المصادقة على بناء کنیس یهودی فی بلدة سلوان

بعد ان کشفت مؤسسة الأقصى نوایا السلطات الاسرائیلیة لإنشاء الکنیس قبل أیام، وبعد المواجهات التی حصلت بین أصحاب الأراضی المتاخمة لقطعة الأرض التی تتم اعمال الحفریات فیها، صادقت بلدیة القدس على بناء الکنیس على أراضی سلوان بدعم شرکة "الیعاد" الاستیطانیة.

فقد کشفت مصادر إسرائیلیة مطلعة عن أن الکنیس سیشمل مکتبة وغرفا لریاض الأطفال وعشرات الوحدات السکنیة وکذلک موقفا للسیارات تحت الأرض.

وقدمت جمعیة "الیعاد" مخططات لبناء کنیس یهودی فی وسط سلوان منذ شهر کانون الثانی الماضی. وفی وثیقة للبلدیة من نفس الشهر ورد أنه تمت الموافقة على جمیع المقترحات فی ملف التنظیم.

وفقاً لوثائق المخططات، فإن الأرض المستهدفة لإقامة کنیس علیها، یطلق علیها اسم "أورت" وتملکها دائرة أراضی إسرائیل، لکن مصادر الدائرة قالت إنه لا علم لها بالمخططات الجدیدة، إذ أن الجمعیة استأجرت الأرض وتتمتع بکافة الحقوق علیها ولهذا فإن المصادقة على المخططات لا تستوجب الحصول على موافقة "دائرة اراضی اسرائیل".

علما بأن "کیرن کییمت" نقلت عام 1991 بعضا من الأراضی والبیوت التی کانت اشترتها سابقا فی سلوان، إلى "دائرة اراضی اسرائیل". واتضح من تحقیق حکومی اجری عام 1992 ان "دائرة الأراضی" نقلت هذه المساحات لجمعیة "العاد" فی إطار إجراءات سریة، دون إجراء أی مناقصة.

یذکر أن أهالی سلوان یعانون یومیا من ازدیاد عدد المستوطنین، وجمیع جهود من بقی منهم فی بلده، تذهب ادراج الریاح. فبعد المواجهات الأخیرة، والحفریات ومحاولة الاستیلاء على أراض مقدسیة عنوة واعتقال العدید من الشباب ووصول القضیة إلى المحاکم، ما زالت شرکة "العاد" الاستیطانیة مستمرة بالحفریات، خاصة فی المنطقة المتاخمة للمسجد الأقصى.

م/ن/25