الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الهندی: توجه السلطة إلى إعلان الدولة الفلسطینیة من خلال الأمم المتحدة سیکون ضمن سیاق عملیة التسویة ولیس تمرداً علیها

قلل الدکتور محمد الهندی عضو المکتب السیاسی لحرکة الجهاد الإسلامی, من جدوى الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاعتراف بدولة فی حدود عام 67.  وأوضح عضو المکتب السیاسی لحرکة الجهاد الإسلامی : هناک متغیرین هامین حدثا فی العالم، المتغیر الأول هو فشل مشروع التسویة، مشدداً على هذا الفشل یعزز مشروع المقاومة باعتباره خیاراً لکل أبناء الشعب الفلسطینی.

 أما المتغیر الثانی حسبما قال الدکتور الهندی فهو الثورات العربیة ومعرکة تحریر الإنسان فی المنطقة، مشیراً إلى أن معرکة تحریر الإنسان ستقود إلى تحریر الأوطان وإعادة الاعتبار للقضیة الفلسطینیة کقضیة تحرر وطنی.

وقال الهندی : "أمام هذین المتغیرین فلا بد من الاعتراف بفشل التسویة، والبدء بتطبیق اتفاق المصالحة والتوافق على إستراتیجیة وطنیة تستند إلى برنامج التحریر لاستعادة الحق الفلسطینی".

وشدد الهندی على أنه ضمن سیاق إعلان فشل التسویة والتوافق الوطنی یمکن بلورة رؤیة نضالیة شاملة یمکن من خلالها التوجه إلى المؤسسات الدولیة من ضمن بنودها، مشروع کفاحی ونضالی یؤدی إلى تجدد الانتفاضة، مؤکداً أنه فی هذه الحالة فإن حرکة الجهاد وکل قوى المقاومة ستکون فی قلب هذه الانتفاضة.

جاءت أقوال الدکتور محمد الهندی هذه، خلال ندوة عقدتها دائرة شؤون اللاجئین، حول تداعیات "استحقاق سبتمبر" على حق العودة. حضرها نخبة من المثقفین والسیاسیین والأکادیمیین. وعدد الدکتور الهندی عدداً من الملاحظات الهامة على الخطوة التی وصفها بالمنفردة من قبل أبو مازن.حیث جاء من ضمن هذه الملاحظات أن تطبیق المصالحة أجل أو توقف نتیجة نتائج استحقاق أیلول، وکأن مصیر الشعب الفلسطینی وقضیته معلق على قرار الاعتراف بالدولة؟؟!!, "وهو ما یعنی أن مشروع أیلول یأتی ضمن سیاق التسویة وفق فهم السلطة ورئیسها".

وتابع" أن ما هو أخطر من ذلک أن یعود المفاوض الفلسطینی إلى المفاوضات حول حل الدولتین مع تبادل للأراضی".

 وأوضح الدکتور الهندی أنه یقرأ تراجعاً جدیداً من فریق أوسلو هدفه الحفاظ على السلطة ومؤسساتها، خاصة مع تواتر تصریحات وتأکیدات قادة السلطة بالعودة إلى المفاوضات فی ظل حل الدولتین مع تبادل للأراضی.

 وقال عضو المکتب السیاسی للجهاد أمام کل المعطیات فإن هناک معنى واحداً وهو ان توجه السلطة إلى إعلان الدولة الفلسطینیة من خلال الأمم المتحدة سیکون ضمن سیاق عملیة التسویة ولیس تمرداً علیها, مؤکداً أن تصریحات عباس بشأن عودته للمفاوضات بعد هذا التوجه دلیلاً على انخراطه بعملیة التسویة ولا یرید الخروج منها. وتساءل عن دور ومستقبل منظمة التحریر فی ظل طرح مشروع لإنهاء الصراع، وعن المستفید من طرح هذا المشروع فی وقت یشهد فیه العالم تحولات مهمة تصب فی دعم القضیة الفلسطینیة. وتطرق فی مداخلته لمخاطر طرح فکرة إنهاء الصراع مع ما یترتب على ذلک من تهدید للهویة الفلسطینیة لآلاف اللاجئین الذین شردوا بعد النکبة.

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 140689







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)