عمر عبد الهادی لقدسنا : الثورات العربیة ادخلت الرعب الى قلب الکیان الصهیونی
سرعة نجاح الثورتین التونسیة والمصریة اربکت الغرب
صرح الدکتور عمر عبد الهادی ان حرکة التغییر التی تقودها الشعوب العربیة ـ من المحیط الاطلسی الى المحیط الهندی ـ قد انطلقت بقوة الى الامام ولن تتراجع نحو الخلف ابدا.
و أضاف عبد الهادی فی حدبث خاص لوکالة قدسنا : ان سرعة نجاح الثورتین التونسیة والمصریة اربکت الغرب المقاد من امیرکا ودعته للاستماتة من اجل اجهاض الثورتین او على الاقل حرف مسارهما.
وحول إنتفاضة الشعب البحرینی قال : فی البحرین تحاول امیرکا بمساعدة دول جوار البحرین الخلیجیة صبغ الثورة باللون المذهبی کی تخسرها التعاطف الشعبی العربی الذی حظیت به ثورتی تونس ومصر بینما الشعب بکل معتقداته ومذاهبه یتظاهر ضد النظام .
وحول الاوضاع فی لیبیا قال الدکتور عمر عبد الهادی : فی لیبیا تمکن الغرب من إختراق المجلس الانتقالی الا ان الشعب اللیبی متنبه لخطورة التدخل الغربی ویحاول التصدی لهذه المحاولات بکل امکانیاته وخاصة تدخلات الناتو والتی اصبحت مریبة ویمکن ان تحول لیبیا الى عراق ثانی.
وبشأن الاوضاع فی الیمن صرح قائلاً : لقد تمکن التحالف الامیرکی ـ السعودی من تاخیر انتصار الثورة الا ان الشعب الیمنی سوف یظفر فی النهایة بنصر حاسم وسیزیح الدیکتاتور وکان الاولى على عبد الله صالح ان یترک الحکم بعد محاولة اغتیاله الا انه یبدو انه سیواصل الالتزام بکرسی الحکم وهذا بالطبع یمکن ان یحفز معارضیه للقضاء علیه بصورة نهائیة فی أقرب فرصة.
وحول الاوضاع فی سوریا قال : لا بد من الاشارة الى ملاحظتین بشأن الاوضاع فی سوریا ، الاولى تسجل ضد النظام وهی ان السوریین یعانون من قمع اجهزة الدولة الامنیة ومن حکایة الرئیس الى الابد ومن حکم الحزب الاوحد . والملاحظة الثانیة تسجل لصالح النظام وتتمثل فی انضمامه لجبهة الممانعة والمقاومة وصموده امام الهجمة الامیرکیة ـ الاسرائیلیة الشرسة الهادفة للسیطرة على مستقبل ومقدرات المنطقة لذا لا نبتعد عن الحقیقة حین نقول ان فی سوریة هناک ایادی خارجیة تعبث بداخلها دون التقلیل من حق الشعب السوری فی الانتفاض من اجل مطالبه الاصلاحیة المحقة.
و أردف عمر عبد الهادی قائلاً : ان قطار التغییر بدأ سیره وقد یتعثر او یتأخر فی بعض المحطات لکن خط سیره یبشر بانه بالغ لجمیع محطاته لا محالة.و ان الثورات العربیة ادخلت الرعب الى قلب الکیان الصهیونی وجعلته یعد السنین الباقیة له من عمره وهذه السنین لن تکون کثیرة کما ارى.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS