تنظیم صفوف العسکر الدبلوماسی الغربی فی الأراضی المحتلة
ان الموضوع الهام فی هذا المجال هو ان هذه الدول تحاول استغلال فرصة اجتماع دول جوار العراق المزمع عقده(2 و 3 نوفمبر) فی ترکیا لحشد دعم العرب للمشارکة فی مؤتمر الخریف و علی هامش هذه النشاطات الدبلوماسیة یحاول الأسرائیلیون و الأمریکان تنفیذ السناریو القدیم و المکرر بشأن تحویل الصراع العربی و الصهیونی الی صراع إیرانی ـ عربی کما ان مواقف الدبلوماسیین الذین جاؤوا الی الشرق الأوسط ، تؤکد هذا الموضوع و لکنه و مع تأکید الدول علی الوحدة و التضامن الاقلیمی نرى ان هذا السناریو واجه الفشل حتی الان.
النقطة الثانیة هی ان الکیان الصهیونی یواجه فی الداخل أزمات کثیرة و بعض الدول تؤکد علی مبدأ دعم الشعب الفلسطینی فی حین یحاول الدبلوماسیین الغربیون الحفاظ علی حکومة اولمرت و تصعید المقاطعة ضد الشعب الفلسطینی بهدف استعراض التزامهم بالکیان الصهیونی حیث ان تواجد هولاء اللاعبین فی المنطقة بعد زیارة اولمرت الی أوروبا یؤکد هذا الأمر، و کذلک ان متابعة التطورات فی لبنان و اتجاهاتها نحو مطالبة الغرب و الکیان الصهیونی تعتبر من البراهین الأخری لاهتمام الغرب بالشرق الأوسط و الذی ادی الی تصعید الأزمة فی لبنان علی أعتاب اجراء الإنتخابات الرئاسیة.
و بناءاً علی هذا یمکن اعتبار زیارة المسئولین الغربیین الی الشرق الأوسط کنشاط شامل و منسق لمتابعة تطورات المنطقة و خاصة فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة لأجل تحقیق الهدف النهائی ای عقد مؤتمر الخریف و ارساء السلام بین العرب و الکیان الصهیونی فی حین انه لم یهتم احد من هؤلاء بمطالب الفلسطینیین و النقطة الهامة فی هذه المجال هی ان أمریکا التی تعانی من أزمة العراق و التی فقدت مکانتها فی الشرق الأوسط تسعی الان لاستخدام هؤلاء اللاعبین الغربیین لتحقیق أهدافها و لتقلیل الإنتقادات العالمیة الموجهة الیها فی حال انها لاتزال تفکر فی تضحیة الأهداف السامیة للشعب الفلسطینی.
انتهی/م /25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS