منذ عقود و شعار ایران مازال الموت لامریکا
اعلن المسؤولون فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة دوماً وعلى رأسهم سماحة القائد السید علی الخامنئی من ان شعوب المنطقة لا ترغب ولاتحبذ تواجد الامریکان ، لا سیاساتهم ولا إستشاراتهم ولا أسلحتهم ولا أی شئ امریکی ... هذا الاتجاه طغى على المنطقة منذ الحرب العالمیة الثانیة ، خاصة عندما بدء الامریکیون یدعمون کیان الإحتلال فی فلسطین المحتلة ... هذا الإتجاه کان الحافز الاول و الأساسی فی النهضة و الثورة التی قادها الأمام الخمینی الراحل (رض ) ضد نظام الشاه العمیل للأمریکان .
ان شعوب الشرق الأوسط کلها تکره الامریکان مهما کانت النظم التی تحکمها تحت إمرة الامریکان او تحت إستعباد و استعمار البیت الابیض وکأن البلدان هی بیوت هؤلاء الحکام الطغاة الذین جعلوا بلدانهم تحت إمرة الاستعمار و الاستغلال الامریکی فی حین نرى الشعوب فی هذه الایام تبدی تذمرها وسخطها من السیاسات الامیرکیة و بالاحرى کل شئ امریکی ...
قبل أیام کنت أتصفح البوماً للأناشید الثوریة فی زمن الرئیس المصری الراحل جمال عبد الناصر و سمعت نشیداً یقول ( و لا یهمک الامریکان یا رایّس .... ) هنا تذکرت ان الشعب المصری ومنذ عقود طویلة أیضاً کان یکره الامریکان ، لان هؤلاء أبدوا عدائهم لشعوب المنطقة منذ ذلک الزمن وخاصة الشعوب العربیة وخاصة الشعب المصری و کذلک الشعب الایرانی ومن هنا کان العداء واضحاً فی کافة السیاسات الامریکیة تجاه شعوب الشرق الاوسط وخاصة الشعبین الایرانی و المصری منذ ذلک الزمن ... وللأسف نرى الیوم بعد ان نحی بالرئیس عبد الناصر من الحکم بشکل ما ، جلس على العرش الامریکی فی القاهرة رجال صغار العقل و عدیموا الارادة ، باعوا کل شئ واوله الضمیر من أجل بقاء عروشهم ... وان کان الشعب لا یرغب فیهم الا انه مازال یحلم بأیام الثورة و عبد الناصر و الحرب ضد الکیان الصهیونی المحتل لفلسطین ...
یقول لنا التاریخ ان أحد أبناء الشعب الایرانی الثوری ویدعى نواب صفوی زارالقاهرة عام 1954واجتمع بقادة الاخوان المسلمین الثوریین آنذاک و أتفقوا معاً على محاربة الخونة و أذناب الاستعمار کل فی بلاده ... و إجتمع کذلک بیاسر عرفات الشاب آنذاک والذی کان یدرس فی الجامعات المصریة ، لذلک شعر الاستعمار الامریکی آنذاک بالخطر و القی القبض على نواب صفوی بذریعة ما و اعدم رمیاً بالرصاص من قبل النظام الحاکم فی ایران وکذلک القی القبض على بعض قادة الاخوان فی مصر بالطبع بعد عدة سنین و اودعوا السجن او تم اعدام البعض منهم ...
منذ ذلک الحین عرف الجمیع ان الامریکان إحتلوا مکان البریطانیین فی استعمار الشرق الاوسط او بالاحرى قاموا منذ ذلک الحین بوضع اللبنة الاولى للاستعمار الصهیونی فی فلسطین المحتلة و أبدوا الرغبة الملحة فی إستغلال و إستعمار الشرق الغنی و ذو المکانة الستراتیجیة . فإیران غنیة بالبترول وکانت تعرف المنتج الوحید للنفط ومصر کانت ذات الممر الستراتیجی الوحید فی العالم أی قناة السویس قبیل ان یکون له أصحاب أخرون .
الیوم نرى تطورین هامین على الساحة فی الشرق الاوسط وخاصة مصر وایران فواحدة مازالت على نهجها الثوری المقدام فی الدفاع عن حریة واستقلال الشعوب و اخرى و للأسف عدلت عن طریق شعبها الحر و باقی الاحرار فی الشرق الاوسط منذ ان اتیح بالرئیس الراحل عبد الناصر ( حسبما یزعم البعض توفی ) و الان نرى ایران الحرة الثوریة ترفع رایة الحریة والنتضال ضد الاستعمار والمستعمرین والصهاینة المحتلین لقبلة المسلمین الاولى فی فلسطین دون ان نرى إهتماماً من قبل بعض قادة المنطقة الذین نصبوا من قبل الامریکان .
ایران مازالت ایران المناضلة ضد کل استعمار ، بریطانی أم امیرکی ، عسکری او اقتصادی ، و أی احتلال کان ، صهیونیاً او أی شئ آخر ... ایران الیوم هی الداعم و السند الوحید للنضال و الجهاد الفلسطینی ضد الغزاة المحتلین و الطغاة فی فلسطین .. وستبقى على عهدها للشعب الفلسطینی و کافة الشعوب المناضلة فی الشرق الاوسط و العالم بأسره و هی تنشد التعاون بین الشعوب فی سبیل التقدم والرقی والتحرر من کل انواع الإستعباد .
ن/25