الشارع الفلسطینی یثمن دعوة الإمام الخمینی لیوم القدس
الشارع الفلسطینی یثمن عالیا دعوة الإمام الخمینی اعتبار الجمعة الأخیرة من رمضان یوما عالمیا للقدس
لأنه شهر رمضان حیث تخشع القلوب وتتجه إلى الله العلی القدیر بالدعوات وطلب المغفرة، ولأنها القدس حیث ثالث الحرمین الشریفین، القبلة الأولى للمسلمین ومسرى الرسول محمد "ص" إلى السماء فان أبناء الشعب الفلسطینی یشعرون بکثیر الظلم والقهر لأنهم یمنعون من التوجه إلى قدسهم التی بارک الله من حولها من اجل الصلاة فی مسجدها الأقصى أو حتى زیارة هذه المدینة، فمنذ بدأت الانتفاضة الثانیة فرضت قوات الاحتلال الإسرائیلی على المدینة طوقا محکما وأحاطتها بجدار إسمنتی مرتفع وبمستوطنات حولها من کل اتجاه وحصار من الصعب على الفلسطینیین اختراقه.
کثیر من أبناء الشعب الفلسطینی لا بل اغلب أبناء الشعب الفلسطینی لم یتمکنوا من زیارة المدینة منذ ثمانیة أعوام، أنهم یتحدثون بحسرة وألم کبیرین لان المدینة أصبحت برغم قربها ابعد من عواصم ومدن کثیرة تبعد آلاف الأمیال.
عندما تحدثنا مع مجموعة من الفلسطینین حول القدس وماذا تعنی لهم وکیف ینظرون إلى الدعم العربی والإسلامی وماذا یعنی لهم یوم القدس العالمی الذی دعا إلیه الإمام المرحوم آیة الله الخمینی اتفقوا على انه کان بدعوته تلک یقرأ المستقبل الذی سوف تؤول إلیه أحوال هذه المدینة المقدسة واستطاع أن یعرف بنظرته الثاقبة المخاطر التی تواجه هذه المدینة.
محمد اسعد طالب جامعی قال بأنه ومجموعة من زملاءه لم یکونوا قد ولدوا بعد عندما قامت الثورة فی إیران إلا إنهم وخلال السنوات الأخیرة ونتیجة للهجمة التی تتعرض إلیها إیران صار یهتم بالموضوع الإیرانی فاخذ یقرا عن الثورة الإیرانیة حیث علم من خلال ذلک "إن الثورة الإیرانیة وبمجرد أن انتصرت قامت بتحویل السفارة الإسرائیلیة إلى سفارة لفلسطین" فی خطوة اعتبرها" دلیلا على توجهات هذه الثورة " أما فیما یتعلق باعتبار الجمعة الأخیرة من رمضان یوما عالمیا للقدس فقال"إنها دعوة لا شک مبارکة وتستحق کل التقدیر والاحترام حیث إنها تهدف إلى إبقاء قضیة القدس قضیة حیة فی قلوب وأذهان الناس فی کل مکان وعلى المسلمین إحیاء هذه الذکرى فی کل مکان".
أما علی أیوب وهو موظف بنک فقد قال " إن دعوة الإمام الخمینی دعوة عظیمة وهی تعتبر صرخة مبکرة جدا من اجل أن یلتف العالم الإسلامی حول المدینة والدفاع عنها وتخلید ذکراها فی عقول وقلوب المسلمین ویجب الاستفادة من هذه الدعوة من اجل التحذیر من الممارسات الإسرائیلیة الهادفة إلى القضاء على عروبة القدس وتحویلها من مدینة إسلامیة إلى مدینة یهودیة" ودعا المسلمین إلى التحرک من اجل " الانتصار لمدینتهم الأسیرة".
أبو محمد –موظف- قال بان دعوة الإمام الخمینی اعتبار الجمعة الأخیرة یوما عالمیا للقدس" دلیل على أن الإمام رحمه الله أراد من خلال هذه الدعوة أن یقول للمسلمین بان یستفیقوا ولو کان العالم العربی والإسلامی استجاب لهذه الدعوة المبکرة لما وصلت الأمور فی المدینة إلى ما وصلت إلیه "وقال کذلک بان "هنالک تقصیر واضح من قبل العالمین العربی والإسلامی تجاه المدینة وأخشى ما أخشاه أن نستفیق فنجد أمورا لا أتمناها وقد حصلت للمدینة وربما للمسجد الأقصى".
الأستاذ طاهر مخلوف – مدرس- قال بأن هذه الدعوة تنم عن "انتماء حقیقی لأمة السلام ودین الإسلام وما هی سوى تعبیر عن التزام قوی وراسخ بتوجهات الثورة التی جعلت من سفارة إسرائیل سفارة لفلسطین کما أنها أتت ربما ردا على ما قام به السادات من زیارة للقدس هذه المدینة التی أراد السادات تلویثها من خلال تلک الزیارة البغیضة".
السیدة أم محمد قالت بأنها تشعر إن هذه الدعوة " کانت عبارة عن محاولة لتذکیر العالم الإسلامی بان علیهم عمل شیء ما من اجل إنقاذ المدینة من الاحتلال الإسرائیلی ومحاولة منع ما جرى للمدینة حتى الآن".
أما السید خلیل إبراهیم عبد اللطیف فقد قال بان دعوة الإمام کانت "عبارة عن دق ناقوس للخطر وتحذیر للمسلمین مما سیقع للمدینة کما إنها دعوة مبارکة لأنها أحیت اسم القدس فی نفوس البشریة وخاصة المسلمین ولا بد من استثمار هذه الدعوة حتى لا نخسر القدس وحتى تظل عربیة إسلامیة" وقد طالب العرب والمسلمین " بعمل شیء ما حقیقی من اجل تطبیق دعوة الإمام وتحویلها إلى یوم إسلامی من اجل الزحف نحو المدینة وتحریرها من دنس الاحتلال.
( من اعداد رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS