البردویل: صمود المقاومة یحمی الدیمقراطیة العربیة الجدیدة

أشاد القیادی فی حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" الدکتور صلاح البردویل بمجریات الانتخابات التی بدأت فی تونس والمزمع إجراؤها فی مصر وباقی الدول العربیة، التی شهدت ثورات شعبیة، وأکد أن صمود المقاومة الفلسطینیة فی وجه الاحتلال وأعوانه، مهد الطریق لنجاح التجربة الدیمقراطیة فی باقی الدول العربیة.

وأعرب البردویل عن مخاوفه من محاولات التزویر والالتفاف على صنادیق الاقتراع، وقال: "نحن نرى بأن صمود المقاومة الفلسطینیة فی وجه الاحتلال وأعوانه خفف من أی مواجهة مرتقبة للدیمقراطیة العربیة الولیدة، وننظر إلى العرس الدیمقراطی الذی یجری فی تونس الیوم الأحد (23-10) بأنه واحد من ثمار صمود المقاومة الفلسطینیة؛ سواء فی الحرب على المیدان أومن خلال صفقة الأسرى التی أثمرت الإفراج عن 1027 أسیرًا فلسطینیًّا من ذوی المحکومیات العالیة، وقدرتها على التمکین لنفسها على الرغم من الصدّ والممانعة التی وجدناها من منظمة التحریر الفلسطینیة والسلطة و"إسرائیل" التی خاضت ضدنا الحروب الشرسة. لقد دفعنا الثمن باهظًا لکننا استطعنا أن نصمد وأن نرسخ النموذج فی التمسک بالخیار الدیمقراطی ودفع تکالیفه، وخففنا بذلک من حجم أی صدمة أو ضربة یمکن أن توجه لأی تجربة دیمقراطیة عربیة أخرى".

وأضاف: "لا شک أن التسلیم بالخیار الدیمقراطی فی العالم العربی لن یکون سهلا ولن یکون بدون ثمن، لکن بالتأکید لن یکون مکلفا، فقط على الشعوب أن تتمسک بخیاراتها وحقها فی الدفاع عن نتائج صندوق الاقتراع من دون تطرف أو استعلاء أومعاداة لهذا الطرف أو ذاک. وأنا على یقین بأن الإسلامیین لن یسمح لهم بالدیمقراطیة الکاملة، وربما یحتاجون لدفع ضریبة أکبر من غیرهم، لأنهم بمنطق خصومهم دخلاء على الحیاة السیاسیة، لکننا مع ذلک نأمل أن تسود الدیمقراطیة بهدوء وسلام فی العالم العربی".

ن/25