الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أما من رب للعائلة ؟

 

أما من رب للعائلة ؟

کتب  الباحث والکاتب الاردنی عمر عبد الهادی  فی مقال استلمته وکالة قدسنا :

 بمن نلوذ ؟ لمن نلجأ ؟ من سیمسح الدمعة عن خدودنا ویأخذ بیدنا ؟ من سیحمینا ویدافع عنا نحن المظلومون , نحن العرب نحن المسلمون ؟ من سینتصر لبغداد ویعید لها کرامتها ؟ من ینتصر للبنان ویعید له عافیته ؟ ومن ینصر فلسطین لیوقف العدوان علیها  ویوقف الإعتداء على ترابها, من سیعید لها عذریتها ؟ إن لعدونا الف غطاء ونحن لا غطاء لنا, لعدونا الف سن وناب ونحن لا اسنان لنا, لعدونا أب وأم وأخوة وأصدقاء کثر ولدیه رب للعائلة بل لدیه ارباب یتسابقون من أجل الذوذ عنه , أما نحن فلا رب عائلة یحمینا ولا ما یحزنون أصبحنا وأمسینا أیتاما على مائدة اللّئام بعد ان اغتصب ترابنا فی ابو غنیم وفی سائر فلسطین وبعد ان تهیأ کل الزناة لإغتصاب التراب المقدس من أجل استبداله بأکبر مستوطنة تقام على الأرض الفلسطینیة المقدسیة .

یبدو أن خیرات أنابولیس هلت علینا فنزلت فوق رؤوس الفلسطینیین (أیتام هذا العصر) أصحاب "الحیط الواطی" المستباحة أعراضهم وأموالهم وأملاکهم لأنهم فاقدین لرب عائلة یحمیهم ویرعاهم فکبیرهم لا یغادر ملذاته وتقوده شهواته , کبیرهم أو جمیع کبارهم یسعون خلف أمورهم الصغیرة , خلف تجارتهم وأرباحهم أو خلف کراسیهم وعروشهم فبئس هؤلاء الکبار الصغار..!

وسوف لا یکون لهم سوى العار والشنار مهما کثر المطبلون والمزمرون.

وقبل أن أختم أناشد بعض قیادتنا التی نتوسم الخیر فیها والتی نودع رجائنا لدیها أن تهب للنجدة قبل فوات الأوان وقبل قطع الرجاء, لا أرید ذکر أسماء لکنی أرى بعضا من القادة العرب والمسلمین یحملون رایات التحرر ویلوحون بها  استعدادا للإنطلاق فمتى هم فاعلون ؟

ربما ما أکتبه الآن یمثل صرخة أراد ملایین العرب والمسلمون إطلاقها مثلی , لا أدعی تمثیلی لهم لکنی أعلم ان هذه الصرخة تسکن فی قلوبهم وبین شفاههم وعندما یطلقونها ستکون مدویة وستزلزل عروشا کثیرة وکراسی کثیرة فحذاری .. حذاری من یوم الغضب...!

ن/25


| رمز الموضوع: 140849







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)