یوم القدس یذکر نا بواجبنا تجاه فلسطین
داود شهاب : یوم القدس یذکر العرب والمسلمین بواجبهم تجاه القدس وفلسطین وحمایة الأقصى
فی حوار مع وکالة قدسنا قال المتحدث الرسمی باسم حرکة الجهاد الإسلامی السید داود شهاب بان الساحة الفلسطینیة قد تکون مقبلة على جولة جدیدة من الصدام إن لم یتم إنهاء الانقسام والتوافق قبل انتهاء ولایة الرئیس عباس وأضاف بان الحدیث عن النوایا الحسنة فیما یتعلق بالحوار لا یکفی وإنما التطبیق هو المطلوب، وحول التهدئة قال السید شهاب إن حرکة الجهاد لن تقبل أن تکون التهدئة أمرا واقعا أو بدیلا عن المقاومة ، وحول یوم القدس العالمی قال السید شهاب بان یوم القدس لهذا العام یکتسب أهمیة خاصة لأنه یتزامن مع بدء العام التاسع للانتفاضة محذرا من المخاطر التی تتعرض لها المدینة ومسجدها المبارک.
وبشأن ما یحصل فی القدس یشیر إلى أن المدینة فی خطر وحول القدس وما تتعرض له فقد أعلنت الثورة الإیرانیة بشکل مبکر عن یوم الجمعة الأخیرة من رمضان یوما عالمیا للتضامن مع القدس کیف تنظرون إلى ذلک وکیف یمکن تفعیل أو الاستفادة من ذلک ، فقال : الحقیقة إنها دعوة خیرة، ویوم القدس لهذا العام یتزامن مع ذکرى الانتفاضة ودخولها عامها التاسع وهذا یعطی أن لهذا الیوم حضورا قویا ویرسخ مرکزیة القضیة الفلسطینیة وهی مناسبة تکتسب أهمیة خاصة حیث إنها تتعانق مع ذکرى تدنیس الأقصى التی قام بها شارون قبل ثمانیة أعوام وهذا یجعلنا نستحضر دوما الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارک کما إن هذا الیوم یذکر العرب والمسلمین بواجبهم تجاه القدس وفلسطین وحمایة الأقصى، هذا الیوم هو دلیل على أهمیة الدعوة وحیویة الأمة والمقاومة هنا، إن المقاومة فی فلسطین هی الخندق الأمامی للدفاع عن العرب والمسلمین ویجب إسنادها وهذه الدعوة هی جزء من الإسناد والمقاومة فی مواجهة المشروع الصهیونی الذی یمثل تهدیدا للأمة، بدعم المقاومة نحن ندعم القدس وندعم الأمن القومی العربی والإسلامی، هذه الدعوة واعتبار هذا الیوم من اجل القدس لها مکانة خاصة فهو یربط بین قداسة المکان وقداسة الزمان فی شهر رمضان ونزول القرآن والأیام العشرة الأخیرة من الشهر الکریم ویتزامن کذلک مع ذکرى الانتفاضة ولذلک على العرب والمسلمین أن یقفوا فی هذا الیوم إلى جانب القضیة الفلسطینیة والقدس هذه المدینة التی تتحدث تقاریر رسمیة أن العام 2010 ربما سینتهی کل الوجود العربی والإسلامی فی المدینة وهذه تقاریر تستوجب أن نرتقی إلى هذه المخاطر التی تحیق بالمدینة.
وحول إنتهاء ولایة الرئیس عباسوهل ستکون سببا فی تعمیق الانقسام فی الساحة الفلسطینیة ، قال :
اعتقد بان الساحة الفلسطینیة ستکون مقبلة على جولة جدیدة من الصدام إن لم یتم التحاور والتوافق على أجندة وطنیة قبل نهایة ولایة الرئیس عباس حیث یبدو أن هناک خلافا واضحا منذ الآن والکل یجهز أدواته ونفسه لهذا الصدام ونحن نقول بأنه یجب أن نلجأ إلى الحوار وأن نخرج بتوافق على کیفیة إدارة السلطة قبل هذا الموعد.
وحول اتصالاته بطرفی النزاع و هل انه یشعر بان هنالک نوایا طیبة وحسنة وجاهزیة للحوار، قال :الحقیقة نحن نسمع حدیثا یشیر إلى حسن النیة والرغبة والاستعداد للمصالحة والحوار لکن هذه الأقوال والتصریحات وحدها لا تکفی حیث إنها تصطدم بعقبات موجودة على ارض الواقع وما یحدث من ممارسات فی الضفة وغزة یدحض کل ما نسمع والأقوال إن لم تترجم إلى أفعال على الأرض تبقى مجرد أوهام.
وبشأن نظرته إلى اختیار لیفنی بدلا من اولمرت أجاب قائلاً : قدوم لیفنی أو سواها لن یغیر شیئا فهی ستستمر فی سیاسات الکیان الصهیونی ضد الشعب الفلسطینی وهی جمیعها سیاسات عدوانیة وإذا کنتم قد سمعتم ما قالته ردا على ما قاله السید احمد قریع محذرا من عدم الوصول إلى اتفاق یثبت أنها لا تختلف عن غیرها فهی هددت وحذرت بعبارات قاسیة وتحدثت حدیثا قاسیا مما یؤکد أن أی مراهنة على أی تقدم فی عملیة التفاوض هو رهان خاسر والحقیقة إن بعض الدوائر الفلسطینیة والعربیة کانت قد راهنت قبل ذلک ودعمت شمعون بیریز ورأینا ما الذی فعله حیث ارتکب مجزرة ضد الأطفال فی قانا، اعتقد أن هنالک سیاسة صهیونیة تحکم هؤلاء وإسرائیل ترید التفاوض للتغطیة على ما تقوم به من سیاسات عدوانیة، الحقیقة هی إن کل الحکومات الصهیونیة متشابهة وتستغل هذا الموضوع بشکل بشع.
ورداً على سؤال من أن الشارع الفلسطینی صار ینظر إلى التهدئة على إنها أصبحت أمرا واقعا برغم إنها لم تحقق أهدافها وان الحدیث عن إعادة النظر بها لیس سوى شعارات هل هذا صحیح ، أجاب : لا هذا لیس صحیحا، نحن فی الجهاد الإسلامی لا یمکن أن نسمح أن تتحول التهدئة إلى أمر واقع ولن نسمح بان تستغل التهدئة للقضاء على المقاومة أو لوقف المقاومة، التهدئة کما نفهمها کانت فرصة لالتقاط الأنفاس وفرصة للاستعداد لجولة جدیدة من المواجهة مع العدو الصهیونی وعلیه نقول بان التهدئة جاءت ولم تحقق أی من أهدافها فیما یتعلق بالحصار ووقف العدوان على شعبنا لذلک نقول بوضوح بان التهدئة لن تستمر طویلا ولا نعتقد بأنها سوف تصمد لأنه لا یوجد أمام شعبنا إلا المقاومة لاسترداد حقوقه ولن نسمح أن تکون التهدئة فی غزة بینما یستفرد العدو الصهیونی بالضفة الغربیة.
وحول ما یمکن ان یقوله للمفاوض الفلسطینی فی ظل ما یقال دوما عن عدم إحراز أی تقدم واستمرار الممارسات الإسرائیلیة على ما هی علیه ، أجاب قائلاً :المفاوض الفلسطینی یدرک تماما إن إسرائیل تراوغ وقد سمعنا التصریحات المختلفة فی هذا السیاق فقد قال عریقات أقوالا مشابهة وکذلک احمد قریع والرئیس أبو مازن قالا کلاما مشابها إذن السؤال المنطقی هو لماذا تستمر المفاوضات، یجب أن تقف هذه المهزلة لأنها لن تجر على أبناء شعبنا سوى خیبات الأمل، إن شعبنا ومقاومته سوف تقف وتمنع التوقیع على أی اتفاق سیاسی یهدف إلى القضاء على المقاومة أو تصفیة القضیة نحن سمعنا الرئیس أبو مازن یقول بأنه لن یقبل التنازل عن أی من الثوابت الفلسطینیة سواء فی القدس أو غیرها، لکن ما سمعناه عن قضیة اللاجئین، اللاجئین فی الشتات من حقهم العودة إلى فلسطین وفلسطین لیست الضفة الغربیة أو القطاع، فلسطین هی فلسطین کلها وهی کلها للشعب الفلسطینی لذلک نقول بان على المفاوض الفلسطینی أن یوقف هذه المهزلة طالما إن إسرائیل لم تقدم أی شیء ولم یتحقق لنا أی شیء عبر المفاوضات، الرهان الحقیقی یجب أن یکون على المقاومة والتماسک لکن طالما هناک انقسام وشرذمة فنعتقد بان شعبنا لن یحقق أی شیء لا بالمفاوضات ولا حتى بالمقاومة، یجب أن یتم إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممکن.
( اجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS