مرة اخرى ..الخوف یدق مضاجع العدو الصهیونی
* بقلم – علی جمیل
وصف الأمین العام لحزب الله لبنان السید حسن نصر الله التهدیدات التی أطلقها رئیس أرکان الجیش الصهیونی "غابی اشکینازی" بشن حرب جدیدة على لبنان بأنها "صراخ لا یتعب إلاّ حناجر أصحابه"وأنها "حرب نفسیة" ، جاء فی موقعه الحقیقی خاصة بعد اعتراف العدو الغاصب بعجزه أمام ما یملکه حزب الله من قدرات استخباراتیة وعسکریة متطورة تفوق تلک التی کان یمتلکها خلال حرب تموز 2006.
الاعتراف هذا جاء عبر وسائل الاعلام الصهیونیة نقلا عن کبار الخبراء والقادة العسکریین الصهاینة بعدما عبروا عن قلقهم وعصفت دوامة من الأسئلة فی أجهزتهم العسکریة والأمنیة بعد الکشف عن وثیقة تظهر مدى إلمام حزب الله بطبیعة انتشار الجیش الاسرائیلی وتکتیکاته والتکنلوجیا التی یستخدمها على الحدود الشمالیة، فیما بدأت تشغل "سمکة نصر الله" کما سموه بال الاسرائیلیین بعد ان شغلهم من قبل ما وصفوه ب"بیت العنکبوت" ذلک الذی أصابهم بالاندحار أمامه عدة مرات مهزومین مطأطیء الرؤوس یجرون من ورائهم خیبة أمل کبیرة لا تزال تلاحقهم .
هذه الوثیقة کشفت عنها صحیفة "یدیعوت أحرونوت" الصهیونیة عبر نشرها مقاطع من تقریر یتناول الموضوع، أعده مراسلها للشؤون الاستخباریة والإستراتیجیة "رونین برغمان" استند فیه الى فسیفساء من المصادر البشریة (أی جواسیس یشغلهم حزب الله داخل الجیش الإسرائیلی والأراضی الإسرائیلیة) إلى جانب جمع معلومات من مصادر مکشوفة، والتنصت لشبکات اتصال عادیة، وربما حتى شبکات مشفرة تابعة للجیش الإسرائیلی نسخوا معلومات على ما یبدو من وثائق داخلیة تابعة لقیادة الجبهة الشمالیة فی الجیش الإسرائیلی ، لیؤکد بکل قوة مدى قوة حزب الله فی اختراق العدو تلک القوة الوهمیة التی کان یطلق علیها بأنه "لا تقهر" أعاد للوسط الصهیونی من کبار قادته وحتى قطعان مستوطنیه الفزع والرعب والخوف بعد أن سعوا لکسب الاطمئنان على قدرات قواتهم خلال المناورات الأمیرکیة – الأسرائیلیة الأخیرة.
فتأکیدات "الوعد الصادق" بأن سلاح الجو الصهیونی لم یعد قادراً على حسم المعرکة.. وأن صواریخ المقاومة لن تقف فی المرة القادمة عند حیفا حیث أن القصة ستبدأ مما بعد حیفا وما بعد بعد حیفا، زاد الطین بلة خاصة وأن قادة الکیان المحتل وقفوا أخیرا على قدرات حزب الله العسکریة المتطورة فی مقارعة سلاح الجو الاسرائیلی عندما حلقت طائرة المقاومة "مرصاد-1 "العسکریة بدون طیار لمدة ثلاثین دقیقة وتحتوی على أجهزة وتکنولوجیا فی غایة التطور مما وضع سلاح الجو الصهیونی فی موقف محرج للغایة واثار الرعب والخوف والفزع مرة اخرى فی صفوف ضباط جیشه بسبب عدم قدرة الرادارات الاسرائیلیة على رصد الطائرة الا بعد خروجها من الأجواء الفلسطینیة.