة؟".

م/24