الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

محلل عسکری صهیونی: اسرائیل لا تستطیع توجیه ضربة الى قوة ایران النوویة بمفردها

محلل عسکری صهیونی: اسرائیل لا تستطیع توجیه ضربة الى قوة ایران النوویة بمفردها

 

کتب المراسل العسکری لصحیفة "هآرتس" الصهیونیة مقالا حول امکانیة قیام اسرائیل بتوجیه ضربة لمفاعلات ایران النوویة قال فیه ان عام 2010 سیکون عام ایران وان "من المؤکد اننا قلنا الشیء نفسه کل عام منذ العام 2005. ولکن وقف البرنامج النووی الایرانی سیظل على رأس أولویات اسرائیل خلال السنة التی تبدأ بعد یومین. ومن المتوقع ان تعلن القوى الکبرى قریبا ان الدبلوماسیة قد فشلت فی اقناع طهران بتجمید مشروعها النووی. وتعتقد اجهزة استخباریة غربیة بأن الایرانیین قد جمعوا فعلا ما یکفی من الیورانیوم المخصب لبناء قنبلة او اثنتین".

واضاف: "فی هذه الاثناء، فان اسرائیل تسعى لتطویر خیار عسکری. ومن خلال الحکم على تسریبات معینة وملاحظات صادرة من اسرائیل، فان استخدام القوة یبدو امکانیة حقیقیة. ومثل هذه التحضیرات ضروریة: ویجب ان تتوفر لدى الجیش الاسرائیلی خطة عسکریة فی حال فشلت الخطوات الاخرى. وتحتاج المؤسسة الدفاعیة الى تحسین حمایتها للجبهة الداخلیة، التی ستضرب بآلاف الصواریخ والقذائف فی حال وقوع حرب محدودة مع "حزب الله" او "حماس".

والاستعدادات العسکریة ضروریة ایضا لحث الولایات المتحدة واوروبا على ممارسة الحد الأقصى من الضغط على الجمهوریة الاسلامیة. وهذا لن یحدث ما لم تقتنع الولایات المتحدة بان طائرات سلاح الجو الاسرائیلی قد بدأت بتسریع محرکاتها.

وهذا الموعد مع القدر قد دفع بعض القادة الاسرائیلیین الى تبنی لهجة خلاصیة. ویرى البعض فرصة مغریة لتغییر الواقع الاستراتیجی الاوسع فی المنطقة. ولکن الآراء منقسمة: طیارو سلاح الجو، مثلما أکدوا فی عدة مناسبات، واثقون من قدراتهم فی حال توجیه الاوامر الیهم بشن الضربة، ولکن مسؤولین بارزین فی وزارة الدفاع الاسرائیلیة یصفون مهمتهم الاساسیة بمنع ایة تصرفات طائشة فی العام المقبل. ومن المرجح ان تتحرک هیئة ارکان الجیش الاسرائیلی، کما فعلت خلال الهجوم على غزة، کمقاول فرعی للعملیات، وتکتفی فقط بعرض السیناریوهات العسکریة المختلفة وعواقبها المحتملة على الحکومة.

ولا بد من القول صراحة: ان اسرائیل لا تمتلک قدرة مستقلة على توجیه ضربة لایران- لیس بالمعنى الواسع للعبارة. وسلاح الجو قادر على نقل کمیة معینة من المتفجرات الى هدف معین واعادة معظم الطائرات الى مواقعها بسلام. ولکن من المشکوک فیه ما اذا کانت اسرائیل یمکن ان تسمح لنفسها بالتحرک ضد رغبات الولایات المتحدة- والوقوف وحیدة فی وجه الرد الایرانی وبدایة عملیة مفتوحة ضد أمة من 70 ملیون نسمة.

ان الهجوم یجب ان یکون الملاذ الأخیر، ولیس مجرد خیار آخر یوضع على الطاولة. ومن الافضل ان نحرر انفسنا من الأوهام بشأن قدرتنا على املاء نظام جدیدفی الشرق الأوسط. وهذا هو الدرس الذی تعلمه، بالدم، میناحیم بیغن وارئیل شارون فی لبنان عام 1982 وجورج بوش فی العراق عام 2003.

ن/25

 


| رمز الموضوع: 141301







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)