حواتمه لقدسنا : الامام الخمینی باعلانه یوم القدس أیقظ العالمین العربی والاسلامی

حواتمه : الامام الخمینی باعلانه یوم القدس أیقظ العالمین العربی والاسلامی  

صرح السید نایمف حواتمه الامین العام للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین ان اعلان یوم القدس العالمی من قبل الامام الخمینی "رحمه الله " مؤسس وقائد الثورة الاسلامیة فی السابع من آب/ أغسطس عام 1979،أیقظ  المستضعفین وکذلک العالمین العربی و الاسلامی،فالامام الخمینی ، أعد مدلول فی الدفاع عن الحقوق الوطنیة و"القانونیة للشعب الفلسطینی"، وفی سیاق حضه للمسلمین والمستضعفین على القیام بخطوة تجاه القدس وفلسطین.

وأضاف حواتمه :لقد  بیّن  سماحة الإمام الخمینی فی تعریفه لهذا الیوم، موقع المواجهة؛ باعتبارها معرکة بین المستضعفین والمستکبرین، ومعانیها تبرز بالذات فی یوم القدس، فی فلسطین بیت المقدس، المواجهة التی تتحدد فیها مصائر الشعوب المستضعفة.

وأضاف الامین العام للجبهة الدیمقراطیة لتحریرفلسطین : لقد أیقظ الإمام المعنى العمیق لطبیعة الصراع على المستوى العالمی، بأن أعلن وحدة المستضعفین فی المنطقة عموماً؛ وکل الشعوب المستضعفة وبین دورها ومواقفها وآمالها وأهدافها فی مواجهة الاستکبار العالمی و"إسرائیل" التوسعیة الصهیونیة، بدءاً من قضیة فلسطین . و اعلن الامام رسالته وطموحه حینما کان یقول: "نسأل الله أن یوفقنا للذهاب إلى القدس، والصلاة فیها إن شاء الله".

واردف السید حواتمه فی  حدیثه لوکالة قدسنا :نحن نشهد کل عام و فی الجمعة الأخیرة من شهر رمضان، تظاهرات حاشدة تهتف للقدس وتدعو إلى تحریرها فهی فی موقع الجهاد الأکبر، فی مشهد یکرس حضورها فی عقول الشعوب المستضعفة، ویقظة فی وجدان کل من یحمل ضمیراً أخضراً عنوانه الحق والعدالة العظیمة، التطلع إلى إحقاقها، إلى تحریر القدس، وبذات الوقت وعبر عنوان القدس؛ توعیة الشعوب بالحال التی تعیشها، نحو تحقیق أهدافها فی ترابط وتشابک هموم المستضعفین عموماً، وقد تحقق نداء سماحة الإمام.

وأضاف : وقد واصل سماحة القائد علی الخامنئی الرسالة بجدارة، والرسالة التی أرادها الإمام المؤسس للثورة الإسلامیة سماحة الإمام الخمینی (رض )، وهو یخاطب سماحته فی کل عام وفی هذا الیوم المستضعفین على الأرض، تکریساً لمعانی یوم القدس العالمی، مؤکداً فی خطبه ضرورة إسناد الشعب الفلسطینی بکل ما یدعم نضاله، وتحویل ذلک إلى دعوة للشعوب المستضعفة، مکرساً الیقین دوماً بأن: "فلسطین ستعود للفلسطینیین، ولا یمکن لأحد أن یقف موقف المتفرج".

و أضاف :لقد بث نداء سماحة الإمام روحاً جدیدة فی المقاومة العملاقة التی انطلقت بعد هزیمة 4 یونیو/ حزیران 1967، ولدى الشعب الفلسطینی، الصابر المکافح، وانتقلت معانیه إلى الساحة الدولیة، فهذا الیوم العالمی بالذات یواجه بمعارضة شدیدة من قبل أمریکا و "إسرائیل" وتحالف الاستکبار العالمی، ممثلاً فی أبرز بؤرة وطواغیته.وفی هذا العام، یکتسب "یوم القدس العالمی" أهمیة خاصة، فی ضوء الظروف التی تمر بها القضیة الفلسطینیة، بل والأخطار التی تحیق بالقدس، وفی الظروف الدولیة والإقلیمیة التی تمر بها المنطقة، أی التطورات فی منطقة الشرق الأوسط.

و أضاف حواتمه فی حدیثه لقدسنا:لقد شکل انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، نصراً لقضیة فلسطین، وهذه حقیقة موضوعیة ماثلة لمن یُبصر. والآن فی ظل ما یحیط بالقضیة الفلسطینیة والمنطقة عموماً، فإننا نولی معالجة الانقسام الفلسطینی أولویة بالغة، لإنجاح الوحدة الوطنیة. وننطلق لذلک بدءاً من حوار وطنی شامل لا یستثنی أحداً، یستهدف حکومة وطنیة مستقلة انتقالیة تعمل على توحید مؤسسات السلطة الفصائلیة، وأن یتم تفعیل المؤسسات التشریعیة، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحریر الفلسطینیة بالانتخاب الدیمقراطی، والتمثیل النسبی الکامل. إن هذه العناوین وغیرها المشتقة منها، لا یسمح لنا الواجب الوطنی، ولا الحالة التی تمر بها القضیة الوطنیة الفلسطینیة أن تؤجل أو أن تترک لتتراکم على حالها، أو أن تدرج على بوابة الانتظار، کما أنها لیست مجرد "وجهات نظر"، بل هی حقائق موضوعیة تفرضها تجارب الشعوب المستضعفة فی وجه الاستعمار والاستکبار، یفرضها قانون حرکات التحرر، قانون المستضعفین وتحقیق الانتصار والأهداف.

م/ن/25