الأثریون العرب یجتمعون من أجل انقاذ الأقصى
شکلت الاعتداءات الإسرائیلیة على المسجد الأقصى وما یترتب عن ذلک من تدمیر للمقدسات الإسلامیة والتراث الحضارى أهم نقطة فى جدول أعمال المؤتمر العاشر للاتحاد العام للأثریین العرب الذى انطلقت فعالیاته السبت بالقاهرة.
کما سیناقش المؤتمر على مدٌ یومین بمشارکة مسؤولى هیئات الآثار والخبراء فى الدول العربیة حوالى 100 بحث فى مجال الدراسات الأثریة وترمیم الآثار وآلیات الحفاظ على التراث العربى فى ظل الاعتداءات المتتالیة على تراث الوطن العربى خاصة فى فلسطین وإشکالیات العمل الأثری.
وأکد تقریر عرض على المؤتمر أن الحفریات الأثریة فى المنطقة الملاصقة لأسوار المسجد الأقصٌ وتحت أساساته من شأنها أن تؤدى إلى انهیار المسجد على الأمد البعید وخلق واقع جدید فى الحرم القدسى الشریف. وسجل التقریر أن الحفریات التى بدأت فى القدس المحتلة منذ عام 1986 بحثا عن آثار للهیکل المزعوم تسببت فى تصدع جمیع العقارات الوقفیة الإسلامیة.
وأشارت الوثیقة إلى أن استمرار سیاسة حفر الأنفاق تحت المعالم الإسلامیة القدیمة بالقدس فى محاولة من قبل السلطات الإسرائیلیة لتزویر التاریخ وتهوید المدینة والبحث عن معالم یهودیة مزعومة تعود إلى القرن 761 قبل المیلاد أدى إلى تصدع وتشقق المبانى التاریخیة.
واکد التقریر أن الإسرائیلیین یأملون-بالنظر إلى المیزانیات الضخمة التى یتطلبها ترمیم هذه المبانى والتى لا یقدر على تأمینها المواطن الفلسطینی- أن تصبح غیر صالحة للاستخدام وأن تهجر مما یسهل اجراءعملیة تغییر دیمغرافیة للبلدة القدیمة لصالح الإسرائیلیین وتهویدها بالکامل.
وقد تم خلال الجلسة الافتتاحیة للمؤتمر منح درع الإتحاد العام للأثریین العرب إلى ثلاثة مختصین فى علم الآثار ویتعلق الامر بالباحث الجزائرى رشید بوربیة وعبد الرحمان عبد التواب وحسین عبد الرحیم من مصر.
وقد کشف الأمین العام للمجلس الأعلى للآثار زاهى حواس عن قیام المجلس الأعلى للآثار بدعوة کافة دول العالم ذات التراث لعقد اجتماع دولى فى القاهرة للاتفاق حول قائمة الدول التى تطالب باسترجاع آثارها الموجودة فى بلدان اخرٌى.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS