أبو دیاب لـ"قدسنا":على الأمة التحرک لإنقاذ القدس من مخطط التهوید الأخیر قبل فوات الأوان..!

أبو دیاب لـ"قدسنا":على الأمة التحرک لإنقاذ القدس من مخطط التهوید الأخیر قبل فوات الأوان..!

حذر الحاج فخری أبو دیاب رئیس لجنة الدفاع عن أراضی وعقارات بلدة سلوان التی تقع جنوب المسجد الأقصى المبارک فی القدس المحتلة من خطر التهوید للقدس، لافتاً إلى أن المدینة تشهد حالیاً الفصول الأخیرة لعملیة التهوید الکاملة للمدینة.

جاء ذلک فی تصریحات خاصة للحاج أبو دیاب فی حدیث له لمراسل وکالة "قدسنا"، والتی قال فیها "أن سلطات الاحتلال الصهیونی شرعت فی الآونة الأخیرة بحملة مسعورة، وربما تکون الحلقة الأخیرة فی مخططها لتهوید القدس بحجرها وبشرها, وقد سخّرت سلطات الاحتلال کل مقومات وإمکانیات کیانها الغاصب وأجهزته لتنفیذ هذه مخططات التهوید على کل صعید".وأضاف بأن "مشاریع ومخططات التهوید أصبحت تطال کل مناحی الحیاة فی القدس وأحیائها، وتطال الأراضی والمنازل والشوارع والمقدسات والفکر والثقافة".

وأشار إلى "أن مشاریع التهوید والمخططات التی تنفذها سلطات الاحتلال والتغیرات الدیموغرافیة والجغرافیة أصبحت من الکثرة بحیث یصعب على أهل القدس إمکانیة متابعتها".

ونوّه الحاج أبو دیاب إلى "أن ما تتعرض له مدینة القدس الیوم یعتبر أخطر مراحل التهوید، وتهدف لفصلها وسلخها عن إرثها الحضاری العربی والإسلامی".وأوضح "أن الاحتلال الصهیونی یطبق سیاسة واستراتیجیة عملیة مبرمجة على أرض الواقع تستهدف طمس هویة القدس ومحو معالمها العربیة والإسلامیة, وما یحصل الآن من مصادرة أراضی حی الفاروق من سلوان وحی جبل المکبر دلیل واضح على نیة الاحتلال تهوید الأماکن التی ترمز لعروبة وإسلامیة القدس لما لها صلة بهویة المدینة وتاریخها الإسلامی".

ولفت الحاج أبو دیاب إلى الحفریات وعملیات التهوید التی تجری فی منطقة القصور الأمویة الملاصقة للسور الجنوبی للمسجد الأقصى, وتغییر أسماء الأحیاء وعبرنتها، وکذلک تغییر أسماء الشوارع والمعالم الرئیسیة البارزة فی المدینة لأسماء تلمودیة محضة، بالإضافة إلى العمل على نطاق واسع لإنشاء حدائق تلمودیة حول سور القدس التاریخی، وحدائق ومنشآت أخرى تعتزم سلطات الاحتلال إقامتها على أنقاض  منازل حی البستان بسلوان وعددها نحو 90 منزلاً، وطرد ما تبقى من فلسطینیین بحی الشیخ جراح، فضلا عن الانتهاکات المتعمدة والمتصاعدة لحرمة المسجد الأقصى واقتحامه المتکرر من قوات الاحتلال وقطعان الیهود المتطرفین.

وقال: "أمام هذه الهجمة التهویدیة المشتدة والواسعة جداً على القدس فإن المطلوب أن تتحمل الأمة الإسلامیة بحکامها وأنظمتها وشعوبها مسؤولیاتها الدینیة والوطنیة، قبل فوات الأوان، والتحرک العاجل لإنقاذ ما یمکن إنقاذه، وإنقاذ ما تبقى من المدینة المبارکة".

وأوضح أن ذلک یتطلب برامج على أرض الواقع لمناهضة برامج ومشاریع التهوید والوقوف فی وجهها بشکل عملی، بالإضافة إلى أهمیة دعم ثبات وصمود أهل القدس بشکلٍ فعلی. وقال: "کما أن الاحتلال یفرض أمراً واقعاً على الأرض، علینا خلق وتنفیذ إجراءات لفرض أمر واقع على أرض الواقع بالمدینة".

واختتم الحاج أبو دیاب تصریحاته مؤکداً "أن القدس مسؤولیة الأمة الإسلامیة کلها، وعلى الأمة أن تخرج من نطاق غثاء السیل إلى نطاق ما ینفع القدس ویدفع عنها شبح التهوید ویحافظ على إسلامیتها". وتساءل: "إلى متى ستبقى الأمة کأهل الکهف تغط فی سبات عمیق, وإن التاریخ لن یرحم وسیحاسب کل المتقاعسین عن دعم ونصرة القدس, وإن الله سیسألهم عن تقصیرهم".

ن/25