qodsna.ir qodsna.ir

أبو مرزوق: فیاض أحد أوجه الانقسام وحماس ترفضه

 

"لا رئیس للحکومة إلا بالتوافق"

 

قال نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" موسى أبو مرزوق إنه لن یکون هناک رئیس للحکومة الفلسطینیة إلا بالتوافق، وأوضح أن البحث فی ملف الحکومة متوقف إلى أن یغیر رئیس السلطة محمود عباس رأیه أو یقبل ببحث وفد حرکة "فتح" لهذا الأمر کما تم التوقیع علیه.

وأضاف أبو مرزوق فی تصریحات خاصة عقب اختتام جلسة الحوار مع "فتح" قبیل مغادرته القاهرة: "لو أن أبو مازن احترم ما تم الاتفاق علیه لتشکلت الحکومة وبدأ الوزراء القیام بأعمالهم منذ شهر أیار (مایو) الماضی".

وقال: "الإخوة فی حرکة "فتح" رأوا أن الحکومة هی أهم ملف یجب أن نبدأ منه، بینما نحن کنا وما زلنا نرى أن کل القضایا مهمة ویجب بحث کل ما نستطیع تطبیقه"، لافتًا إلى أن "هذه هی الفکرة التی عاد الوفدان للعمل بها عندما تعثر ملف الحکومة بسبب إصرار الأخ أبو مازن على سلام فیاض رئیسًا للحکومة بینما حرکة "حماس" ترفضه".

ورفض أبو مرزوق الربط بین ملف الحکومة وبین استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطینیة فی أیلول / سبتمبر) المقبل، مشیرًا إلى أن فیاض نفسه غیر متحمس لاستحقاق أیلول. ولفت إلى أن أبو مازن لا یرید لقضایا محددة أن تثار فی وجهه من قبل الأمیرکیین مع علمه أن هناک رضًا أمیرکیًّا على سلام فیاض.

وعما إذا کانت الحکومة المقبلة یجب أن تستجیب لشروط الرباعیة قال: "هذا لیس صحیحًا. فنحن توافقنا على حکومة تکنوقراط غیر معنیة بالجانب السیاسی". لافتًا إلى أن الشق السیاسی من مهام الرئاسة ومنظمة التحریر فقط.

وحول أسباب رفض حرکة "حماس" لسلام فیاض رئیسًا للحکومة أجاب: "فیاض هو أحد أوجه الانقسام، والانقسام لا ینتهی بتثبیته، فهو الذی عمل من أجل تطبیق خطة نتانیاهو (السلام الاقتصادی) فی الضفة الغربیة وعلى رغم ذلک لم تنجح. وأحال إلى التقاعد معظم الذین لدیهم خلفیة نضالیة، وخلق الفلسطینی الجدید وجاء به لیلاحق أبناء شعبه أمنیًّا. وأغلق معظم مؤسسات الضفة الغربیة المالیة والصحیة والتعلیمیة والخدمیة بحجج مختلفة وتحت ذریعة ارتباط هذه المؤسسات بالمقاومة".

وأضاف: "وهو الذی أرهق الموازنة الفلسطینیة بالدیون فهو یتحدث عن بلیون و300 ملیون دولار بالإضافة إلى دین داخلی کبیر على الموظفین للبنوک نتیجة سیاساته".

ونفى أبو مرزوق أن الاجتماع الذی عقد أخیرًا فی القاهرة بین "فتح" و "حماس" هو نتاج اتصالات ترکیة، وقال: لقد جرى الحدیث عن دور ترکی محتمل فی المصالحة بشکل عام، لکن اللقاء الذی عقد فی القاهرة أخیرًا هو نتاج اتصالات ثنائیة على مدار شهر تقریبًا.

وذکر أن التوقیع على المصالحة من دون أثر إیجابی لها على الأرض تسبب فی إحباط لدى المواطن، مشیرًا إلى انخفاض مستوى الترحیب والتأیید للمصالحة فی الشارع الفلسطینی.

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 140681