خلیل أبو لیلة لقدسنا: من یحاول اتهام إیران إنما هو أعمى البصر والبصیرة
خلیل أبو لیلة لقدسنا:الموقف الإیرانی فی خدمة قضایا الإسلام موقف واضح،ومن یحاول اتهام إیران إنما هو أعمى البصر والبصیرة
فی مقابلة مع وکالة القدس للأنباء – قدسنا- قال القیادی البارز فی حرکة المقاومة الإسلامیة حماس السید خلیل أبو لیلة "إن إعادة الأعمار هی أولویة وإن هذا الأمر یتعلق بقضیة إنسانیة بحتة" وأضاف " هناک الکثیر من المؤسسات الدولیة والأوروبیة فی القطاع وبالإمکان توجیه المساعدات إلیها" وحول موضوع التهدئة قال أبو لیلة "حتى الآن لم یبت فی هذا الموضوع لان هذا یعتمد على الضمانات التی سوف یتم تقدیمها حتى لا تقوم إسرائیل بخرقها مجددا" وعند سؤاله عن الموقف الإیرانی من القضیة الفلسطینیة قال أبو لیلة " الموقف الإیرانی ینسجم مع روح الإسلام بشکل کامل، وهو موقف داعم للقضیة الفلسطینیة، وهو موقف ینسجم مع ما أعلنته الثورة عند قیامها" وفیما یلی نص الحوار.
کیف یمکن الخروج من قضیة الخلاف فیما یتعلق بموضوع الأولویات هل هی لإعادة الأعمار أم للوحدة؟
الواقع ان على الجمیع أن یتفق على ان مسالة إعادة الأعمار هی أولویة وان هذا الأمر یتعلق بقضیة إنسانیة بحتة، هناک أناس هجروا وقصفت بیوتهم وهم یعیشون فی العراء أو فی الخیام ویجب أن نبتعد عن وضع هذا الأمر ضمن أیة مماحکات سیاسیة، اعتقد بان على أی إنسان لدیه حس إنسانی أو وطنی أو دینی أن یعطی هذا الأمر الأولویة القصوى دون النظر إلى أیة مسائل أخرى.
هذا الموقف من قبلکم معروف لکن السؤال هو کیف الخروج من هذا الخلاف من اجل البدء بإعادة الأعمار؟
هناک الکثیر من المؤسسات الدولیة الموجودة فی قطاع غزو ومن بینها وکالة الغوث وغیرها من المؤسسات الأوروبیة إذا کانوا فعلا راغبین فی البدء بإعادة الأعمار فلیتفضلوا ولیقوموا بالإشراف على عملیة الأعمار وان یقوموا بتقدیم المعونات إلى المؤسسات الدولیة او الأوروبیة الموجودة فی القطاع وان تتعامل مع الموضوع بشکل جماعی من خلال تشکیل هیئة واحدة تقوم هی بالإشراف على العملیة.
ما مدى صحة ما تردد عن قبولکم التهدئة لمدة عام ونصف؟
حتى الآن لم یبت فی هذا الموضوع، الأمر لغایة اللحظة قید الدراسة لکن القضیة لا تتعلق بالفترة الزمنیة سواء کانت سنة او غیر ذلک بقدر ما یتعلق الأمر بالضمانات التی یجب ان تتوفر حتى یکتب لهذه التهدئة بان تستمر وان تصمد، ما لم یکن هناک ضمانات واضحة ویتم الالتزام بها ولیس کما حصل فی التهدئة الماضیة التی فشلت وکانت نتیجتها هذا العدوان الإرهابی الصهیونی الذی وقع ضد قطاع غزة لن یکون هناک اتفاق فی هذا الموضوع، إذن یجب ان یکون هناک ضمانات واضحة من أکثر من طرف عربی ودولی بحیث لا تستطیع إسرائیل خرق التهدئة وبالتالی نعود إلى نفس الدائرة السابقة.
هنالک محاولات لتشویه الموقف الإیرانی فی محاولة لصرف النظر عن الممارسات الإسرائیلیة والدور الذی تلعبه إسرائیل فی المنطقة، کیف تقیمون الدور الإیرانی بعد ثلاثین عاما من قیام الثورة الإسلامیة فیما یتعلق بالقضیة الفلسطینیة؟
نحن نرى بان الموقف الإیرانی ینسجم مع روح الإسلام بشکل کامل، وهو موقف داعم للقضیة الفلسطینیة، وهو موقف ینسجم مع ما أعلنته الثورة عند قیامها، کما انه یتسم بالدعم الجدی لا بالدعم اللفظی، کما ان هناک عملا دءوبا من قبل إیران من اجل تحریر المسجد الأقصى، وهذا الأمر على سلم أولویات الثورة الإیرانیة، لا احد یستطیع أن یزاید على الموقف الإیرانی فی هذا الإطار ، الموقف الإیرانی فی خدمة قضایا الإسلام والمسلمین موقف واضح، ومن یحاول اتهام إیران، أو أن یشکک بمواقفها، إنما هو أعمى البصر والبصیرة، أو هو یرید أن یشوه ویحرف الصورة المشرقة لإیران.
من الواضح ان المواقف الأوروبیة لم تتغیر کثیرا بعد العدوان الإسرائیلی على القطاع، کیف تنظرون الى الموقف الأوروبی؟
الموقف الأوروبی هو موقف سلبی للغایة، ومنحاز بالکامل للکیان الصهیونی الإرهابی، ونحن لا نتوقع من أوروبا سوى أن تکون حیادیة على الأقل، لا نریدها أن تقف إلى جانبنا أو منحازة إلینا، ما نریده هو أن تکون أوروبا محایدة، لکنها ترفض إلا أن تکون منحازة تماما مع العدو الصهیونی، وهذا رأیناه واضحا فی کل التصریحات لقادة أوروبا سواء من الألمانیة میریکل أو الفرنسی سارکوزی أو المبعوث میتشل .
ماذا عن لقاء عزام الأحمد من فتح وجمال أبو هاشم من حماس فی القاهرة هل یأتی ذلک فی سیاق کسر الجلید أم انه مجرد لقاء عابر؟
نعم هو یأتی فی إطار کسر الجلید حیث ان المصالحة الوطنیة تحتاج إلى لقاءات أوسع وعلى مستویات ارفع .
هل من الممکن أن نقول إن عجلة المصالحة بدأت بالدوران؟
بخصوص الحوار الفلسطینی لا بد من وجود قواعد لا بد من أن تکون حاضرة، وخاصة بعد العدوان الصهیونی على القطاع، یجب أن یکون حاضرا فی ذهن الجمیع إن أی اتفاق فلسطینی یراد له النجاح أن یکون على أساس برنامج مقاومة حیث ثبت أن المفاوضات لم توصلنا إلى أی شیء أو إلى أیة حلول لذا یجب أولا أن ننتهی من قضیة الاعتقال السیاسی التی تمارسها حکومة رام الله ومن یرفض ذلک فهو لا یرید لقاءا او حوارا وطنیا وهو ابعد ما یکون عن المصلحة الوطنیة.
ألا یمکن المزاوجة بین برنامجی المقاومة والتفاوض بشکل او بآخر من اجل الخروج من المأزق الحالی؟
نحن کنا أعطینا الرئیس السابق محمود عباس فی وثیقة الوفاق الوطنی موافقة واضحة وهی أن یقوم بالتفاوض على ان لا یتم توقیع أی اتفاق إلا بعد العودة إلى المجلس التشریعی والوطنی وان یتم إصلاح المنظمة ثم یتم طرح الاتفاق على هذه المؤسسات فإذا ووفق علیه فلیکن وإلا فلا، هذا کان موقف فی منتهى المرونة من قبل حماس وذلک حتى لا تفشل جهود التوصل الى حکومة وحدة او وفاق وطنی ومحاولة لتسهیل الوصول إلى حکومة تجمع کل الأطیاف السیاسیة الفلسطینیة، ماذا یریدون بعد ذلک، من الواضح انهم یریدون فرض وجهة نظرهم التی ترفض المقاومة لا بل حتى حق الدفاع عن النفس من قبل شعبنا ضد أی اعتداءات صهیونیة وهذا لا یجوز.
م/24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS