الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

ماذا طرأ على الموقف المصری .....

 

قسم التحلیل فی وکالة قدسنا ــ  ماجد الشریف

 

 

ان ماقامت به مصر من فتح لمعبر رفح  لایام معدودات ، یعتبر فاتحة خیر او خطوة مبارکة من قبل الحکومة المصریة التی  تولت مسئولیة هذه العملیة  لتنقذ  جماهیر غزة و بالاحرى  الشعب الفلسطینی .

 ان ما قامت به مصر وما تلاه من احتجاجات  من قبل الکیان الصهیونی  ومدعی حقوق الانسان  فی العالم ومدعی العروبة  فی العالم العربی والاسلام  فی العالم الاسلامی ، لا یخلو من نکتة  خاصة وهی ان  الامریکان باتوا  غیر مرتاحین لتصرفات  الحکومة  المصریة   وبالاحرى رئیسها حسنی مبارک .  فمن الواضح  ان البیت الابیض الامیرکی بات  یستغل کل الفرص لعرض احتجاجاته على الجانب المصری  بعد ان لاحت فی الافق بوادر تحسن العلاقات  بین القاهرة وطهران فی الاونة الاخیرة .

ان الذی جعل مصر تقدم على فتح معبر رفح ولو لعدة ایام  قصیرة لو یکن سوى معاناة  غزة وجماهیرها من الحصار الذی بات یشب القطاع بأکمله وبالاحرى فلسطین کلها ... و کذلک یعتبر احتجاجاً غیر مباشرعلى ممارسات الکیان  الصهیونی والغرب  وخاصة امیرکا ضد الشعب الفلسطینی الاعزل الذی بات  یعانی  ویعانی  من الجمیع  عرباً ومسلمین  والاسرة الدولیة  ومن بینها الامم المتحدة  التی لم تجرأ حتى على صدور بیان  یندد بالحصار بینما  نرى رئیس مجلس الامن الدولی و عربی  تتصدح بلاده  بالدفاع عن فلسطین.

ان الذی أقدمت علیه مصر ، لم یجرأ علیه ای عربی یجاور فلسطین او حتى الذین  یدعون  ارسال المساعدات الى الفلسطینیین ، والان اصبح واضحاً  من هو الذی یعادی الفلسطینیین .. هذا الى جانب  المندسین  من عملاء الصهاینة الذین  کانوا بین  جماهیر غزة حیث قاموا  بإهانة  القوات المصریة  وسببوا بالتالی بعض  المشاحنات  بین الجانبین .

ما طرأ فی معبر رفح خلال الایام القلیلة الماضیة یمکن اعتباره  تطوراً هاماً  على الساحة الفلسطینیة  والمنطقة  وهو الذی یشیر الى ان بلدان المنطقة یمکنها ان تغیر مواقفها بین یوم ولیلة إذا ما  واجهت تضییق الخناق من الغرباء على المنطقة والاعداء ، وان أبناء المنطقة  یمکنهم حل مشاکلهم فیما بینهم على أحسن  وجه دون مداخلة الاخرین الذین لا یرغبون الخیر لشعوب المنطقة .

ن/25  


| رمز الموضوع: 140885







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)