أسامة حمدان : إذا جرى الاعتراف بالدولة الفلسطینیة ستنشأ معضلات قانونیة سیستفید منها الاحتلال الإسرائیلی
أکد أسامة حمدان عضو المکتب السیاسی لحرکة حماس، أن الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على عضویة کاملة لدولة فلسطین فی المنظمة الدولیة لیس استحقاقاً؛ لکنه سلوک سیاسی روتینی یمکن أن یقدم فی کل دورة من دورات الجمعیة العامة للأمم المتحدة. وأکد حمدان فی مقابلة ، أن محاولة تضخیم هذا الأمر هو محاولة للتغطیة على فشل السلوک السیاسی التفاوضی وعلى فشل مسار التسویة.
وأشار إلى أن موقف حماس واضح وهو أن شعبنا هو شعب کل أرض فلسطین، مؤکداً أن الأراضی الفلسطینیة واضحة، وینبغی على ذلک أن تبنى دولة فلسطینیة على کامل أراضیها.
وأوضح أنه لا خلاف على أن کل الفصائل الفلسطینیة ترید دولة للشعب الفلسطینی على کل أرض فلسطین؛ لکنه أشار إلى أن الخلاف هو على هذه الخطوة التی تعطى أکبر من حجمها.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تنطوی على ثلاثة مخاطر أساسیة: " الخطر الأول: أنها تتجاوز المرجعیات الوطنیة الفلسطینیة، ولذلک عبر عنها البعض بأنها خطوة منفردة، والخطر الثانی: أنها تتجاوز المشروع الوطنی الفلسطینی الذی یبنى أساساً على التحریر والعودة، وبالتالی هناک تهدید لقضیة اللاجئین، والخطر الثالث هو: المحاذیر السیاسیة التی تتعلق بتمثیل الشعب الفلسطینی، والتی ستنشأ عن هذه الخطوة".
وأکد أن حرکة حماس لا تقصد المناورة السیاسیة من تقلیلها لشأن هذه الخطوة لکنه عبر عن أسفه لعدم الرجوع إلى الإطار المرجعی الذی تم الاتفاق علیه فی المصالحة للتشاور فی أی خطوة سیاسیة؛ وقال: " إن الفلسطینیین قلقون على المستقبل الفلسطینی".
وأشار حمدان إلى أنه فی حال الاعتراف أو الموافقة على أن الدولة الفلسطینیة عضو فی منظمة الأمم المتحدة؛ سیؤدی ذلک إلى إثارة أسئلة عن مصیر منظمة التحریر، وعن الجهة التی تمثل کل الفلسطینیین، بالإضافة إلى اللاجئین الذین لا یقیمون فی الضفة وغزة؛ والذین یمثلون 60% من الشعب الفلسطینی.
وأکد أنه إذا جرى الاعتراف بالدولة الفلسطینیة ستنشأ معضلات قانونیة سیستفید منها الاحتلال الإسرائیلی؛ وأوضح أن مشکلة الجانب الإسرائیلی هی أنه یرفض مبدأ الدولة الفلسطینیة من الأساس، وهذا أبلغ رد على الذین قالوا إن التسویة ستؤدی إلى قیام دولتین جنبا إلى جنب.
کما ذکر حمدان أن الجانب الإسرائیلی بذلک الرفض هدم حل الدولتین؛ وبالتالی هدم التسویة، مشدداً على أن هذه الرسالة تقرأ على هذا الأساس، کما أشار إلى أن الإدارة الأمریکیة تنظر إلى المسألة بنظرة متوازنة حیث أنها ترید أن تحافظ على الرضا الإسرائیلی.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS