محمود الزهار لقدسنا: ما تقوم به إسرائیل من استیطان سیؤول بفعل المقاومة إلى الفلسطینیین

محمود الزهار لقدسنا: ما تقوم به إسرائیل من استیطان سیؤول بفعل المقاومة إلى الفلسطینیین

فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال وزیر الخارجیة فی الحکومة المقالة والقیادی البارز فی حرکة المقاومة الإسلامیة حماس الدکتور محمود الزهار إن المصالحة الحقیقیة لن تحدث طالما بقی الفیتو الأمیرکی قائما، وعند سؤاله عن قضیة المعتقلین لدى کل من فتح وحماس قال الزهار بان هذا الموضوع وصل إلى طریق مسدود، أما فیما یتعلق بإرسال قوات عربیة إلى القطاع فقد رفض الزهار الفکرة رفضا تاما واعتبر أن الإفراج عن 198 أسیرا لم یکن سوى لعبة إسرائیلیة حاولت تسویقها للعالم وحول ما تقوم به إسرائیل من استیطان سواء فی القدس أو فی غیرها من مناطق الضفة الغربیة قال الدکتور الزهار إن المحصلة النهائیة لکل ما تقوم به إسرائیل من استیطان سیؤول بفعل المقاومة فی النهایة إلى الفلسطینیین

وبسؤاله الى أین وصل الحوار الفلسطینی برأیکم، أجاب الزهار :الحقیقة هی إلى أین سیصل هذا الحوار، وهو حقیقة لم یصل إلى شیء لغایة الآن، ما حصل هو أن حرکة الجهاد الإسلامی لبت الدعوة المصریة وذهب وفد منها إلى القاهرة، حتى اللحظة لم یحدث أی شیء، هناک سلسلة من اللقاءات الفصائلیة فی مصر ومن ثم سیتم بلورة الموقف، وأنا أستطیع أن أؤکد بأن هنالک فرق بین الحوار وبین الوصول إلى المصالحة الحقیقیة، الحوار کوسیلة یمکن أن یجری وقد حصل الحوار مرات عدیدة، لکن المصالحة لن تحدث طالما أن الفیتو الأمیرکی موجود وقائم.

و رداً على سؤال من أن الفصائل کانت قد التقت بممثلین عن حرکتی فتح وحماس من اجل موضوع المعتقلین لدى الحرکتین أین صار هذا الموضوع ، أجاب : لقد وصل إلى طریق مسدود بسبب أکاذیب رام الله وذلک عندما قالوا بأنه لا یوجد لدیهم أی معتقل سیاسی، بمعنى أن کل المعتقلین أل 300 فی سجون السلطة هم معتقلون جنائیین، رؤساء بلدیات وأعضاء مجلس تشریعی وأعضاء مجالس بلدیة وقیادات فی حرکة حماس، هؤلاء جمیعا معتقلین جنائیین.

وحول نظرته إلى ما تردد عن إرسال قوات عربیة إلى قطاع غزة ، قال : هذا أمر مرفوض تماما، الموضوع هو أن حرکة فتح تحاول أن تدول المشکلة، وهم فی الحقیقة یحاولون أن یضعوا حرکة حماس فی مواجهة الدول العربیة، لکن الدول العربیة واعیة ومنتبهة لهذا المنزلق، وهی على أی حال لا تستطیع أن تستجیب فی ذلک لحرکة فتح لان هذه الدول تعرف ما هو المقصود فی هذه القضیة.

وبشأن نظرته إلى إفراج إسرائیل عن 198 أسیرا فلسطینیا ، قال الزهار : هؤلاء الأسرى ألـ 198 الذین تم الإفراج عنهم تم اعتقال 100 قبل أن تتم عملیة الإفراج عنهم، والحقیقة انه وباستثناء اثنین من الأسرى المحکوم علیهم أحکاما مؤبدة فإنه کان من المفروض أن یتم الإفراج عن باقی الأسرى خلال فترة ستة أشهر وبالتالی فهی لعبة من ألاعیب إسرائیل تحاول تسویقها للعالم.

و حول سفینتی التضامن اللتین وصلتا غزة وهل هی بدایة لکسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، أجاب : بدایة یجب أن نمیز بین عاملین فی هذه المسالة، العامل الأول  هو الخطوة التی اتخذتها هذه المجموعة المکونة من 44 شخصا من بلدان مختلفة خاصة وانه وبعد اللقاء معهم فإنهم مؤمنون بفکرة أن الشعب الأمیرکی مخدوع وان الإدارة الأمیرکیة تمارس الخداع على شعبها، وعلى هذا الأساس فهم أرادوا فضح درجة الخداع هذه وان هذه الإدارة إنما ترتکب جرائم حرب حقیقة ضد شعوب العالم وضد الدیمقراطیة وحقوق الإنسان، وهذه خطوة فی الحقیقة فی غایة الأهمیة وهی تتسم بالشجاعة الکبیرة، أما الموقف الآخر والذی یتصل بإسرائیل فهو خاضع لاحتمالین الأول أن هذه محاولة للالتفاف على الإشکالیة التی کان من الممکن أن تحدث فیما لو تم منع السفینتین من الوصول إلى غزة وهی بعد ذلک سوف تقوم بالإغلاق والمنع أو أنها سوف تغیر سیاستها خاصة وان إسرائیل فی وضع سیاسی غیر مستقر حیث إن اولمرت على وشک المغادرة وبالتالی فالوقت کفیل بان یظهر الحقائق کما هی.

و رداً على سؤال من أن إسرائیل تمارس الاستیطان فی الضفة والقدس کیف تنظرون إلى ذلک وما الذی تطلبونه من العرب والمسلمین، أجاب الزهار :نحن لا نطلب من الأمة العربیة والإسلامیة أی شیء، لأنها لا تستطیع تحریک ساکن فأنت لا تستطیع أن تنفخ فی الرماد، وأما ثانیا فنحن لدینا برنامج مقاوم ولیس لدینا القدرة على وقف الاستیطان لکن الأمل کبیر انه ومن خلال العمل بان هذا الاستیطان فی المحصلة سیؤول إلینا وأننا سنرث کل هذا الذی یقومون ببنائه.

وعن شالیط وتبادل الأسرى، صرح محمود الزهار : لا یوجد جدید فی هذا الشأن

وبشأن صحة ما تردد عن خلافات بینکم وبین مصر حول موضوع شالیط ، قال : مصر لیست طرفا فی الموضوع وإنما وسیط، ولیس هناک أیة مشکلة معها فی هذا الإطار.

( أجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25