البروفیسور عبد الستار قاسم : المصالحة الفلسطینیة لن تتحقق
قلل أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة النجاح فی مدینة نابلس البروفیسور عبد الستار قاسم من أهمیة اللقاءات الفلسطینیة التی عقدتها حرکتی فتح وحماس فی العاصمة المصریة القاهرة فی هذه الفترة لتذلیل عقبات المصالحة.
وأکد قاسم على عدم نجاح المصالحة فی ظل تواصل التنسیق الأمنی مع الاحتلال بالضفة الغربیة, مؤکدا فی الوقت ذاته أن استحقاق أیلول المقبل لن یضیف للشعب والقضیة الفلسطینیة شیئا .
وحول رأیه بشأن اللقاءات الفلسطینیة التی جمعت فتح وحماس فی القاهرة لمتابعة ما تبقى من اتفاق المصالحة ، أجاب : ان أی لقاءات بین فتح وحماس فی هذه الفترة لن تسفر عن أی اختراق حقیقی فی ملف المصالحة ما یعنی أن المصالحة لن تحقق ولن نشهدها خلال المرحلة المقبلة فمهما تعددت اللقاءات والاجتماعات فلم یتغیر شی فی الساحة السیاسیة الفلسطینیة , فالفصائل الفلسطینیة وتحدیدا الأطراف المتخاصمة لن تمتلک الإرادة الصادقة کی تدفع فی اتجاه انجاز المصالحة کما أن مؤشرات عدم تحقیقها مازالت واضحة على الأرض فإذا کان هناک جدید للمصالحة فلابد الإفراج عن الأسرى الفلسطینیین من السجون الفلسطینیة وأن یتم وقف التنسیق الأمنی المتواصل فی الضفة الغربیة مع الاحتلال الإسرائیلی فأی مصالحة نرید والتنسیق متواصل فهو السبب الأساسی فی الاقتتال فإذا کنا لا نرید معالجة السبب فلا نصل للنتیجة.
وحول تقییمه فیما یتعلق بالدور المصری فی ملف المصالحة بعد الثورة المصریة ، صرح البروفیسور عبد الستار قاسم : لا یوجد أی دور مصری فالدور المصری فقط ینحصر فی جمع الأطراف الفلسطینیة المتخاصمة فتح وحماس ولیس فی إیجاد حل للملفات العالقة فی قضیة المصالحة الوطنیة الفلسطینیة بالتالی لا یکون دور لمصر إلا بعد إجرائها للانتخابات وتشکیل نظام مصری جدید بالتالی سیکون لها دور حقیقی وفعال فی الدفع بملف المصالحة إلى الأمام خلال المرحلة المقبلة.
وحول اعتقاده فیما إذا کان الرئیس الفلسطینی محمود عباس سیحقق اهدافه من استحقاق ایلول فی حال التوجه إلى الأمم المتحدة فی أیلول القادم ، قال البروفیسور قاسم : الرئیس عباس لن یحقق شیئا فعباس یذهب للأمم المتحدة للتنازل عن 22% من أرض فلسطین الامتدادیة کما أنه لن یحدث شیئا لو قررت الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطینیة حیث لن تقوم دولة لان إقامة الدولة مرتبطة بالقوة ولیس بقرارات الأمم المتحدة , فالأمم المتحدة فی عام 1947 قررت إقامة دولة عربیة وحتى الآن لم ینفذ القرار لان القوی لا یرید التنفیذ . وأضاف : کما أن إسرائیل فی هذه الفترة هی القوة ولن تسمح بإقامة دولة فلسطینیة کونها ستکون مزعجة من القرار ولن تسمح بتنفیذه .
ن/25