نافذ عزام : یوم القدس هو یوم التفاف العرب والمسلمین حول القدس

نافذ عزام : یوم القدس هو یوم التفاف العرب والمسلمین حول القدس

قال القیادی البارز فی حرکة الجهاد الإسلامی بان إسرائیل تحاول استثمار الظروف الإقلیمیة والدولیة وکذلک الانقسام الفلسطینی من اجل الاستمرار فی مخططاتها فی القدس، وأشار إلى أن حرکة الجهاد مطمئنة إلى أن إسرائیل سوف تفشل على المدى الطویل، وحول لجنة القدس قال عزام بان هذه اللجنة لا تقوم بدورها کما یجب فیما یتعلق بالمدینة داعیا إیاها إلى وضع تصورات حقیقیة للدفاع عن المدینة، وفیما یتعلق بیوم القدس العالمی الذی دعت إلیه الثورة الإیرانیة قال بان هذه دعوة مبارکة وأنها تعمق وتزید من ارتباط العرب والمسلمین بالمدینة وکذلک بالقضیة الفلسطینیة.

وحول أجراء أیة لقاءات مع الفصائل وتحدیدا فتح وحماس بعد العودة من القاهرة وکیف کانت أجواء الحوار فی القاهرة ، قال :الأجواء فی القاهرة کانت ایجابیة وجیدة وجرى نقاش معمق للقضایا الموجودة فی الساحة الفلسطینیة لکننا لم نجر أیة اتصالات مع الإخوة فی فتح وحماس بعد العودة إلى قطاع غزة حتى اللحظة .

ورداً على سؤال انه خلال اجتماع وزراء الخارجیة العرب لوحظ بان الأمین العام للجامعة العربیة السید عمرو موسى لم یکن راض عما یجری فی الساحة الفلسطینیة وتحدث بنبرة اعتبرها البعض حادة کیف تعلقون، اجاب : ربما لان الأزمة الفلسطینیة الداخلیة طالت أکثر مما یجب وهی تلقی بظلالها السلبیة على مجمل الوضع الفلسطینی وربما یکون ذلک وراء ضیق السید موسى ونحن على أی حال نشعر جمیعا بمثل هذا الشعور لاستمرار الخلاف الداخلی واستمرار الانقسام فی الساحة الفلسطینیة.

و بشأن عقیدة المراقبین بان هناک ما یشبه الإجماع العربی الرسمی على إرسال قوات عربیة إلى قطاع غزة کیف تنظرون إلى الموضوع ، قال : نحن لا نظن بان هذا سوف یکون الحل للازمة الفلسطینیة الداخلیة، الحل هو بتوافق فلسطینی فلسطینی وان یتوصل الفرقاء هنا إلى تفاهم حول حل الخلافات، لا نعتقد بان الدول العربیة ستنهی المشکلة بإرسال قوات عربیة إلى القطاع.

وبشأن نظرته إلى کل ما یقال عن عدم إحراز تقدم فی المفاوضات وما تقوم به إسرائیل فی القدس وکیف سیؤثر ذلک على مستقبل المدینة ، صرح عزام :إسرائیل تحاول الاستفادة من الظروف الإقلیمیة والدولیة وکذلک من حالة الانقسام الفلسطینی وهی تحاول تکریس الأمر الواقع والاستمرار بالاستیطان والمضی فی مشروع تغییر ملامح القدس العربیة والإسلامیة وهناک أخطار فعلیة تتهدد المدینة المقدسة کما تتهدد المسجد الأقصى وحیاة الفلسطینیین فی القدس ونحن نشعر بقلق على المستوى القریب والآنی لکن على المستوى البعید والاستراتیجی فنحن مطمئنون إلى أن کل ما تفعله إسرائیل لن یدفع شعبنا إلى الاستسلام أو التنازل عن حقوقه.

وحول سر هذا الاطمئنان  فیما یتعلق بالمدى البعید أو الاستراتیجی ، قال :هذا ینبع أولا من کتاب الله وبان هذه القضیة تمثل محورا لتاریخ الإسلام والعروبة، وفلسطین کانت دوما وعبر التاریخ فی قلوب المسلمین وهی قضیة جوهریة بالنسبة لهم وبالتالی نحن مطمئنون إلى السنن التی تحکم الصراع بین الناس ونثق بان الحق هو الذی سینتصر فی النهایة لکن هذا یحتاج إلى مجهود وعمل دؤوب من قبلنا.

وفیما یتعلق بالقدس أیضا، منذ أن قامت الثورة الإیرانیة تم اعتماد الجمعة الأخیرة من کل رمضان کیوم عالمی للتضامن مع القدس کیف تنظرون إلى ذلک وکیف یمکن الاستفادة من مثل هذه الدعوة، قال :کانت تلک دعوة مبارکة بالتأکید وجیدة وایجابیة تشکر علیها الجمهوریة الإسلامیة وقادة الثورة الإسلامیة فی إیران، ذلک بان یتم اعتماد هذا الیوم للتضامن مع القدس یعنی تأکید التفاف العرب والمسلمین حول القدس والقضیة الفلسطینیة وهو یوم لتقریب القدس من بیت وقلب کل عربی ومسلم، وهذا شیء جید بلا شک، وسیکون له دور ایجابی للارتباط بالقضیة وبالمدینة وأیضا فیه إرباک للمشروع الأمیرکی الصهیونی المضاد، إن یوم القدس یعتبر علامة فارقة وایجابیة ویجب أن یکون فعلا من اجل إحیاء ارتباط المسلمین بالإسلام والقضیة الفلسطینیة.

و حول اعتقاده بأن ما یعرف بلجنة القدس التی ترأسها المغرب تقوم بدورها  فیما یتعلق بالمدینة، قال :لا نعتقد بان هذه اللجنة تقوم بدورها وإلا ما کانت أوضاع القدس وصلت إلى ما وصلت إلیه وهی لجنة لا تقوم بدورها وهی بحاجة إلى إعادة تصوراتها من جدید ووضع تصورات جدیدة وبرامج حقیقیة  تکون قادرة على استقطاب الجهود العربیة والإسلامیة من اجل حمایة المدینة المقدسة.

وحول رأیه هل ان التهدئة حققت أهدافها فلسطینیا ، قال : بالنسبة لنا  کفلسطینیین لم یتحقق لنا من التهدئة شیئا یذکر، وهی لم تحقق أهدافها الفلسطینیة ونحن فی حرکة الجهاد تحفظنا منذ الیوم الأول إلا أننا اضطررنا إلى القبول بها من اجل أن یتم رفع الحصار عن القطاع لکن للأسف هذا لم یحدث ولم تتغیر الأمور فی القطاع کثیرا فیما یتعلق بحیاة الفلسطینیین.

وکون التهدئة لم تحقق أهدافها کما تقولون هل سیکون هناک وقفة مراجعة لهذه التهدئة، صرح قائلاً :نعم یجب أن تکون هناک وقفة مراجعة لما مضى من عمر التهدئة ونحن فی الجهاد الإسلامی نحترم إخواننا وشرکاؤنا  ونطالب بان تکون هناک وقفة للمراجعة وان تشارک القوى الرئیسیة  فی هذه المراجعة حتى نعرف إلى أین نحن ماضون.

( أجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25