لماذا التفکک العربی الآن فی ظل الهجمة الصهیونیة؟!!
لحمایة الکیان العربی من التفکک والانهیار وفی ظل ما تشهده المنطقة العربیة من انهیار لا بد من إعادة صیاغة الأمن القومی وبناء علاقات عربیة کخیار لمواجهة التحدیات القومیة الإقلیمیة وفی مقدمتها سیاسة أمریکا أحادیة الجانب والموقف من النفوذ الإیرانی الذی بات واضحا الذی یهدد المستقبل العربی فالحرب الدائرة داخل الیمن والتوتر علی الحدود السعودیة وما دواعی علی الأمن القومی المصری فی ظل استمرار سیاسة الاحتلال الصهیونی الرافض لسلام وما تشهده الساحة الفلسطینیة من الانقسامات التساؤل المطروح هنا أین الموقف العربی وأین الوحدة العربیة والتساؤل المطروح هنا أین الموقف العربی أین الوحدة العربیة وأین جامعة الدول العربیة وما هو الدور الأردنی وما هو الدور السوری ما هو الدور المصری ما هو الدور اللیبی وما هو الدور السعودی ما هو الدور الخلیجی من صیاغة علاقات عربیة تکون علی قدر من المسؤولیة فی مواجهة التحدیات المطلوبة ولم الشمل العربی ووحدة الصف العربی ؟
العدید من التساؤلات یطرحها من یتابع أن الجامعة العربیة وإن صح التعبیر بیت العرب فلماذا یقف القائمون علیا مشلولین غیر قادرین حتى بالدعوة لعقد قمة عربیة لدارسة الموقف العربی وتحمل المسؤولیة التاریخیة فبات من المهم فی ظل هذه الانقسامات وهذه السیاسات المتناحرة الدعوة إلى عقد مؤتمر قمة عربیة یکون بمثابة النبراس الهادی الذی یسترشد منه الجمیع لن الإرهاب العالمی صناعة أمریکیة وصهیونیة صنعتها وطبقتها فلسفلة الصراع فأصبحت حقیقة تمارسها السیاسة الأمریکیة علی أرض الواقع وهدفها الرؤیة الأمریکیة لکی تکون وحدها سیدة العالم وما من شک إن إدارة الرئیس أوباما تحاول إحراز تقدم سیاسی ما ولکن ذلک تحت سقف عدم القدرة الاستعداد لضغط علی الحکومة الصهیونیة المتطرفة وعدم قدرتها واستعدادها للاصطدام ومحاولتها إیجاد حلول وسط من الحساب الفلسطینی الضعیف المنقسم بتفککه الداخلی ومصلحة أمریکا إجراء حراک سیاسی ومناورات استطلاعیة حتى تستثمر نتاج فی ظل الواقع الإقلیمی والامتداد بین العربی والإسلامی عموما وهیا معادة بدعم من التیار الصهیونی وأحزابه من داخل أمریکا وسیاستها حسب رؤیتها وأهدافها فی المنطقة ورسم الخارطة السیاسة فی ظل تورطها وانشغالها فی محاور میدانیة بالصراع فالنظام العربی ومعه الواقع الفلسطینی مطالب أن یکون له حراک سیاسیا أقوى من المطروح حالیا فلا الدعوات ولا المبادرات والإعلان الضعیف والرغبة بتغیرات والاستنکار والرفض المناکفات تحقق ذاتنا لطریق الحریة والکرامة والاستقلال مرهون بالنهوض وقوة عزیمة القرار النوعی نحو تدعیم الموقف الصحیح باتجاه القوى القومیة العربیة والتصمیم الوطنی علی تحقیق ذلک وصناعة میزان قوى عربیة وتحریک آلیات استخدام لها وهذا یکمن بموقف عربی کذلک واضح یرفض تقدیم أوراق ومبادرات مجانیة وتنازلت ستساهم فی إعاقة نیل الحقوق العربیة والفلسطینیة واسترداد الأرضی العربیة المحتلة ویساهم هذا الموقف فی شد الموقف الفلسطینی الداخلی ویمکنه من انهاء حالة الانقسام بظل المخاطر والضغوط والمراوغة من سیاسة حکومة العدو الصهیونی ومیاعة الموقف الأمریکی ولتفهم الجمیع أن مبدأ الکفاح مشروع من اجل زوال الاحتلال بکل انواعه واشکاله طالما استمرت سیاسة التهوید والاستیطان فی القدس واحتلال الاراضی الفلسطینة والعربیة وبکل المقایس وفی مقدمتها الاسراع بإنهاء نزیف الانقسام بین الضفة وغزة وتوحید برنامج سیاسی متفق علیه وملزم لجمیع الاطراف وعودة الجسد الواحد لصدارة لأن المستثمر هو العدو الصهیونی ونعید الحسابات من جدید لأنا ما یجری فی الواقع أقوى واخطر بکثیر من المناکفات فی ظل الانقسام وعلاجه لیس فی الاستنکارات الیومیة علی الفضائیات ونأکد علی أن سوریا لیست المحطة الجدیدة لتمریر المبادرات المفاوضات غیر المشروطة بعد تصریحات قادة الکیان الصهیونی المتعددة لزجها فی حراک سیاسی منفرد تماشیا مع المشروع الامریکی والصهیونی فی هذه المرحلة بات واضحا موقف سوریا الرافض مبدئیا وقومیا ووحدویا ولا یمکن تعاطیها مع جوهر النزاع العربی الصهیونی ودخولها مفاوضات من اجل المفاوضات فقط وضیاعا للوقت لأن سوریا خندق العروبة وبوابة القومیة العربیة وقد تبین لنا الحالة الایجابیة فی التقارب السوری واللبنانی والزیارة التاریخیة لزیارة الشیخ رئیس الوزراء اللبنانی سعد الحریری ولقائه مع سید الرئیس بشار الأسد مؤخرا بما تحمل فی طیاتها معالم الوحدة العربیة والنهوض للمستقبل برسم واقع ایجابی لمصلحة الشعبین سینعکس علی باقی الشعوب العربیة وعلی شعبنا الفلسطینی وعلی قضیة الجولان والقدس ومزارع شبعا.
ومبادئ سوریا الثابتة لا تتجاهل مثل هذا الأمر وداعمة دائما لحقوق قضیتنا الوطنیة بإقامة دولتنا المعترف بحدودها دولیا ودعم القیادة فی م ت ف
وسلطتنا الوطنیة والقوة المقاومة الوطنیة الفلسطینیة فلیکن فی هذه المرحلة بالتحدید من النظام العربی والفلسطینی طرق الباب السوری وتکون لنا بصیرة وإرادة فوق کل الحسابات لأن ما یجری الآن أقوى من الخلافات العربیة والفلسطینیة فسوریا دائما بوابة کبیر للوحدة والصمود فی وجه کل المؤامرات وبدونها لا یمکن تحقیق نجاح مسار من مسارات المفاوضات ومن هنا سنکون معا وسویا لتصدى للمشروع الصهیونی المتطرف فی ظل انتکاسة المفاوضات ومعادلة السلام وتحریکها وإجبار الکیان الصهیونی والإدارة الأمریکیة الحالیة لتغیر مواقفهم وتحریرهم من الضغوط الداخلیة لاتخاذ قرارات واضحة وشجاعة والضغط علی حکومة نتنیاهو والعودة لتطبیق وتنفیذ ما تم الاتفاق علیه والقرارات الدولیة لمجلس الأمن لدول العالم وبذلک نبعد السیاسة الامریکیة عن طریق ایجاد الحلول والبدائل الوسیطة علی حساب قضیتنا ومصیر شعبنا الفلسطینی ونستثمر النهج الأمریکی والصهیونی بکشف ألاعیبه ومراوغته امام العالم المعتدل والمناصر لسلام والعدالة حفاظا لضیاع الوقت والبصیرة الرؤیة فقطع الطریق امام التدهور الحاصل عربیا وفلسطینیا عاجلا لإنهاء ذلک وتبقى سوریا دائما بوابة عربیة تحتضن الجمیع بمواقفها ومعها جمیع الدول العربیة الداعمة لمشروعنا ونظامنا السیاسی فی ظل قیادتنا منظمة التحریر الفلسطینیة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعنوانها الوحدة العربیة الشاملة.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS