أکثر من مائة کنیس تطوق المسجد الأقصى
طهران/ وکالات
کشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن سلطات الاحتلال الإسرائیلی أصبحت تطوق المسجد الأقصى المبارک بأکثر من مائة کنیس یهودی. وقالت المؤسسة خلال مؤتمر صحفی فی القدس المحتلة بحضور شخصیات وطنیة ودینیة إن إسرائیل صعّدت فی الفترة الأخیرة من بناء هذه الکنس فی مواقع قریبة من الأقصى استعدادا لاعتداءات وشیکة على المسجد. وحذر رئیس الحرکة الإسلامیة بالداخل الفلسطینی الشیخ رائد صلاح فی کلمته من مخاطر هذه الکنس الیهودیة، وأکد أنها تشکل سرطانا استیطانیا حوله. وکشف أسماء وأعداد هذه الکنس، مشیرًا إلى أنها کانت تترکز فی الجهة الغربیة من المسجد الأقصى، "لکنها الیوم باتت تقام فی الجهات الأخرى من المسجد الأقصى". وأکد الشیخ صلاح أن هذه الکنس الیهودیة بنیت على عقارات وأوقاف إسلامیة ومساجد استولت علیها المؤسسة الإسرائیلیة بعد الاحتلال الإسرائیلی عام 1967.
بدوره استنکر رئیس أساقفة سبسطیة للروم الأرثوذکس المطران عطا الله حنا فی حدیثه مواصلة بناء الکنس فی محیط الأقصى, قائلا "لا تبنى دور العبادة على ظلم وقهر الآخرین وانتهاکا لحقوقهم ولا تُقام على أنقاض منازلهم وحاراتهم ومقدساتهم". ونفى حنا أن تکون الکنس التی یتم بناؤها أماکن دینیة ودور عبادة، مؤکدا أنها بؤر استیطانیة عنصریة بعیدة عن الطهارة وهی أماکن للتحریض على العرب والمسلمین. وطالب المطران بموقف عربی لوقف العدوان والعنصریة التی تتعرض لها المقدسات الإسلامیة والمسیحیة على حد سواء، والتی تستهدف الإرث والحضارة المقدسیة. واستهجن حالة الصمت والتقصیر العالمی تجاه ما یحدث فی الأراضی الفلسطینیة، معتبرا أن الفیلم الذی عرضته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ناقوس خطر. وأکد أهمیة الوحدة المسیحیة الإسلامیة لمواجهة الأطماع الإسرائیلیة التی تستهدف القدس.
دعوات