الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

زیاد النخالة : توجه عباس إلى الأمم المتحدة تزییف صارخ للحقائق وتضلیل للشعب الفلسطینی

زیاد النخالة : توجه عباس إلى الأمم المتحدة تزییف صارخ للحقائق وتضلیل للشعب الفلسطینی

 

 

وصف نائب الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی زیاد النخالة الخطوة التی قامت بها القیادة الفلسطینیة مؤخرا فی إشارة إلى توجه رئیس السلطة محمود عباس أبو مازن إلى الأمم المتحدة للحصول على عضویة لدولة فلسطین فی الجمعیة العامة بأنها قفزة فی إطار اتفاق أوسلو لجأ إلیها عباس بعد أن وصلت المفاوضات إلى طریق مسدود، وأصبح فی حرج أمام شعبه، ولیس بإمکانه الإعلان عن فشله.

 واعتبر النخالة هذه الخطوة بأنها تزییف صارخ للحقائق وتضلیل للشعب الفلسطینی، قائلاً:" لقد حصلنا من الأمم المتحدة العام 1947 على القرار 181 والذی تقرر بموجبه مساحة الدولة الفلسطینیة على 46 فی المئة من مساحة فلسطین التاریخیة، لافتاً إلى أن هذا الاعتراف قانونی وشرعی، ولکن رغم ذلک لم یتم احترامه على أرض الواقع".

 

وقال: "الآن یسعى أبو مازن للحصول على قرار یتضمن الاعتراف الدولی بدولة فلسطین على 18 فی المئة من مساحة فلسطین التاریخیة والتی هی حدود الرابع من یونیو / حزیران 1967 وعاصمتها القدس، وعباس یعلم جیداً أن 50 فی المئة من أرضی الضفة الغربیة ابتلعتها إسرائیل وبنت علیها المستوطنات التی یقطنها نحو نصف ملیون مستوطن". وتساءل النخالة مستنکراً هل سیتم ترحیل هؤلاء المستوطنین من الضفة لمصلحة الفلسطینیین، وأجاب هذا بالطبع مستحیل، وزاد: أبو مازن یعلم ذلک جیداً.

ورأى النخالة أن المقولة التی یرددها عباس بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطینیة هی استهانة واستهتار بالشعب الفلسطینی لأن أبو مازن وأعوانه یدرکون تماماً أن القدس  بحدودها التی احتلت عام 67 لن تعود.

 وقال:" إن مشروع تهوید القدس قائم على قدم وساق لم یتوقف بل ویکاد یستکمل قریباً وسط صمت الفلسطینیین ورضاهم بعد أن قبضوا الثمن الذی یدفع من الاتحاد الأوروبی والرباعیة الدولیة, وقال إن هذه الأموال تبلغ مئات الملایین من الدولارات هی رشاوى تدفع إلى السلطة الفلسطینیة مقابل الصمت والقبول بالمخططات الإسرائیلیة والتی على رأسها ضم أراضی الضفة الغربیة وتهوید القدس واستهداف المقاومة".

وقال إن الرباعیة الدولیة لیست جمعیة خیریة تدفع أموالاً ومنحاً للمساعدات الإنسانیة، مضیفاً إذا کان هذا منطقها لماذا لم یدفعون للصومال لینقذوها من مأساتها الإنسانیة.

 ورأى النخالة أن السلطة استثمار دولی یخدم الأجندة الإسرائیلیة – الأمیرکیة للحفاظ على أمن إسرائیل ولکی تصبح إسرائیل دولة مقبولة وجزءاً لا یتجزأ من المنطقة، مشیراً إلى استمرار الهدوء فی الضفة الغربیة.

وقال: الأوضاع هادئة فی الضفة ولیس هناک أی إشکالیة مع إسرائیل بفضل الجهود التی تبذلها السلطة من خلال قمع أی تحرک ضد إسرائیل، هذا کله خدمات تقدمها السلطة مقابل المال السیاسی الذی یدفع. مشیراً إلى مئات الملایین من الدولارات التی تقبضها السلطة مقابل الدور الذی تقوم به نیابة عن سلطات الاحتلال الإسرائیلیة ، لافتا إلى تدخل رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نیتانیاهو لدى الکونغرس الأمیرکی للحیلولة دون فرض عقوبات مالیة على السلطة و ذلک لحمایتها و خشیه من انهیارها لأن استمرار السلطة مصلحه إسرائیلیة ولاجدال فی ذلک .

 وأوضح النخالة أن الإسرائیلیین لن یقدموا للفلسطینیین شیئاً ملموساً على الأرض خصوصاً بعد أن قضى أبو مازن على المقاومة ولم یعد هناک خیارات أخرى لدیه إلا المفاوضات، والإسرائیلیون یدرکون ذلک تماماً، لذلک فإن عباس یقول ویروج لشیء یدرک تماماً أنه لن یتحقق.

ورأى النخالة أن الوضع فی غزة على خلاف الضفة. قائلاً :" إن غزة تشکل مشکلة کبیرة لإسرائیل باعتبارها مشروع مقاومة لذلک تتعرض للحصار والضرب ومستهدفة من قبل الإسرائیلیین فغزة تدفع ثمن تمسکها بالثوابت الفلسطینیة مشیرا إلى احتضانها قضیه اللاجئین و عدم رضوخها للتهدیدات الإسرائیلیة .

 ن/25

 


| رمز الموضوع: 140696







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)