خالد البطش لقدسنا : أناشد أبو مازن وإسماعیل هنیة الإفراج عن المعتقلین السیاسیین فی الضفة وغزة
خالد البطش: أناشد أبو مازن وإسماعیل هنیة الإفراج عن المعتقلین السیاسیین فی الضفة وغزة
فی الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین وصف القیادی البارز فی حرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین السید خالد البطش أجواء الحوار الذی قام بها وفد الحرکة فی القاهرة بالایجابیة کما ناشد کل من محمود عباس وإسماعیل هنیة الإفراج عن المعتقلین السیاسیین فی الضفة الغربیة وقطاع غزة ووصف ما یتردد عن اتفاق للسلام یعده أیهود اولمرت بأنه محاولة لتغطیة قضایا الفساد التی أثیرت ضده وانه یحاول تحقیق انجاز لن یتحقق.
وحول کیفیفیة أجواء الحوار أو المشاورات التی أجراها مع المصریین فی القاهرة ، قال : یمکن القول بان أجواء الحوار واللقاءات مع الإخوة المصریین ایجابیة، وقد غلب علیها طابع الإحساس بالمسؤولیة المتبادلة وکذلک تجسید وترسیخ العلاقة الفلسطینیة المصریة وتخفیف معاناة الشعب الفلسطینی عبر تسهیل دخول وخروج المواطن الفلسطینی ومن ثم ترکزت النقاشات والتی تعتبر مشاورات أولیة حول کیفیة الخروج من الأزمة الداخلیة، وقد طرحت القیادة المصریة العدید من النقاط التی تتعلق بالرؤیة المصریة لحل الأزمة.
و رداً على سؤال انه ما هی هذه النقاط التی طرحها الجانب المصری ، أجاب : لا یمکن الحدیث بذلک لوسائل الإعلام بأی شکل لأنها حتى اللحظة لم یتم اعتمادها وامتنع عن الحدیث بها ذلک إننی اعتقد بان الحدیث فیها لن یکون مفیدا.
وعن النقاط أو الأفکار التی قدمتموها انتم کجهاد إسلامی للخروج من الأزمة ، صرح البطش : لقد تحدثنا عن ضرورة إنهاء الأزمة عبر إعادة توحید المؤسسة الفلسطینیة، کذلک طرحنا أفکارا کنا قد تشاورنا فیها مع حرکتی حماس وفتح قبل الذهاب إلى القاهرة من قبیل الوصول إلى حکومة توافق وطنی تعید ترتیب المؤسسة الأمنیة على أساس مهنی ووطنی، وهذه الحکومة تشرف على ترتیب الانتخابات التشریعیة والرئاسیة بالتوافق والتزامن على أساس التمثیل النسبی الکامل، وهذه مسائل تم التوافق علیها بین حماس وفتح فی قطاع غزة على الأقل، ونحن أکدنا على إصلاح وتفعیل منظمة التحریر الفلسطینیة وعلى ضرورة أن یکون هناک وفاقا وطنیا ومصالحة تحافظ على مشروع المقاومة وان نستعید وحدتنا عبر الحوار وان الوسیلة الوحیدة للخروج من الأزمة هو الحوار الوطنی الشامل حیث یقوم الجمیع بوضع ما لدیهم من أفکار على طاولة الحوار ویتم بحثها جمیعها ومن ثم التوصل إلى الوسیلة الأمثل لاستعادة الوحدة، والحقیقة إن الأفکار التی طرحنا فی القاهرة هی أفکار الکل الوطنی ولا ندعی بأنها أفکار الجهاد الإسلامی فقط، لکن نحن طرحناها من اجل التشاور مع المصریین فی هذه المرحلة.
وحول انه کثر الحدیث فی الآونة الأخیرة عن استقدام قوات عربیة إلى قطاع غزة کیف تنظر الجهاد الإسلامی إلى ذلک ، قال : من حیث المبدأ إذا کانت هذه القوات قادمة من اجل حمایة الشعب الفلسطینی والمساهمة فی تحریر فلسطین فأهلا وسهلا، أما إذا جاءت هذه القوات على قاعدة الأزمة الداخلیة ومن اجل إسناد طرف فلسطینی ضد آخر ولکی تقوی طرفا على حساب طرف آخر فهذا یعتبر تدخلا فی الشأن الفلسطینی الداخلی وترکیزا وتعمیقا للازمة، نحن نعتقد بان الحل لا یکمن فی استقدام مثل هذه القوات، الحل یکمن فی جهد عربی أو دعم عربی للحوار والمصالحة لان الحوار والمصالحة هو المخرج حیث إن استقدام قوات عربیة یمکن أن یفسر على أنه دعم طرف دون طرف وإذا کان العرب جادون فی إنهاء الأزمة فعلیهم دعم الحوار والمساهمة فی إنجاحه وان یوقفوا الحصار، نحن لا نرید لأیة قوات عربیة أن تتورط فی ازمتنا، نرید دعما عربیا لإنجاح الحوار.
وبشأن ما أشارت الیه التقاریر من أن اولمرت یعد مسودة اتفاق أو مبادئ من اجل التوقیع علیه مع الجانب الفلسطینی قبل نهایة العام و کیف تعلقون وما هی معلوماتکم عن هذا الاتفاق أو المبادئ ، قال :حتى الآن الأفکار التی قدمها اولمرت والقیادة الصهیونیة هی ذات بعدین، الأول هو استهلاک الوقت، والثانی محاولة إشعار المجتمع الدولی والمستوطن الصهیونی بان اولمرت قادر على أن یصنع اتفاق سلام فی أواخر أیامه لکی یخرج ربما من ملفات الفساد ولکی یغطی على عجزه وفساده، وهو یحاول الإیحاء بان بإمکانه عمل شیء، من الواضح أن الواقع والأزمة الراهنة فی إسرائیل لا تفید بان اولمرت یستطیع أن یقدم أی شیء وکذلک الوضع الفلسطینی الداخلی لا یهیئ أبو مازن أو سواه لکی یکون من القوة بحیث یکون قادرا على تحقیق أی اتفاق . هذا لیس سوى دعایة صهیونیة ومحاولة لتحسین صورة اولمرت وربما تحسین صورة شریکه فی الجرائم جورج بوش وإنقاذه من اجل إنهاء حیاتهما السیاسیة من خلال محاولة النجاح فی ملف المنطقة.
و حول وصول قاربین صغیرین للتضامن مع قطاع غزة وکذلک لوحظ بان مصر فتحت معبر رفح وسمحت لأعداد اکبر من المعتاد بالعبور فی الاتجاهین عبر رفح فهل هذا مؤشر على بدایة النهایة للحصار على القطاع ، قال : اعتقد بان قدوم قاربین صغیرین یحملان عشرات المتضامنین الأجانب مع الشعب الفلسطینی هی محاولة جریئة ومشکورة، وهی محاولة نجحت وقد أحرج ذلک بدون شک القادة العرب فی مصر والأردن والسعودیة وجعلهم یحتاجون إلى أی خطوة لکی یتوازوا مع هذا الجهد الذی قام به نشطاء السلام وحقوق الإنسان، طبعا نحن کنا قد احتفینا ورحبنا بهؤلاء النشطاء واعتبرنا أن جهدهم هو انتصار للعشب الفلسطینی وقد طالبنا الدول العربیة أن تفتح المعبر وان تتأثر بهذه القوارب، اعتقد بان المصریین فهموا الرسالة وبادروا بفتح المعبر من اجل عبور آلاف المرضى والطلاب وسواهم.
و فیما اذا کان هذا یعنی بان فتح مصر لمعبر رفح کان ردا على وصول قاربی المتضامنین ولیس سیاسة مصریة من اجل تخفیف المعاناة عن الشعب الفلسطینی، قال : بالتأکید هذا ما حصل، نحن لا نقول بان المصریین یرغبون بزیادة المعاناة الفلسطینیة ولا یمکن تجاهل الدور المصری، وفی نهایة المطاف مصر ملزمة وملتزمة بالتخفیف عن الشعب الفلسطینی وبرغم ذلک فان فتح المعبر جاء بعد وصول القوارب ویمکن القول بان ذلک ساهم إلى حد کبیر فی الضغط على الجانب المصری من اجل فتح المعبر، لا یعقل أن یدخل النشطاء رغم انف إسرائیل فیما تبقی مصر المعبر مغلقا، نحن نعتبر أن هذا کان خطوة فی الاتجاه الصحیح لکننا نرید من الإخوة فی مصر أن یبقى المعبر مفتوحا بشکل دائم فی الاتجاهین.
و رداً على سؤال من انه کنتم قد ناقشتم مع حرکتی حماس وفتح فضیة المعتقلین السیاسیین لدى کل منهما وقد حصلتم على موافقة مبدئیة للإفراج عن المعتقلین لکن یبدو أن تلک الموافقة لم یتم تفعیلها على الأرض، هل هناک إمکانیة لتفعیل ذلک خاصة فی شهر رمضان ، أجاب :الحقیقة إننا فی الجهاد الإسلامی وخلال لقاءاتنا مع ممثلی فتح وحماس والفصائل الأخرى تحدثنا عن أهمیة إنهاء ملف الاعتقال السیاسی وان یتم إطلاق جمیع المعتقلین وبالذات المحافظین من کبار السن فی غزة وقادة حماس فی الضفة الغربیة، وقد کنا حصلنا على موافقة فتح وحماس على ذلک، وقد تم تشکیل لجنة لإطلاق سراح المعتقلین وهذه اللجنة وافق علیها الرئیس أبو مازن شخصیا، واللجنة لا تزال تعمل على إنهاء هذا الملف وتجمع الأسماء والمعلومات وما إلى ذلک وهی تواصل الجهود من اجل تحقیق ذلک، وأنا أناشد الرئیس محمود عباس وکذلک أناشد إسماعیل هنیة بسرعة إطلاق المعتقلین السیاسیین فی غزة والضفة وخاصة محافظی غزة وخان یونس باعتبار أن محافظ غزة کبیر السن ورجل کان یقوم بخدمة المواطنین واعتقاله لا یفید الجهود الطیبة المبذولة فی هذا المجال.
( أجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS