عزام الأحمد: لم نعد قادرین على العیش فی ظل سلطة وهمیة یحکمها جیب اسرائیلی

کشف عضو اللجنة المرکزیة لحرکة "فتح"، عزام الأحمد، النقاب عن وجود لجنة منبثقة عن حرکة فتح، وأخرى منبثقة عن اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر، لبحث آفاق المستقبل الفلسطینی والاستراتیجیة الفلسطینیة. وقال الأحمد، إن الأمر ذاته سیبحث أیضًا فی اللقاء ما بین رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس، ورئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس، خالد مشعل.

ورفض الأحمد الحدیث عن حل السلطة؛ لکنه أکد قائلا: "لم نعد قادرین على العیش فی ظل سلطة وهمیة یحکمها جیب اسرائیلی".

وقال: "السلطة تنهار ولا تحل، ولذلک نحن بانتظار نتائج التحرک السیاسی الحالی، وأعتقد أن الرئیس أبو مازن، کما قال للرئیس الأمیرکی أوباما، ولجمیع من التقاهم من المسؤولین، نرید أن نعرف هل نحن سلطة فعلیة أم وهمیة؟ وهل نحن سلطة تحت الاحتلال؟ إذا کان المجتمع الدولی جادًّا، فعلیه إنهاء الاحتلال لکی تتمکن السلطة من ممارسة مهامها، ولکی لا تکون سلطة وهمیة تحت الاحتلال".

وأضاف لصحیفة الأیام الفلسطینیة: "نأمل من المجتمع الدولی، وخاصة أمریکا، أن یتحمل المسؤولیة، وأن یبین الأفق إلى أین نحن ذاهبون، فهل نبقى تحت الاحتلال إلى الأبد ویستمر الاحتلال، کما یعتقد، فی استمداد شرعیته منا، وهذا کارثة وطنیة، أو أن ینهی الاحتلال ویمارس شعبنا الفلسطینی حقه بتقریر مصیره، وإقامة دولته المستقلة".

وأشار إلى أن "فتح" تدرس الأمر بشکل جدید، وشکلت لجنة فی إطار اللجنة المرکزیة والمجلس الثوری للحرکة لهذا الغرض، وهناک لجنة أخرى فی إطار اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر تدرس الوضع. وقال: "نأمل أن نجد أجوبة من شأنها أن تعطی الشعب الفلسطینی أملاً حقیقیًّا وجدیًّا، أنه فی الطریق لنیل حریته وإنهاء الاحتلال الاسرائیلی".

وذکر أن "الجهود أصبحت الآن مکثفة أکثر من أی وقت مضى، ونأمل من لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربیة التی ستجتمع فی الدوحة بعد یومین (غدا الأحد)، أن تساندنا فی هذا الأمر".

وقال: "هناک الآن نقاش جدی حول الموضوع، وقد آن الأوان لتختفی کل الأصوات التی تدعو بطریقة أو بأخرى إلى دولة ذات حدود مؤقتة، فی إطار الحل الاقتصادی الذی طرحه نتنیاهو کبدیل لإنهاء الاحتلال".

أبو ردینة: کل ما یصدر من تصریحات دون أسماء، لا قیمة لها

هذا وکان الناطق الرسمی باسم الرئاسة، نبیل أبو ردینة، قد صرح فی وقت سابق قائلا: "على ضوء کثرة التصریحات التی تنسب إلى مسؤولین فلسطینیین دون أسماء، حول مسائل حساسة ومصیریة وغایة بالأهمیة، فإننا ندعو وسائل الاعلام إلى توخی الدقة فی نشر مثل هذه التصریحات، وأن أی تصریحات رسمیة باسم الرئاسة هی التی تصدر مقرونة بأسماء الناطقین الرسمیین، وأن کل ما یصدر من تصریحات دون أسماء لا قیمة لها، ویجب ألا تؤخذ بعین الاعتبار.

ن/25