الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

القیادی فی الجهاد الاسلامی احمد المدلل : الدعوة إلى یوم القدس العالمی تعکس امتلاک الأمام الخمینی الراحل (رض) نظرة ثاقبة ورؤیة إستراتیجیة حول القدس

اعتبر القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامیالدکتور احمد المدلل، أن الدعوة إلى یوم القدس العالمی تعکس امتلاک الأمام الخمینی الراحل رحمه الله، نظرة ثاقبة ورؤیة إستراتیجیة حول القدس لما تمثله هذه المدینة المبارکة فی عقیدة ووعی وتاریخ وواقع المسلم ، مؤکدا أن الأمام الراحل سعى عبر هذه الدعوة إلى توجیه بوصلة الأمة الإسلامیة نحو هذه الأرض المقدسة التی لا ینبغی للأمة أن تغض الطرف عنها أو تتنازل عن حبة واحدة من رمالها. وأشار المدلل فی تصریح خاص إلى أن قضیة القدس کانت مغیبة قبل دعوة الإمام الخمینی رحمه الله ، ولم یکن لها صدى عند الأمة الإسلامیة. وأکد ان الامام الراحل اراد بهذه الدعوة من الامة الاسلامیة أن توجه بوصلتها نحو هذه الأرض التی هی ارث شرعی للامة الاسلامیة.

ورأى القیادی الفلسطینی بأن الأمة استوعبت بالفعل نداءات الامام الخمینی رحمه الله التی اطلقها منذ البدایة من اجل ان تبقى القدس وقضیة فلسطین هی القضیة المرکزیة لکل مسلم موحد على وجه الارض، وأکد ان تلک النداءات کان لها صدى وفاعلیة منذ اللحظات الاولى فی عقل وروح کل مسلم.

 ونوه احمد المدلل الى ان وضع القدس اختلف الیوم عما کان علیه فی السابق حیث بدأنا نسمع بوضوح صوت الجماهیر المسلمة وندرک مشاعرها وأحاسیسها تجاه القدس من خلال الثورات الحاصلة فی الدول العربیة حیث کانت الأنظمة الدیکتاتوریة الجاثمة على صدر الامة تشکل عائقا وحاجزا بین الامة وقضیتها المرکزیة القدس وبزوال هذه الانظمة عادت الامة الى عقیدتها والى قدسها. وأضاف القیادی فی حرکة الجهاد الاسلامی : الکیان الصهیونی یمثل الشر المطلق کما کان یصفه الامام الخمینی رحمه الله، وهذا الکیان هو الغدة السرطانیة التی تعمل فی جسد الامة والتی جسدت حالة التبعیة والتجزئة والتغلیب فی الامة.وقال : معرکتنا مع العدو الصهیونی معرکة استراتیجیة ووجودیة لایمکن ان تنتهی ولایمکن ان یغمد سیف الفلسطینی وسیف المسلم طالما ان هناک عدوا صهیونیا یحتل شبرا من أراضی فلسطین.

ورأى السیاسی الفلسطینی أن الامة الاسلامیة عاشت حالة تراکمات منذ عقود من الزمن نتیجة وجود انظمة فرضها الاستکبار العالمی على الامة لم یکن لها وظیفة سوى حمایة الکیان الصهیونی، وقال: الامة الیوم بثوراتها وتغیراتها التی تعیشها خرجت من حالة الانهیار التی عاشتها فی ظل وجود هذه الانظمة التی کانت تؤتمر بأوامر امیرکا والکیان الصهیونی وبإزالتها عادت القوة والکلمة للشعوب التی تتحمل الیوم المسؤولیة کاملة الى جانب الجهاد الفلسطینی والمقاومة الفلسطینیة فی ان توحد جهودها وتستخدم مقدراتها ومقوماتها التی وهبها الله سبحانه ایاها من اجل دعم ونصرة وتحریر القدس والتوجه العملی نحو القدس بعیدا عن حالات الشجب والادانة التی کنا نسمعها فارغة فی السابق من الانظمة العمیلة.

وتمنى احمد المدلل على تلک الانظمة التی ظلت مرتبطة بالارادة الامیرکیة ان تأخذ درسا مما حدث لشاه ایران المقبور الذی ذهب الى مزبلة التاریخ . مؤکدا ان المستقبل حلیف الشعوب والطواغیت مصیرها الزوال، وأضاف : حتى اننا نمتلک العقیدة الکاملة بأن زوال هذا الکیان الذی یمثل الشر المطلق هو حتمیة قرآنیة فما بالک بهذه الانظمة التی کشفت واصبحت أضعف من ان تواجه شعوبنا فالمستقبل للشعوب وللإسلام ولقضیة القدس.وانتقد القیادی فی حرکة الجهاد الاسلامی مواقف بعض الأنظمة من القضیة الفلسطینیة ومن یوم القدس بالذات قائلا : ان الامام الخمینی رحمه الله کان یمتلک تلک الدراسة الواعیة وذلک الشعور الإسلامی الذی خرج من بین ثنایا آیات القرآن الکریم لذا لا استطیع ان اقارن رجلا قرآنیا بأنظمة ارتبطت بثقافة الغرب وبأوامر الغرب ولم تحکم بما أنزل الله تبارک وتعالى.

ولفت الى وجود مفارقة کبیرة جدا بین الامام الخمینی وتلک الانظمة التی حکمت بالجبروت والطاغوت ولم تحکم بما أنزل الله تبارک وتعالى ولم تمتلک الرؤیة القرآنیة التی تحدثت عن القدس لذا فمن الطبیعی ان لاتشعر تلک الأنظمة بالقدس ولاتصنع لها شیئا.

ن/25


| رمز الموضوع: 140686







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)