الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

یجب ان تحسبوا الف حساب قبل ای قرار

* سعید شاوردی

ما صحة المعلومات التی تتناقلها وسائل الإعلام  التی تفید بأن بعض الدول العربیه مستعدة لفتح مجالها الجوی أمام سلاح الجو الأسرائیلی فی حال قرر الکیان الأسرائیلی مهاجمة ایران جویاً ؟ هذا هو سؤال یسئله الکثیر فی هذه الأیام و هل هذه المعلومات التی تتحدث عن هذا الأمر هل هی صحیحه أم هی مجرد شائعات تطلقها إسرائیل و الدول الغربیه و تسعی من خلالها هذه الدول بشن حرب نفسیه علی الجمهوریة الأسلامیة و حسب ماتتصوره هذه الدول أن هذه الحرب النفسیه یمکنها أن تحقق بعض النتائج و من ضمنها إرعاب النظام و الشعب الأیرانی و من ثم فرض أجندة هذه الدول علی إیران . فی الحقیقه یمکن النظر الی هذا الموضوع و حسب المراقبین من جهات مختلفه و متعدد فثمة من یقول إن هذه المعلومات التی تتناقلها بعض وسائل الاعلام الدولیة مثل صحیفة " صندای تایمز " و غیرها من الصحف منها العربیة و الدولیة هی معلومات صحیحه و لابد أن تؤخذ بعین الأعتبار و الدلیل علی ذلک بحسب هولاء المراقبین هو المصالح المشترکة بین هذه الدول و الکیان الصهیونی و یقول هولاء الخبراء أن هناک إختلافات کثیره فی شئون مختلفه بین ایران و دولاً عربیه و علی رأس هذه الدول یمکن الإشارة الی النظام المصری ، فإنّ الجمیع رأی کیف شنت مصر حملة إعلامیه واسعه ضد إیران و حزب الله فی ما یتعلق بالخلیة التی إعتقلتها أجهزت الأمن المصری قبل أشهر و حسب ما قالت هذه الدوله إن هذه المجموعه کانت تسعی لأیصال السلاح لحرکة المقاومة الأسلامیه ( حماس ) فی فلسطین المحتله و إذا کان الأمر هکذا فإن إیصال الدواء و المواد الغذائیة و بعض الأسلحة للشعب الفلسطینی المحاصر و المحتل من قبل الکیان الصهیونی للدفاع عن نفسه تجاه الحرب الشرسة و المدمره التی شنتها إسرائیل علی هذا الشعب ، تعد من قبل النظام المصری إنها جریمه و لابد أن تعاقب علیها ایران و حزب الله فلیس مستبعداً أن تسمح بعض هذه الدول بفتح مجالها الجوی أمام الطائرات الإسرائیلیه فی حین قررت الدولة العبریه مهاجمة ایران جویاً . و الرأی الثانی من قبل فریقاً آخر من المحللین السیاسین یختلف مع الفریق الأول تماما ویستبعد أن تقوم مثل هذه الدول بعمل عدائی و فی نفس الوقت جنونی إذا ما سمحت هذه الدول للکیان الصهیونی بالأستفادة من أراضیها أو مجالها الجوی لضرب إیران . لانها فی الحقیقه ستکون هذه الدول مشترکه فی الحمقی إذا ما صدرت من الکیان الإسرائیلی .و یعتقد هؤلاء الخبراء أن ایران لم تبقا مکتوفة الأیدی تجاه الدول التی تتعاون مع إسرائیل فی ضرب منشاتها النوویة أو أی موقع آخر فی أراضیها و من المحتمل أنها سترد و بقوة علی هذه الدول إذا رأت ذلک ضروریاً للحفاظ علی امنها و مصالحها القومیه. و بما تمتلکه إیران من إمکانیات هائله و جباره فی المجالات العسکریه و غیرالعسکریه المعلن عنها و القدرات التی مازالت غیر معروفه و سرییه یعتقد هؤلاء المراقبین ، إنه بالفعل إیران تستطیع الرد و بقوة علی جمیع تلک الدول . المسئلة الأخری فی  هذا الموضوع التی یمکن التطرق إلیها هی مسئلة الشعوب و التأید الأقلیمی التی تحظی به الجمهوریة الأسلامیه من قبل شعوب الدول التی تعادی مبادء الثورة الأسلامیة الأیرانیه منذ قیامها فی عام 1979. فهذه الشعوب بکل تأکید ستکون غیر راضیة و مخالفه لأی  تعاون یمکن أن یحصل بین الکیان الصهیونی و دول مفترضا مثل مصر و السعودیه. و فی نهایة المطاف مثل هذه الأمور و غیرها ستجعل جمیع هذه الدول و غیرها تفکر الف مرة و تحسب الف حساب قبل أن تتخذ قراراً بمساعدة إسرائیل أیاً کان نوعه. و فی النهایة یعتقد الکثیر أنه لافائدة من أیة ضربة عسکریه ضد المنشئات النوویة الإیرانیه لانها مصنّعه محلیاً و بأیدی ایرانیه و إن إیران ستعید بناء مایمکن أن تدمره ایة ضربة عسکریه سؤاءً کانت أمریکیه أم إسرائیلیه فی مده زمنیه لیست طویله.

             


| رمز الموضوع: 141266







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)