طلال عوکل لقدسنا: إذا أقدمت إسرائیل على ضرب إیران ستصبح المنطقة على شفا زلزال کبیر
طلال عوکل لقدسنا: إذا أقدمت إسرائیل المشکوک فی وجودیتها على ضرب إیران ستصبح المنطقة على شفا زلزال کبیر
فی مقابلة مع وکالة قدسنا قال المحلل السیاسی الفلسطینی المعروف الأستاذ طلال عوکل إن المنطقة ستصبح على شفا زلزال إذا قامت إسرائیل بضرب إیران، مؤکدا بان إسرائیل تحاول تحریض العالم للقیام بتوجیه مثل هذه الضربة، وأضاف السید عوکل إلى أن إسرائیل دولة مشکوک فی وجودیتها وحول الحوار الفلسطینی الفلسطینی قال السید عوکل بان هذا الحوار یلزمه آلیات عربیة لکی یتحقق.
وقال رداً على سؤال من أن إسرائیل تهدد بضرب إیران وتصعد برغم التأکیدات الإیرانیة من أن برنامجها النووی هو برنامج سلمی وهذا ما أکده ألبرادعی وهناک أصوات فی أمیرکا تقول بضرورة ضبط النفس، ما هی الآثار والتداعیات التی یمکن أن تترکها أی ضربة لإیران على المنطقة ککل :اعتقد بأنه إذا ما وقع مثل هذا الحدث الضخم فانه سیتم وضع المنطقة على شفا برکان أو زلزال کبیر جدا وستتأثر کل منطقة الشرق الأوسط بذلک، وعلى أی حال فقد طرحت إدارة بوش موضوع الشرق الأوسط الجدید قبل عدة سنوات کما خاضت إسرائیل الحرب الأخیرة ضد لبنان تحت هذا العنوان وکان واضحا فی حدیث رایس مثل هذا التوجه والیوم لا یسمح لإیران بالحصول على قوة نوویة.
وحول ما إذا کان النووی الایرانی سلمیاً حتى ، قال نعم، ذلک أن هناک اعتقادا بان هذا قد یقود إلى قوة نوویة عسکریة وهذا الموضوع حساس لان إسرائیل دولة مشکوک فی وجودیتها أصلا وبالتالی فهی تخشى من أی قوة حتى لو کان ذلک سیأتی بعد 50 عاما.
و رداً على السؤال فیما إذا کانت اسرائیل تمارس دورها الذی نشأت من اجله والذی یتمثل فی إخضاع المنطقة ککل ، أجاب : صحیح، وهی تقوم بذلک من اجل حمایة نفسها وحمایة المصالح الأمیرکیة وهی تستعجل مثل هذه الضربة وتقوم بتحریض المجتمع الدولی من اجل القیام بضرب إیران، وإسرائیل لا تقوم بنفس الحسابات التی تقوم بها الدول الأخرى سواء کانت أمیرکا أو غیرها عندما تقرر شن الحرب، وهی لا تهتم بقرارات الأمم المتحدة ولا بالتوازنات الدولیة، وقد خاضت حروبها کلها سواء بإسناد أمیرکی أو بریطانی أو غربی بشکل عام، وهی لا تهتم بالأمم المتحدة ولا بسواها وبدون التفکیر فی ذلک، وأیضا بدون حساب ما قد یترتب على المنطقة وشعوبها ، وإسرائیل تشعر بالغیظ من قبل بعض الدول العربیة فی الخلیج أو سواها لأنها لم تطبع العلاقات مع إسرائیل أو تقوم بإقامة علاقات طبیعیة معها وبالتالی فهی لیست مهتمة بنتائج هذه الحرب على شعوب المنطقة .
وبشأن رؤیته للحوار الفلسطینی وأین هو الآن ، قال : الحوار الذی دعا إلیه الرئیس عباس یلزمه آلیات، والحقیقة إن للعرب دور هام وأساسی من اجل نجاحه، والحقیقة أیضا إن العرب یترددون لأسباب ثلاثة الأول هو الخلافات العربیة العربیة بحسب اعتقادی، والثانی هو الخوف من الفشل بسبب الاعتراضات الدولیة التی تحتاج إلى جهد دولی لأزالتها- الاعتراضات- وکذلک الخوف من الفشل بسبب المواقف المتعنتة للأطراف الفلسطینیة، فهناک السعودیة التی جربت من خلال اتفاق مکة وهناک الیمن التی طرحت مبادرتها وهناک الکثیر من المحاولات العربیة التی لم تنجح، وبالتالی علینا أن نقدم إشارات واضحة تشجع العرب على التدخل بشکل أکثر قوة والتقدم بهذا الملف، لکن حتى اللحظة مثل هذه الإشارات من الجانب الفلسطینی لم تحصل وغیر موجودة.
و بشأن رؤیته للتهدئة خاصة فی ظل التباین بین الفصائل بشأنه ، صرح العوکل: فی کل الحالات التباین فی الموافق فی موضوع التهدئة لم یترجم نفسه بممارسات تعطیل للتهدئة، الکل ملتزم بها وطبعا لکل أهدافه وغایاته وأسبابه، سواء المعروفة هو غیر المعروفة المعلنة وغیر المعلنة، وحتى المتحفظون أو المعارضون لا زالوا صابرین أو صامتین على الموضوع ولا یمارسون أی شیء سلبی على الأرض، الحقیقة إن هناک نقاشا هنا فی غزة حول الموضوع وإذا ما کان فی مصلحة الشعب الفلسطینی أو لا، لان إسرائیل وکما هو واضح لا تلتزم بما تم الاتفاق علیه وما علیها من التزامات وهی تتجه نحو ابتزاز الفلسطینیین فی قضیة شالیط من خلال التحکم بالمعابر وعدم فتحها، لذلک هناک مناخ عام یقول بان التهدئة غیر مستقرة وإسرائیل لیس أهلا للثقة وعلینا أن ننتبه حتى لا تتحول الوساطة المصریة إلى أداة فی ید إسرائیل.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS