وکالة قدسنا ترصد آراء الفلسطینیین واوضاعهم الاقتصادیة لشهر رمضان الکریم الذی یهل فی ظل الحصار الصهیونی على قطاع غزة
وکالة قدسنا ترصد آراء الفلسطینیین واوضاعهم الاقتصادیة لشهر رمضان الکریم الذی یهل فی ظل الحصار الصهیونی على قطاع غزة
غزة . تقریر خاص . وکالة قدسنا للأنباء
بالفقر و بالحرمان والموت البطیء و بمرارة عالیة یستقبل أبناء الشعب الفلسطینی شهر رمضان فی قطاع غزة المحاصر من قبل العدو الصهیونی ، لم یعد لشهر رمضان بهجة و فرحة عند أطفال فلسطین لان حیاتهم تحولت الى کابوس الجوع و الحرمان، بفعل الحصار بعد ان نفذ کل شیء من مقومات الحیاة الکریمة فی هذا القطاع الحزین ، هذا ما لمسه " مراسل وکالة قدسنا للأنباء" أثناء تجواله قبل یوم واحد من شهر رمضان المبارک والذی یاتى غدا الاثنین فی شوارع و أزقة قطاع غزة ،حیث تحدث المواطنون بمرارة و حزن شدیدین لما یعصف بقطاع غزة من حصار و فرقة و صراعات و مشاحنات".
وقد عبر المواطن سعدی أبو واد وهو احد العمال العاطلین عن العمل " أولا أقول للشعب الفلسطینی کل عام و الجمیع بخیر ، و لکن کان لرمضان فی السابق بهجته و فرحته ولکن الآن لا احد یعمل ، الکل عاطل عن العمل ، أنا واحد من الناس فقدت عملی منذ أکثر من عشر سنوات و من یومها لحتى هذه اللحظة لم أجد عملا بدیلا و أصبحت عاطلا عن العمل ولا یوجد لی دخل حتى أتمکن من تلبیة متطلبات أسرتی المکونة من تسعة أطفال أکبرهم فی الخامسة عشرة من عمره ، أصبحنا ننتظر مساعدات وکالة الغوث الانوروا او الجمعیات الخیریة التی لا تکفی ، نحن شریحة العمال فی قطاع غزة أصبحنا فی وضع مأساوی للغایة، لا احد ینظر إلینا او یحاول وضع حلول لمشاکلنا ، ما ذنب أطفالنا ان یحرموا من ابسط حقوقهم فی الحیاة أنها لقمة العیش ، نطالب الجمیع النظر بعین العطف لأطفالنا ، لا نرید منة من احد إنما نرید عملا نستطیع من خلاله إدخال الفرحة و البسمة على شفاه أطفالنا و نقدر ان نلبی حاجاتهم الأساسیة .
و قال المواطنة نعمة جبور " فی ظل الحصار التی تفرضه علینا الکیان الصهیونی أصبحت الحیاة بکل مقوماتها لا تطاق فالمواد التموینیة الأساسیة تکاد تنفذ و المحروقات الضروریة لأعمال البیت معدومة فأصبحنا نجهز أکلنا بالطریقة البدائیة فی العصور الأولى ، و الأدویة و المستلزمات الطبیة ممنوعة من الدخول الى قطاع غزة فأصبح الحال هنا لا یحتمل فقر و جوع و مرض و بطالة و صراعات لا تنتهی ، فی هذا الشهر الفضیل نطالب کل الشرفاء و المسئولین ان یجدوا لنا حلا ، ان یوفروا لأطفالنا و لأسرنا حیاة کریمة . وکفاهم تناحرا و صراعا ، فلیتوحدوا من اجل هذا الشعب المضحی بأغلى شبابه من اجل الوطن ، على الفرقاء الفلسطینیین ان یغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصیة و الحزبیة و کفاهم انقساما و فرقة ،
وقال المواطن محمد جبر " اعتقد ان الظروف الاقتصادیة المزریة التی نمر بها هنا فی قطاع غزة لا تحتاج الى توضیح او شرح فهی واضحة للعیان کقرص الشمس ، کیف سیکون وضعنا فی ظل الحصار المفروض علینا ، بطالة عارمة تجتاح شبابنا ، وفقر شدید یسود بیوتنا ، أصبحنا تنتظر المساعدات بفارغ الصبر بل و نجری لها ، هذا هو الحال التی ترید إسرائیل ان تحققه ان نصبح شعب کابونات المساعدات الإنسانیة لا نفکر بشی أخر حتى تستطیع تمریر مخططها وبکل أسف العالم کله یقف الى جانبها ضدنا یقف مع الجانی ضد الضحیة ، أین العدالة و أین حقوق الإنسان فی العیش الکریم ، أم إنها شعارات غیر قابلة للتطبیق هنا فی قطاع غزة ،
و من جهته قال المواطن فادی العیلة وهو احد الخریجین العاطلین عن العمل " نحن مقبلون على شهر رمضان الفضیل شهر الصبر و المغفرة و العتق من النار و شهر التضامن مع الفقراء و الجوعى فی العالم ، نطالب العرب و المسلمین ان یقفوا معنا فی وجه الحصار و لا یشارکوا فیه نحن هنا فی قطاع غزة نعانی کثیرا بسبب الحصار الظالم المفروض علینا ، نطالب العالم ان یفتحوا أبوابهم لنا لکی نتمکن ان نعمل و نصرف على أطفالنا ، فانا واحد من ألاف الخریجین العاطلین عن العمل اقضی معظم وقتی خارج البیت و لا أعود إلا فی ساعة متأخرة من اللیل بعد ان ینام أطفالی لأننی لا استطیع ان أواجه نظرات طفلی و هو یطلب منی شیکل لیشتری لعبة او بسکویتا کباقی الأطفال على سبیل المثال و أنا عاجز تمام من ان ألبی رغبته ، انه أمر صعب جدا و حسرة فی قلوبنا ، کثیرا من الشباب و خاصة الخریجین یفکرون جدیا بالهجرة للهروب من هذا الواقع المریر و المحزن التی یواجهونه هنا فی وطنهم و لا احد یسال عنهم او یحاول وضع حد لمشکلتهم ، نسال الله الفرج فی هذا الشهر الفضیل.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS