qodsna.ir qodsna.ir

النائبة حلایقة: اعتقالات واستدعاءات السلطة محاولة لاستصال "حماس" من الضفة

" الأجهزة الأمنیة ترید القضاء على المصالحة "

 

اعتبرت النائبة فی المجلس التشریعی عن مدینة الخلیل سمیرة الحلایقة أن الاستمرار فی منهجیة الاستدعاءات والاعتقالات ورفض الإفراج عن المعتقلین بما فیهم الحاصلون على قرارات من المحاکم بالإفراج یقع ضمن الحملة الاستئصالیة التی تمارسها الأجهزة الأمنیة ضد أنصار حرکة حماس. وأضافت أن الاجراءات جزء لا یتجزأ من الحملة الممنهجة التی تتخذها الأجهزة الأمنیة منذ تموز (یولیو) 2007، والتی لم توقفها اللقاءات بین حرکتی فتح وحماس، ولم یوقفها اتفاق المصالحة وحتى برکات شهر رمضان الفضیل، ما یؤکد أن حرکة فتح والسلطة إجمالاً تضرب بید الأجهزة الأمنیة من أجل الإجهاز على أیة بادرةٍ من شأنها إعادة المواطن الفلسطینی إلى مربع التفاهم والمصالحة.

وتابعت حلایقة فی حدیثها لمراسل "المرکز الفلسطینی للإعلام": " نلاحظ أن ارتفاع وتیرة الاعتقالات وانخفاضها یمارس بحسب التحرکات والحلحلة لأجل إبرام اتفاق المصالحة، ومنذ أسبوع لاحظنا أیضًا ارتفاع نسبة هذه الاعتقالات على أبواب اللقاء المرتقب بین وفدی حرکة فتح وحماس فی القاهرة، وهذه الإجراءات تؤکد نوایا الطرف الآخر فی وضع المزید من العقبات فی الطریق، وجعل الوفدین یلهثون وراء المطالب الجانبیة دون الولوج فی صمیم الورقة وبنودها وحل الاشکالات المؤرقه للمواطن الفلسطینی".

وقالت النائبة حلایقة: " کما نشاهد على أرض الواقع فإن الأجهزة الأمنیة ترید القضاء على المصالحة فقط لأن المصالحة لا تعنی بأی حال المزید من الاعتقالات والاستدعاءات ولا تعنی بتاتًا هدم أیة أرضیة من شأنها الوصول إلى مصالحة حقیقیة قابلة للحیاة ومن یرید المصالحة یسعى لها سعیها وهو مؤمن بها.

وحول استمرار استهداف الصحفیین واستدعائهم للمقابلة من قبل الأجهزة الأمنیة، أکدت النائب حلایقة أن استدعاء الحرائر والإعلامیین والإعلامیات استمرار واضح فی سیاسة تکمیم الأفواه، وما یتبعه من صمت حقوقی ونقابی ومؤسسات المجتمع لهو مشارکة فعلیة فی هذه السیاسة. وهذا یؤکد ویبین حجم الاستعداد لدى هذه الأجهزة وجاهزیتها فی مطاردة الموطنین وافتعال الأزمات طمعًا فی استمرار الواقع الذی کرسته هذه الأجهزة منذ أربع سنوات، وهذا یشیر بوضوح إلى أن هؤلاء المسؤلین غیر آسفین على موت المصالحة ودفنها.

وفی قضیة التوقیع على المصالحة فی ظل استمرار الاستدعاءات والاعتقالات، قالت حلایقة: " هناک سخط عارم لدى أهالی المعتقلین السیاسین نشاهدها خلال الاعتصامات التی تنفذ فی الضفة، وهناک رفض قاطع فی الشارع الفلسطینی لما یحدث من خروقات کثیرة وجمة لهذه المصالحة، وفی رأینا فإن المواطن المتضرر من هذه الإجراءات المنافیة لروح المصالحة أصبح فی حالة إحباط من اللقاءات الشکلیة والتی تنتهی بدون نتائج". وتابعت: " المواطن أصبح یشعر بالامتعاض من حقیقة ما یجری على أرض الواقع ومنافاته لما وقعت علیه الحرکتان فی القاهرة".

وفی الختام شددت النائب سمیرة الحلایقة على أن المجتمع الفلسطینی یرید التوافق والمصالحة وإنهاء الفرقة القائمة بین الضفة وغزة، ویرید کذلک حکومة توافقیة ولیس شروطًا تعجیزیة، ولا یرید لحکومة الشخص الواحد أن تعود مجددًا إلى الواجهة. متسائلة: " ولماذا لا تسأل فتح نفسها ماذا یرید الشعب وماذا ترید الأغلبیة وماذا ترید المصالحة وهل ینبغی على الشعب أن یستمر فی دورانه حول حلقات فتح الفارغة؟".

ن/25


| رمز الموضوع: 140678